تحليلات سياسيةسلايد

حماس تشترط وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للتوصل إلى صفقة تبادل “شاملة” مع اسرائيل

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس أنها أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل الى اتفاق هدنة يتضمن “صفقة تبادل (أسرى) شاملة”، وذلك فقط في حال أوقفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة.

ولم تثمر المحادثات غير المباشرة التي جرت مطلع أيار/مايو، بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، اتفاق تهدئة يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت حماس في بيان: “لقد أبلغنا الوسطاء اليوم (الخميس) موقفنا الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة”.

وأشارت إلى أنها والفصائل الفلسطينية الأخرى “لن تقبل… باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا”.

ويعرقل تصاعد العمليات العسكرية على الأرض المحادثات.

وأعلنت مصر الثلاثاء أنها “تكثف جهودها” من أجل استئناف المفاوضات، بحسب ما قالت قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من المخابرات المصرية.

وقالت حماس أيضًا إنها أبدت “مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولًا لإعلان الموافقة على المقترح” الأخير.

وكانت حماس وافقت مطلع أيار/مايو على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح.

لكنّ إسرائيل قالت إن هذا الاقتراح “بعيد جدا عن مطالبها” وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما “لم تهزم” حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ 2007.

واتّهمت حماس إسرائيل في بيانها الخميس، باستخدام المفاوضات “غطاء لاستمرار العدوان والمجازر” ضد الفلسطينيين والردّ على “موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر” إضافة إلى تقديم “ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء”.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36224 شهيدا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى