حماس تعلن أنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان على غزة..
قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، السبت، إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي.
وأضاف حمدان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت،: “لا جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة. وما ينقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي دون تعديل وفي محاولة لتجميل صورة الإدارة القبيحة”.
وأضاف: “جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة تبادل حقيقية للأسرى”.
من جهتهم. طالب ذوو أسرى إسرائيليين محتجزين بقطاع غزة، السبت، المؤسسة الأمنية في البلاد بعدم السماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنسف صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
ذوو الأسرى – “لا تدَعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى”.
وقال ذوو الأسرى، في مؤتمر صحفي عقدوه أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب: “لا تدَعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى”.
وناشدوا قيادة بلادهم إلى الاتفاق على وقف الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وجاء في المؤتمر: “ما يحول بيننا وبين أحبائنا إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب ضمن صفقة”.
وأضاف ذوو الأسرى: “معنى استمرار الحرب قتل المحتجزين على يد حكومة إسرائيل!”
وناشدوا: “وزير الدفاع (يوآف) غالانت ورئيس الأركان (هرتسي) هاليفي، ورئيسي الشاباك والموساد بأنّ لا يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى”.
ذوو الأسرى – إبرام صفقة ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه”.
ولفت ذوو الأسرى إلى أن “الشعب يفهم أن نتنياهو يطيل الحرب لأسباب شخصية؛ لأن إبرام صفقة (لوقف الحرب وتبادل الأسرى) ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه”.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.
ومساء الأحد. أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى. عندما صرح للقناة “14” الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة. مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.
والاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) “لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات. ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو بايدن)، وفق ادعائه.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر. لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.
قبل أن يتحدث الرئيس بايدن، في 31 مايو. عن تقديم إسرائيل مقترحا جديدا لاتفاق من 3 مراحل يشمل “تبادلا للأسرى” بأول مرحلتين. و”إدامة وقف إطلاق النار” بالمرحلة الثانية، و”إعادة إعمار غزة” بالمرحلة الثالثة.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن. قال نتنياهو: “لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح”، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وأكد أنه “يصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
حماس إن المقترح ليس “جديدا” كما روج بايدن
فيما قالت حماس إن المقترح ليس “جديدا” كما روج بايدن، وإنما “اعتراضا” إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري.
ومع ذلك.أكدت الحركة الفلسطينية أنها “منفتحة على التعاطي بإيجابية” مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة. بما يشمل وقف دائم للحرب على غزة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي. كما وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين. معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا. وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية. كما وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ميدل إيست أون لاين