حمدي العطار: الروائي زيد الشهيد يقدم: شخصيات بين الغربة والاغتراب في رواية (السفر والأسفار)

 

خلق شخصيات أجنبية في الروايات العراقية تحتاج الى الكثير من المعرفة بالشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وسبل معيشتهم، وغالبا ما تكون هذه الشخصيات غير متكاملة فنيا اذا لم يعيش الكاتب او الروائي مدة من الزمن في بلد تلك الشخصية ، وجود الروائي في بلاد الغربة يجعله قريب من تلك الشخصيات وقادر على تجسيدها في السرد، هذا فضلا عن الشعور الغربة التي لا بد ان يعاني منها من يترك بلده الاصلي مهما كانت الظروف والمعيشة صعبة فيها! واحيانا تتناول الروايات مشكلة الاغتراب، حينما تشعر تلك الشخصيات بالغربة داخل الوطن، اما بسبب الفقر او القهر او الظلم والاضطهاد او بسبب التمييز العنصري او المذهبي او الأثني وربما بسبب الانتماء السياسي المعارض.

روايات كثيرة قدمت هذا الاتجاه وحققت النجاح مثل رواية (تحت سماء كوبنهاغن) للروائية العراقية المغتربة “حوراء النداوي” وكذلك رواية (طشاري) للروائية المغتربة “أنعام كجه جي” وهناك روايات يمكن الاشارة اليها هي (ايام باريس) تأليف “رينيه الحايك” وثلاثية غرناطة تأليف (رضوى عاشور) واعمال (الطاهر بن جلون) ورواية(جواز سفر) للروائي المصري “ممدوح عبد الستار”وهي تجسد اسلوب (النوفيلا) – الرواية القصيرة – تشبه روايات كافكا حيث تضمنت الرواية ثلاث روايات (جواز سفر واغنية قديمة وزمن سيدي المراكبي) وتتناول الرواية “جواز سفر”، شخصية (أبو قوطة) وهو يشعر بالضياع ويبدو تائها مطرودا من شدة الفقر في مدينة كبيرة نزح اليها.

الروائي “زيد الشهيد” في روايته ( السفر والاسفار) يقدم روايتين متداخلتين في الموضوع، واحدة تتحدث عن شخصية (سامي السماوي) الذي يعاني من الاغتراب الداخلي حينما يقرر ترك مدينته السماوة (مضطرا)- خوفا من ان يقتل كما قتل والده –  والاقامة في بغداد، والعمل في دائرة الضريبة ، ويعتني كثيرا السارد في جعل الروائي يعيش في مركز العاصمة والمكان الاكثر اثارة من غيره، وعليه كأعزب ان يتعامل مع شرائح المجتمع البغداي المضطربة وغير المستقرة نفسيا، وهنا يبدع السارد في الوصف مقاهي شارع الرشيد (المقهى البرازيلي) والمطاعم والاسواق (الشورجة) والنزل الذي يقيم فيه مع مجموعة من العزاب لبيت تملكه (ام سعاد) “وأم سعاد امرأة بعمر الخمسين، كثيرا ما تظهر لنزلائها الذين تثق بهم مجموعة صور تحتفظ في علبة معدنية أسطوانية لجكليت باسم جواهر…اذ تفتحه تظهر حزمة من صور فتوغرافية تقول: هذه حياتي مع عبد الستار، وتقصد زوجها قبل أن يقتل في عصيان الاكراد، شمال البلاد”ص17ويبدأ سامي السارد بأستعراض جميل للقاطنين في (النزل) مع بيان مهنة كل واحد منهم وصفاته (حبوش صاحب الخيال المتوهج أبدا واللسان القادر على نسج حكايات ساحرة مقرونة بالشواهد الخرافية، هوشيار الكردي القادم من سوارة سبندار في الشمال العراقي والذي يشاهد كثيرا في ايام بطالته في مقهى (الشمال) في شارع الجمهورية قريبا من سوق الشورجة) وهكذا لا يمر الروائي على اي شخصية الا ويعطي له توصيف ووصف يجعلك قريبا من تلك الشخصية ، وتحدد موقفك منها (شكوري صاحب عربة الدفع الخشبية.. في الشتاء يبيع اللبلبي والباقلاء والشلغم والشوندر في قدور يرتفع منها البخار والرائحة الباعثة على الشهية..وفي الصيف تكون بضاعته اللبن الرائب البارد وشربت الزبيب) وعلى نفس المستوى من التفاصيل الدقيقة للشخصيات يقدم لنا (كريم الشرطي،ألماز التركماني حرفته اصلاح الصحون والقواري الفرفوري المكسورة، وابو ستار الحمال في شارع المتنبي، والذي يجمع النقود لأرسالها الى ابنه الذي يدرس الهندسة المعمارية في باريس ، ودائما يطلب من والده ارسال النقود له – يسعد الاب ويبعث له:حتى آخر نفس، يا ولدي حتى آخر نفس،،وهناك بشير مراقب في صحة العاصمة وعشيق صاحبة النزل ام سعاد،وهناك الشاب بليغ الفنان)

يمكن اعتبار الرواية الثانية ما هي الا كتاب للشخصية المثيرة (هاتف غازي) والذي يتعرف عليه سامي السماوي في المقهى البرازيلي ، ويصبح هو وكتابه (السفر والاسفار) الشغل الشاغل للسارد سامي، وتبدأ عملية التعرف بمعلومة وفاة هاتف غازي(خبر الوفاة أعلمني بأنتصار مشروعي المكمل لأنتصاراته في الحياة) ويسرد اول لقاء له مع هاتف غازي في المقهى البرازيلي، فبعد وصف هذا المقهى ورواده، يصف لنا هيئة هاتف غازي” أول عهد لي بمشاهدته في خريف عام 1978 أظهره الباب الزجاجي للمقهى البرازيلية..كان يرتدي سترة رمادية بمربعات سوداء داكنة، وقميص سمائي وبنطلون أسود يخال لمن ينظر لهيئته الفارعة الخروج بأنه صاحب ذوق فني..سمعت صوت شاب يجيب على سؤال زميل له يجالسه المنضدة:الذي يطالع الجريدة لا اعرفه، اما صاحب الحقيبة فهو هاتف غازي..هذا الرجل لف العالم واغترب ما يزيد على الخمسة عقود..لا يخطر على بالك بلد إلا وزاره وعاش فيه صعلكة مازال يمارسها حتى اليوم”ص12 ، في حقيبة هذا الرجل المسافر دائما كتاب ذو قيمة فنية وادبية ، لكنه منع من النشر، لذلك قام هو بطبع بعض النسخ من كتبه (السفر والاسفار) ويبيعها على من يعتقد بإنهم يستحقون قراءة هذا الكتاب وتجربته في السفر الى (اسطنبول واليونان وبلغاريا وبودابست وفيينا وبرلين وميونخ وفرنسا ومصر وسوريا) “كان الكتاب بثلاثمائة وعشرين صفحة من القطع الكبير، غلاف بسيط وورق أسمر شبيه بورق الجرائد، طبع في مطبعة منزوية في شارع المتنبي، وتولت مكتبة الشطري توزيعه. كان الشطري نفسه يروج له بلسانه لرواد مكتبته”ص15، يشتري سامي – السارد- هذا الكتاب من هاتف غازي ، واعجب بأسلوب غازي بالبيع(حسبتك قارئ نهم. الدينار الذي دفعته كان ثمينا لكني شعرت أن الكتاب يستحق ..سأقراه ..سأدخل عوالمه) كتاب السفر والاسفار يمكن اعتباره من كتب ادب الرحلات ، لكنه يختلف عنها بقوة الخيال مقارنة بالمعلومات ( لقد استدرجني هذا الرجل بفخ سحره وطعم بوحه..قدم لي صورا تكاد لمن يتعامل معها يخمنها آتية من مدرج الخيال مع أن ما يكتبه خلاصة ذكريات كان هو شاهدها والمشارك في الكثير من جزئياتها. فهو لم يكتب رواية انما سيرة ذاتية وإن غلفتها عباءة اللغة بالسرد وضمخها الوصف بالشذا”ص54 وهذه هي الرواية داخل رواية والتي سوف نتوقف عندها لاحقا.

يأخذنا الروائي “زيد الشهيد”- سامي السماوي- في جولة سياحية رائعة  وهنا السياحة ليس للترفيه ولا محددة بمدة زمنية ولا يوجد فيها مجال للرجوع الى بغداد، بل هي رحلة نحو الحرية ، وفكرة السفر ولدت لدى هاتف غازي من نصيحة جده (لا تترك قدرك للغير، اصنعه بنفسك..كن حرا وانهل من نهر الزمن ما تستطيع فليس أثمن من أن يكون الإنسان حرا) وسبب السفر هو ان مختار المحلة في (الدنكجية) قد سلم ورقة التبليغ لشمول هاتف بالخدمة العسكرية لبلوغه السن الثامنة عشرة!

رحلة هاتف غازي الى اسطنبول تبدأ سنة 1922 وتستمر اقامته في اسطنبول لغاية 1926 ، وبذلك كان هاتف في اسطنبول في زمن حكم اتاتورك وفي مخطوطته هناك اكثر من اشارة الى تأثير علمانية اتاتورك على الوضع في اسطنبول، والعراق خارج من الاحتلال العثماني عام 1920 فلا يستقيم الامر ان يكون سفر هاتف خوفا من التجنيد بالجيش العثماني الذي اصبح ليس له وجود/ ولكن يمكن ان تكون ظروف المعيشة او المجاعة التي تحدثت عنها ام هاتف هي سببا مقبولا لسفر هاتف وهروبه من العراق!

صعوبة الغربة تبدأ باللغة، لذلك كان يعاني هاتف منها الى ان يلتقي بسائق التكسي الكردي – التركي “توركت اوغلو” الذي من دون باقي السائقين الاتراك يقف لأشارة هاتف وهو يسخر منه قائلا باللغة العراقية (اربعمائة سنة كنا عندكم وما تعلمتم التركية؟) معرفة اوغلو للغة العراقية لأنه كان يعمل مشعل مصابيح في دار الحكومة، وقتها كان عمره 22 سنة(يقتصر عملي على تنظيف الفوانيس في النهار واعادة تعليقها واشعالها في المساء داخل اجنحة بناية القشلة)ص73، وجولة اوغلوا مع هاتف في شوارع اسطنبول تكشف للمتلقي التغيرات التي حدثت في اسطنبول بعد انهيار الدولة العثمانية (كمال اتاتورك يدعو الشعب التركي للتطلع إلى الامام حيث أوربا المتحضرة والغرب المتنور لا الاستدارة الى الوراء حيث العرب الجهلة والأمم المتخلفة السادرة في دياجير الظلام) ص64 ، بينما كان هاتف يتابع شوارع وبنات اسطنبول كان اوغلو يتحدث عن سعادته وهو في بغداد ويردد (بغداد مبنية بتمر/ فلس واكل خستاوي) وبحسرة طويلة يطلقها قائلا”يا لأسطنبول التي اضاعتني!”يرحل اوغلو – بعد ان يوصل هاتف الى  احد الفنادق ويوصي به صاحب الفندق- الى حيث اهله واطفاله ويترك هاتف في حيرة! ويحدثنا هاتف بعد ذلك عن بيوت الدعارة (القره كوي) ومنطقة (التقسيم) وهناك يتعرف على (دوردانة)”كانت حبة لؤلؤ..ثمرة فاكهة يانعة ممتلئة بسائل عسلي” لكنه بعد الخروج منها يتعرض الى الضرب وسرقة ما عنده من نقود! ويبقى متشردا الى ان يلتقي مرة اخرى بالعاهرة (دوردانة) التي تتعاطف معه وتساعده في ايجاد عمل له ، ولمرتين، في المرة الثانية يتعرف على صديقه الارمني (فكتور) المعجب بالشاعر (وايتمن) وتتوطد علاقة هاتف ودوردانة بشكل تجعله يزورها للبيت- ولا توجد اشارة عن اتقان هاتف للغة التركية- كما يسمع منها ما يدهشه عن مهنة الدعارة في اسطنبول”أفهمتني أنها ترفض أية علاقة خارج بيت الدعارة، وأنها تحمل هوية خاصة بها، وهذه الهوية تمنحها الحصانة في الدفاع عن نفسها إن تجاوز عليها أحد خارج هذا المكان..أبعدت عني صورة عاهرات الميدان، هناك في بغداد، وهن يتعرضن لأذى السكارى وحماقة الشقاوات فتراهن مزرقات العيون أو مشدودات السواعد بالضمادات جراء اضطهاد هذا وعسف ذاك”ص107

عندما نقرأ مخطوطة هاتف غازي (السفر والأسفار) وهي عنوان الرواية ، يجعلنا الروائي زيد الشهيد نتوهم بإن هاتف غازي هو من كتب هذه (السيرة الذاتية) وهذا يرجع الى الدقة في رسم الشخصية المحورية في هذه الرواية حتى تبدو شخصية حقيقية ، وينقلنا السارد الى عواصم ومدن كثيرة ومتنوعة وتعيش مرحلة صعبة تسبق  وأثناء الحرب العالمية الثانية وتداعياتها على الشعوب وعلى الانسانية، فبعد رحلة هاتف من اسطنبول الى اليونان ، يصل الى (صوفيا ومنها الى بوادبست ومن ثم الى برلين والى ميونيخ وتنهي مرحلة الرحلة المعلن عنها في فرنسا) وهناك فصل في الرواية عن مدن عربية زارها ومكث فيها وعمل وكتب ونشر المقالات لم يتضمنه كتاب هاتف غازي وهي (حلب، والقاهرة، وصنعاء) وفي كل هذه المدن تبرز لنا شخصيات مشهورة ومعروفة واشخاص يلتقي بهم هاتف لكي يمضي سنوات في تلك المدن يساعدونه ويصادقهم، ويحبونه ويعشقهم، يودعونه ويتذكرونه وهو بعيدا عنهم .

بعد ان ينهي (سامي السماوي) قرأة كتاب هاتف غازي ، يقرر مقابلته للتوقف عند بعض محطات هذه الرحلة التي استغرقت اكثر من اربعين عاما، ويحدث هذا اللقاء او مجموعة من اللقاءات ليلقي السارد الضوء على المناطق المعتمة لسيرة هذا الرحالة المثير للجدل، فيقول سامي السماوي محاورا هاتف غازي (كتابك لا يعد سيرة ذاتية مليئة بالمغامرات بل كتاب دراسة وتجارب، وطرق لكيفية العيش دون نكوص ودون تحير.. كتاب يمنح القارئ مسارا يدفعه للتكيف مع المواقف، عسيرها ويسيرها مثلما يرسم فضاء يمنحه حكم التجاوز والهروب إلى أمام حين يتسلل اليأس)ص293 ،ويرجع هاتف غازي عدم اكتمال مشروعه في هذا الكتاب الى (انه يعيش في بلد الأفصاح فيه ملغوم بالخفايا، والحرية فتاة مسلوبة الارادة ، نحن نعيش في واقع مشوه، المثقف فيه منبت خشية، والكلمة تواجه فخاخا وشراكا لا عد لها)

على الرغم مما تتصف فيه شخصيات الرواية من عمق وعناية في رسم ملامحها وتأثيرها في الرواية حتى ان سامي يعترف بذلك(شخصيات كثيرة ذكرتها في الكتاب. كان الكتاب زاخرا بهم\ – نعم كلهم كانوا رموزا.. من فيكتور تعلمت تذوق الشعر، ومن السيد كروان كيفية التعالي على الفقر.. ومن كريستينا أحببت الموسيقى ..أما عبد الله فقد فتح أمامي درب السرد وعرفني عبر الكتب المكدسة تحت سريره. ونحن نضيف (من دوردانه الاخلاص في الحب ، ومن الصحفية كارمن كان درس الخيانة ومن التشادي واثينغوا معنى الصداقة ، أما المدن او الاماكن التي كانت مسرحا لهذه الشخصيات، فإن للروائي زيد الشهيد هاجس للمكان فلا يتجاهل تفاصيله وبعده التاريخي ونوع المناخ، قطرات المطر، اشعة الشمس، المقاهي، الصحف، المطاعم ، فالرواية هي رواية الامكنة والافكار والشخصيات الحالمة غير بعيد عن مفاصل فلسفة الحياة، زيد الشهيد عراب الوصف الدقيق للمكان مهما كان هذا المكان بسيطا فهو يجعل القارئ بداخله يشم رائحته تتلمس جدارانه تسير على ارضيته تتمتع بالجلوس فيه وتتأمل مكوناته من قطع الاثات الى الكتب والروايات والات الموسيقية ، هاتف غازي، الذي استخدم موهبته في كتابة القصص ليتخلص من السجن في بودابست، ويكتب المقالات السياسية ليتخلص من الفقر والجوع والتشرد في المانيا ايام حكم هتلر وغوبلز واجتياحه لأوربا،وعمل مع حسنين هيكل والتقى نجيب محفوظ ! وصل الى قناعة يقولها لمحاوره سامي السماوي ( كانوا رفاقي أينما حللت .. كانوا طمأنيتي.. بل كانوا وطني.. والوطن يا صديقي حيث يعيش الإنسان سعيدا)ص432

في مشهد معرفة هاتف اين تقيم معشوقته الاسطنبولية (دوردانة) والتي عبر البحار والجبال  والمدن كي يحظى بزيارتها، كان يحلم ويرسم شكل اللقاء وتفاصيله ” ..فتحت الباب.  بزغ قمر دوردانة خارجة من المطبخ، تشد مريلة على صدرها. كانت بجمال حورية وحنان أم، ودفء زوجة. كانت بجمال اليوم الذي فارقتني به. لم تغير الأعوام ملامحها. إنه متأنقة كما هي يوم افترقنا. فقط هذه الهالة النورانية التي تحيط برأسها وتظهرها ملاكا. رحبت بي وأشبعتني بالقبل. ضمتني لصدرها. فتحت أزرار قميصها ودست وجهي بين نهديها، تماما كما فعلت تلك المرة في المبغى..ومن حبي لك سميت هذا ولدي البكر هاتف.. هذا هو الحلم لنتابع تكملة المشهد في اليوم الثاني وهو الواقع( طالعتني المرأة بعينين مستغربتين.. وسمعتها تسألني متكدرة: هل انت قريب لها. قلت انا صديق احمل لها من تركيا سلاما من اهلها..قالت باندهاش ألم يصلهم خبر موتها لحد الآن؟ هذا غريب قلت ماذا..أماتت دوردانة؟ منذ اربعة أعوام قضت عليها الإشعاعات المنبعثة من هذه المصانع التي مررت من بينها..تألم زوجها وبكى كثيرا. لم يخلف منها فقد كان عقيما وتزوج قبلها ألمانية ولم ينجب فانفصلا.

رواية (السفر والأسفار) لا يمكن ان نتناولها بالتحليل من خلال التركيز على عنصر واحد، مهما كان هذا العنصر يسيطر على السرد، زيد الشهيد يمكن قراءة روايته اعتمادا على (المكان) او على (الشخصيات الروائية) او على عنصر (التأويل) – القراءة، التي تشير أن لا نص بدون قراءة، وأن لا قراءة بغير تأويل-

 

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى