
يشهد حمض الماندليك تصاعداً في شعبيّته مؤخراً، خاصةً لجهة تصنيفه بأنه الأقل عدوانيّة بين أحماض الفاكهة، التي تُستعمل عادةً للحفاظ على الشباب وتعزيز الإشراق.
فما هي خصائص ومزايا هذا الحمض المستخرج من اللوز المر، والذي يعتبر مقشراً مثالياً للبشرة الحساسة؟
يتميّز حمض الماندليك بجزيئاته الأكبر حجماً بمرتين من جزيئات حمض الغليكوليك. التي يؤمن لها صغر حجمها قدرة النفاذ إلى عمق البشرة. وهذا ما يجعل من تأثيره بطيء وناعم على الجلد، ويجعله مثالياً للعناية بالبشرة الحساسة.
– حمض الماندليك : كيفية عمله
تتراوح نسبة تركيز حمض الماندليك في مستحضرات العناية بالبشرة بين 5 و10 بالمئة. وهو يعمل كيميائياً على تكسير الروابط بين الخلايا الكيراتينيّة. إذ يقوم هذا الحمض بتفكيك الصمغ الذي يربط بين الخلايا مما يساعد على تجديد البشرة. كما تعزيز إشراقها وتمليس التجاعيد التي تظهر على سطحها.
يحفّز هذا الحمض إنتاج الكولاجين. وهو يقلّل من ظهور البقع الداكنة وينعمّ البشرة كما يتمتّع بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات تقي من الإصابة بالطفح الجلدي وحب الشباب أيضا. وقد أظهرت الدراسات التي تناولت استعماله على البشرة الداكنة أنه يعالج مشاكلها دون التسبّب بأي آثار جانبيّة (بقع داكنة، وجفاف، واحمرار…) كتلك التي يمكن ملاحظتها أحياناً عند استخدام أحماض أخرى على البشرة.
– طريقة استعماله:
يدخل حمض الماندليك عادةً في تركيبات الأمصال والتونر، وهو يستخدم مساءً على بشرة نظيفة بعد إزالة الماكياج وقبل تطبيق كريم الليل مباشرةً. وتجدر الإشارة إلى أنه مكوّن نشط محسّس في حال التعرّض للشمس مما يفرض استعمال واقي شمسي خلال النهار لدى استعماله. خلافاً لأحماض الفاكهة الأخرى، يمكن استعمال حمض الماندليك يومياً على جميع أنواع البشرة.
وهو يستعمل بمفرده أو مع سواه من المكونات النشطة. ينصح الخبراء في هذا المجال بأن يترافق استعمال هذا الحمض مع مكونات تحافظ على الرطوبة داخل البشرة مثل السكوالان مما يساهم في ترميم الحاجز الجلدي وحماية البشرة من الجفاف.
وهم يحذرون من خطورة استعمال مستحضر يحتوي على حمض الماندليك مع مستحضر ثانٍ يحتوي على حمض آخر مثل حمض الساليسيليك مثلاً. إذ يمكن لذلك أن يعرّض البشرة لخطر الإفراط في التقشير الذي قد يسبّب تهيّجها وظهور البقع عليها. من الضروري أيضاً تجنب خلط أكثر من حمض في روتين العناية بالبشرة الحساسة أو تلك المعرّضة للإصابة بحب الشباب.
العربية.نت