حوار الرئيس الأسد مع الشباب : تساؤلات حول عدم بث الحوار ..
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
أهتم أوساط شبابية سورية بالخبر الموجز الذي نشرته وسائل الإعلام السورية الأسبوع الماضي، ويتعلق بالحوار الذي دار بين الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعة من الشباب السوري ضمت قيادات طلابية من الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدداً من المشاركين في الجلسات الشبابية الحوارية التي عقدت الشهر الفائت على مدى ثلاثة أيام في مختلف الجامعات السورية.
وكما جاء في الخبر، فإن الرئيس الأسد رأى أن الحوار هو أهم ما ينقص المجتمع السوري، مؤكدا على “أن أهم ما ينقصنا في المجتمع السوري، ومجتمعاتنا العربية عموماً، هو تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح وعلى كل المستويات. الحوار البناء الهادف لإيجاد الحلول وتطبيقها، وليس الحوار من أجل الحوار فقط.”
أهمية هذا الحوار وماجرى فيه، طرحت تساؤلات عديدة وصلت إلى رئاسة الجمهورية، وكما جاء في موقع رئاسة الجمهورية السورية، فقد وردت “العديد من التساؤلات حول عدم بث حوار الرئيس الأسد مع مجموعة من الشباب السوري ضمت قيادات طلابية من الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعددا من المشاركين في الجلسات الشبابية الحوارية التي عقدت الشهر الفائت على مدى ثلاثة أيام.”
وقال موقع الرئاسة ” في الوقت الذي تحمل تلك التساؤلات في طياتها قدرا من الموضوعية إذا ما أُخذ بعين الاعتبار عهد السوريين بشفافية الرئيس الأسد وصراحته العالية، إلا أنها في زاوية من الزوايا – وهذا مقدّر ومفهوم- تغفل عن أن الشفافية لا تعني أن كل ما يقوله الرئيس الأسد في اجتماعاته وحواراته يعرض على الإعلام، وأن ما يتداوله الرئيس الأسد مع أبناء وطنه لا يمكن أن يتم نشره ليصبح متاحا للأعداء والخصوم، خصوصا حين يرتفع مستوى الشفافية إلى أقصى درجات الثقة والصراحة والمكاشفة.. ”
وأضاف موقع الرئاسة: ” وتنطوي تلك الحوارات أو المداولات على ملفات ومواضيع عسكرية أو أمنية أو اقتصادية تحمل قدرا من الخصوصية وأحيانا جانبا من السرية.”
وأوضح موقع الرئاسة السوري أن هذه الحوارات ” لا تتناقض أبدا مع الإطلالات الإعلامية .. بل تكمّلها وتكتمل بها. وهذا ما كانت عليه الحال في حواره مع مجموعة الشباب عندما اختار الحديث إليهم والاستماع لأفكارهم والرد على أسئلتهم ومداخلاتهم بشكل مباشر، وعن قرب، ودون أي حواجز مكانية أو زمانية أو نفسية.. وليس عبر الشاشة أو غيرها من وسائل الإعلام أو التواصل..”
وفي تفصيل كان نشر عن الحوارات التي دارت، كان قد نشره موقع الرئاسة نقرأ أن الرئيس الأسد استمع خلال الجلسة لمداخلات الشباب المختلفة وأجاب على أسئلتهم، مركزا على ضرورة الاستفادة العملية من مثل هذه النقاشات والجلسات الحوارية وربطها بالجهات التنفيذية للحصول على أفضل نتيجة منها، وعلى أهمية زج الطاقات الشابة بحوارات من هذا النوع للخروج بأفكار يمكن أن تطور آفاق وأساليب العمل في المؤسسات التنفيذية الحكومية، وتفتح المجال للإبداع الذي تفتقر إليه حاليا، مع التركيز على أن مثل هذه النقاشات هي التي تبرز قدرات الشباب وكفاءاتهم وإمكانية مساهمتهم مستقبلا في قيادة البلد بمختلف قطاعاته العامة والخاصة.
كما تناول الحديث خلال الجلسة، مختلف التساؤلات التي تطرح حاليا في الشارع السوري، حول الوضع الاقتصادي والفساد.. دور الشباب في قيادة الدولة.. التطرف والإرهاب.. الشفافية ومكافحة الشائعات ودور الإعلام في ذلك.. وغيرها من المواضيع الأخرى..