حوار ساخن حول الاستثمار في الثقافة !

 

خاص باب الشرق

في نشاط نوعي، ومكان نوعي ، أقامت جمعية عين الفنون السورية في فندق الداما روز بدمشق حوارا حول موضوع الاستثمار في الثقافة شارك فيه عدد كبير من المثقفين والكتاب والفنانين، وشاركت فيه المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري الدكتورة بثينة شعبان بحضور لافت من مختلف الفعاليات، وغياب وزيري الثقافة والإعلام.

وجرى التمهيد للحوار الذي قام بإدارته الفنان التشكيلي الدكتور طلال معلا بمداخلتين حول الموضوع بدأها الدكتور عصام التكروري بالحديث عن فكرة الاستثمار في الثقافة، مستعينا بشواهد وأرقام من النموذج الفرنسي الذي يشهد توظيفات عالية في الثقافة تصل إلى 2.5 بالمائة من الاستثمار الفرنسي.

ورأى الدكتور التكروري أن من أولويات إعادة الاعمار هي عملية الاستثمار في الثقافة لأن ذلك يحمي ويخلق أرضية للتنمية . وأشار إلى دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاهتمام في الاستثمار الثقافي خلال لقائه عدد كبير من الكتاب والمثقفين على هامش احتفالية الكتاب السوريين بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحادهم، وعرض الدكتور التكروري لأهمية البنية التحتية المادية  في تمكين هذه العملية إضافة إلى البنية القانونية وطرح مجموعة معطيات حول دور الدولة ودور القطاع الخاص ، وأشار إلى ضرورة تعديل بعض المواد القانونية التي يجري العمل عليها، والتي كانت وضعت في عهد حسني الزعيم في أواخر أربعينات القرن الماضي.

ثم ساهم الدكتور علي اسماعيل بمداخلة تخللها عرض فيلم عن سوق السقطية في حلب، مؤكدا أن مسؤولية العملية الثقافية هي مسؤولية الجميع الدولة والأفراد معا، وقال إنه إذا توفرت الإرادة فإن بالإمكان صنع المستحيل .

وخلال الحوار جرى انتقاد المؤسسات الثقافية والإعلامية واتحاد الكتاب العرب، والدعوة إلى تحديث أدائها، لتكون جاهزة للدخول في عملية الاستثمار في الثقافة موضوع البحث .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى