تحليلات سياسيةسلايد

خبيرُ عسكريٌّ إسرائيليٌّ: “تل أبيب تُلوِّح ضدّ إيران بمسدسٍ فارغٍ من الذخيرة

رأى الخبير العسكريّ، عاموس هارئيل، في صحيفة (هآرتس) العبريّة، رأى أنّ “التبجح في إسرائيل بنية إسقاط النظام الإيرانيّ ليس واقعيًا، ومن المحتمل المساهمة في إضعافه، ولكن إذا انهار النظام في النهاية، فهذا سيحدث نتيجة عمليات داخلية”، على حدّ تعبيره.

ولفت إلى أنّه “من خلال التصريحات والتقارير المختلفة التي نشرت في الأيام الماضية، تولد انطباع مضلل، بأنّ محادثات فيينا ستنتهي بنتيجة سيئة لإسرائيل، والأخيرة من المؤكد أنها ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية لوقف هذه المؤامرة، ولكن عمليًا فإنّ الوضع يختلف بشكل واضح”، كما أكّد.

وشدّدّ الخبير العسكريّ الإسرائيليّ، المُقرّب من المؤسسة الأمنيّة في الكيان، شدّدّ على أنّ التهديد الإسرائيليّ بالهجوم على إيران لم يعد يثير العالم، لا سيما بعد أنْ كشفت الخلافات الداخلية الحادة التخلّي عن الخيار العسكري ضد إيران في السنوات الأخيرة، على حدّ تعبيره.

وأشار المحلل إلى أنّ “هجومًا جويًا إسرائيليًا على إيران، أمر يخضع الآن لنقاش مهني حاد، ربما كان هناك احتمالية واقعية قبل عقد، والآن بدأ الجيش الإسرائيلي بتحديث الخطط العملياتية، وكما يبدو، فإنها ستنقضي بضع سنوات قبل أنْ يتم فحص هذا الأمر بجدية، وعندها ستكون حاجة لفحص احتمالات النجاح أو المخاطرة، وإمكانية أن يقود الهجوم إلى حرب إقليمية، ستتعرض فيها الجبهة الداخلية في إسرائيل لضرر غير مسبوق.. بكلمات أخرى، إنّ إسرائيل تقريبا تلوح بمسدس فارغ من الذخيرة في هذه الأثناء”.

ومضى هارئيل قائلاً إنّه على الرغم من أنّ خطط القصف تمّ تجميدها، إلّا أنّ إسرائيل لم تجلس حقًا بهدوء أمام إيران في السنوات الأخيرة، فكانت هناك عمليات ضد إيران تضمنت: اغتيال علماء، وهجمات سايبر، وهجمات بحرية وهجمات جوية واسعة على قواعد مليشيات تؤيد إيران في سوريّة، وضربًا منهجيًا لقوافل تهريب السلاح من إيران لحزب الله”.

وطبقًا لما أورده المحلل العسكريّ في (هآرتس) العبريّة فإنّ “إسرائيل في حرب السايبر رغم تفوقها، فإنها ما زالت معرضة للإصابة، كما أنّ المعركة البحرية تمّ تجميدها بعد أنْ اكتشفت إسرائيل أنّها تجد صعوبة في توسيع قدرتها على الحماية، والصورة تتعقد أكثر عندما نصل إلى الهجمات في سوريّة، وإسرائيل تزعم أنها تحقق نجاحًا كبيرًا في عمليات القصف الموجهة ضد تمركز إيران في سوريّة”، على حدّ قوله.

وفي المقابل، أقر الخبير العسكريّ الإسرائيليّ بأنّ “هناك نجاحًا محدودًا ضد تهريب المعدات لتحسين دقة الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوية المتطورة إلى لبنان”، مرجحًا أنّ “حزب الله يوجد على عتبة القدرة على إنتاج ذاتي كبير لمنظومات زيادة الدقة على في لبنان، وهذا تطور اعتبر في السابق خطا أحمر”.

وأكّد في ختام تحليله أنّ “المعضلة الإسرائيلية ستزداد في 2022″، متسائلاً: “هل يجب علينا مهاجمة مواقع الإنتاج والمخاطرة بنشوب حرب؟”.

الى ذلك، أكّد المُحلِّل العسكريّ، طال ليف رام في صحيفة (معاريف) العبريّة، أكّد أنّ التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله اللبناني بات يمتلك العشرات من الصواريخ الدقيقة واستمراره في تطويرها نوعًا وكمًا.

وأضاف، نقلاً عن المصادر الأمنيّة في تل أبيب، أضاف أنّ معضلة الصواريخ الدقيقة ستجبر الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ قرارات مهمّة وحاسمة في كيفية التعامل معها خلال الأعوام القادمة، خصوصًا بعد أنْ نقل حزب الله مركز ثقل تطويرها من سوريّة إلى لبنان بعد الضربات الإسرائيلية التي تعرض لها المشروع في سوريّة، على حدّ قوله.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى