خفقة القلب 53

تذكرتها ..عفواً وهل أنا نسيتها كي أتذكرها ؟ دخلتُ غرفتي وارتميتُ على السرير كـأنني جثة هامدة. ضغطتُ بوجهي على الوسادة لأكتم صوتي وصراخي، وحبستُ الدموع التي كانت تريد التسلل من عيني، و رحتُ أتقلبُ في فراشي دون أن يزورني النوم ، أغمض عينيّ ، أتوسل النوم لأسافر إلى عالم الغيبوبة ، ليزورني طيفها في ظلمة الإغماء!

خرجتُ إلى الشرفة ، وتنسمتُ شهيقاً طويلاً غسلتُ به حنايا صدري ، وشاركتني أوراق الشجر والورد بدموع صامتة ، ولأول مرة أرى دموع العصافير!

لا صوت لمن يغرق..رحتُ أسقي الزهور ،لكنها ترفض أن تنمو ! فتحتُ نوافذ القلب ورحتُ أطلّ على الذكرى .. أعماقي مليئة بكل ما يصعب البوح به ..لا أدري أجدني دون إرادتي أعود إلى سلسبيل الحزن لأرتوي من ينابيعه !

أستعير طيفها من ذاكرتي كلما كنت بحاجة إلى جرعة حب رومانسية، أعود لطيفها إذا ضاق صدري ،لا أقبل استقالة طيفها الذي يرافقني أينما حللت ! فما زال طيفها في مكانه يجلس على مقعد ذاكرتي ، وأنا أقف على الرصيف ،وتظن أعمدة الرصيف أني عموداً منها !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى