خفقة القلب 67

في كل يوم أفك أزرار الذكرى وأفتح ذاكرتي على طيفها آلاف المرات ، لا أستطيع أن أنطق اسمها دون أن يمتلئ فمي بكلمات المحبة ، لا أستطيع أن أتذكرها دون أن يفوح عطرها من بين السطور، لا أستطيع أن أغمض عيني دون أن أراها نائمة بين جفوني وأهداب عيوني، لا أستطيع أن أكتب عنها دون أن تجلس على أصابعي! ماذا أفعل ؟
ذكرياتي معها تلاحقني وذاكرتي تستدعي طيفها قبل أن يرتد إليّ طرفي !أستغيث بالماضي ، لن أحرق ذكرياتي معها ، وسأسرحُ بذاكرتي وخيالي إلى ذلك الزمن البهيج ، أقتحمُ قاع ذاكرتي ، فيلقي عليّ بطيفها وذكرياتي معها، أعانقه وألملم آثار وجوده على وجهي ، أسألُ عنها الليل والنهار فلا أجدها ، أبحثُ عنها لأستمتع بلذة حديثها وأشم رائحة صوتها يرسل رعشات في خلايا جسدي، أبحثُ عن ابتسامتها العذبة التي تُذهب بجميع أوجاعي وآلامي ، أبحثُ عنها لأجد في رؤيتها راحتي ! أنحتُ اسمها على شجرة صنوبر كانت تتودد إلى الألم !

بعدها لن أفتح المجال لحب جديد في حياتي ، وسأقفلُ الأبواب والنوافذ والشقوق عليه ، لن أقول وداعاً !هي مازالتْ في قلبي ، فالشمس لا تودّع الأرض ، والقمر لا يرحل من حضن السماء ،والنجوم والكواكب لا تفارق المجموعة الشمسية ، والأمواج لا تبتعد عن الشاطئ، والروح لا تغادر الجسد إلا بالموت ، والشفة لا تلد الحروف ويحصل المخاض إلا بمقاربة شفتها التوأم واتحادهما، والرضيع لا يفارق ثدي أمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى