خمس استراتيجيّات تعترف خلالها بحبّك دون التفوّه بكلمة
لطالما اعتبر الحب أكثر أنواع المشاعر تعقيدًا على الإطلاق. وإذا كان من الصعب التأقلم مع الواقع العاطفي الذي يفرضه ذلك الإحساس المستجدّ، فإن الأصعب من ذلك يكمن في إمكانيّة الاعتراف للطرف الآخر بحقيقة المشاعر التي تختلج في القلب. وعادةً ما تمضي الأيام والأشهر وحتى السنوات، ويبقى ذلك الإحساس مكتومًا في قلب البعض حتى يزول مع الوقت، دون أن يجد الشخص طريقة مثلى للتعبير والاعتراف بالحقيقة. إلّا أن تلك المصارحة القلبيّة قد لا تكون بحاجة دومًا الى كلام منمّق، بل يمكن للرسالة أن تصل دون التفوّه بأي كلمة في حال اتبعت الاستراتيجيّات الخمس التالية:
1. لغة العيون أقوى من لغة اللسان
لم تكن الكلمات يومًا الناقل الأساس لحقيقة المشاعر، بل هي على العكس، قد تروّج لنظريّاتٍ وفرضيّات ومواقف غير صادقة نظرًا لاصطدام تجارب الإنسان عادةً بمعايير عديدة منها القيم ونظرة المجتمع ورفض فكرة الخسارة. الّا أن لغة العيون لا تعرف منطق المواربة، وهي حتمًا ستنقل إعجابك بالشخص الآخر في حال قرّرت المواجهة. يحصل ذلك حين تقرّر إعطاءه اهتمامًا خاصًّا من خلال النظر اليه ومشاركته الأحاديث بكثرة في كلّ مرّة تلتقيان خلالها، والتعبير عن الإعجاب من طريق التحديق مباشرةً في عينيه بشغفٍ وإمعان.
2. المواقف تحكم العلاقات
هي تلك اللحظات الدقيقة التي يواجهها الإنسان في حياته من تكشف له حقيقة الآخرين واستعدادهم للتضحية في سبيله ودعمه. ولعلّ تسجيل المواقف الإيجابيّة وربما البطولية في تلك الظروف هي التي تبلور صورةً سامية في اعتبارات الطرف الآخر. وغالبًا ما سيعبّر هذا الاندفاع للمساعدة عن مشاعرك بطريقة غير مباشرة وسيجعل لك مكانة استثنائية في قلب من تحب، ستقود تلقائيًّا نحو تعزيز #العلاقة بينكما وتطويرها، ومن يعلم قد تكون تلك الخطوة بداية مرحلة قصّة عاطفيّة.
3. الفرادة طريقٌ نحو النجاح العاطفي
تكاد طبائع الأشخاص وشخصيّاتهم لا تحصى. لكن الإنسان يبحث دائمًا عن كل ما هو جديدٍ واستثنائيّ. من هنا توقّع أن شخصيّتك هي المفتاح الأول الذي يجعل الشخص الآخر متنبّهًا الى وجودك ما يجعل امكانيّة التقرب اليه أسهل من أي وقت. ولطالما اشتهرت عبارة يردّدها كلّ من يعجب بشخصٍ من النظرة الأولى: “هذا هو” أو “هذه هي”. هذا الانطباع الأولي يأتي كردّ فعلٍ طبيعيّ على التأثر العميق الذي أبداه الفرد تجاه شخصيّة الآخر التي اثرت فيه من اللقاء الأوّل.
4. الرسائل النصيّة خيار مثاليّ
ما لا يتفوّه به الفم تقوله الحروف الرقميّة دون عناء. ومن المتعارف عليه أن زمن الهواتف الذكية جعل من الكلمات المكتوبة أقل قيمة من تلك التي تحكى وجهًا لوجه، لكن الأهميّة الأساسيّة لا تكمن في الوسيلة بل بالأسلوب والغاية معًا. لذلك، في حال لم تجد طريقة لمصارحة الحبيب بفحوى مشاعرك، كلّ ما عليك فعله استبيان رأيه في الموضوع كتابيًّا بطريقة غير مباشرة، ومن المفضّل أن تكون من خلال حديثٍ عفويّ.
5. المواقف الطريفة جسر وصول
يقال إن نصف الكلام الهزليّ جديّ. تعتبر هذه المقولة صحيحة في غالب الأحيان، لأن الموقف الطريف هو تعبيرٌ غير مباشر عمّا يختلج القلب أو يدور في العقل. لذلك، عليك دائمًا استغلال تلك اللحظات المرحة التي قد تجمعك بالشخص الآخر والتعبير فيها عن مشاعرك بطريقة غير مباشرة، وأنت حتمًا ستلقى الردّ الذي سيحدّد موقفه من مبادرتك بالطريقة نفسها. وإذا وجدت أن الردّ أتى من طريق ابتسامة أو نظرة ايجابيّة، فهذا يعني أن فرصتك باتت أكبر كي تجرأ على الإفصاح عن كلّ ما تريد قوله ودون تردّد.
صحيفة النهار اللبنانية