خمس توابل “سوبر” تعدل المزاج وتخفف الألم وتحرق الدهون
يبدو أنه مع مرور كل أسبوع يتم الكشف عن مأكولات خارقة قد تكون موجودة في منازلنا جميعا. من التوت إلى اللفت، ومسحوق ماتشا، وبذور الشيا، والقرنبيط والصبار.. وتأتي قوة هذه المأكولات من حيث قدرتها الكييرة على تعزيز الصحة، وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. وأصبح مصطلح “سوبرفوود” اكثر كلمة طنانة في صناعة الأغذية الصحية في العالم . في هذا الوقت قال خبراء موقع “ديلي ميل أون لاين” إن هناك تحول صحي من “سوبر فوود” نحو التوابل. إذ حدد فريق من خبراء التغذية الرائدة، خمسة من “التوابل السوبر”:
1. القرفة: منشط الذاكرة
غالبا ما يقترح الخبازون وضعها مع دقيق دقيق الشوفان والخبز المحمص الفرنسي. كما يضيفها العرب في الشرق مع الشاي لتضيف إليه نكهة خاصة فضلا عن استعماله مع الحلويات.
ولكن، وفقا لبحث نشر مؤخرا في مجلة Neuroimmune المختصة بشؤون الصيدلة، وفإن القرفة أكثر بكثير من مجرد إضافة لذيذة لتناول طعام الافطار. إذ يقول الباحثون إنه يساعد على تحسين قدرة الشخص على التعلم. فالتوابل تساعد في التغيرات البيوكيميائية، الخلوية والتشريحية التي تحدث في أدمغة الناس مع ضعف القدرة على التعلم.
وصفة مشروب القرفة مع الزنجبيل
وهو يفعل ذلك من خلال تحفيز الحصين، وهو جزء صغير من الدماغ مسؤول عن توليد وتنظيم وتخزين الذاكرة. ولكن زيادة قدرة الشخص على تذكر المعلومات الجديدة ليست الميزة الوحيدة للقرفة.
بالنسبة لكل من يحاول التخلص من مضار السكر في وجباتنا الغذائية، فإنه يتحول إلى مواد التحلية الاصطناعية لخفض السعرات الحرارية. وهنا يكمن سلاح آخر من الأسلحة السرية للقرفة، الذي يمكن أن يوفر بديلا صحيا للسكر.
وقال خبير التغذية، ومؤلف كتاب البدائل الطبيعية للسكر، الدكتور مارلين غلنفيل لـ”ديلي ميل أون لاين”: “إذا كنت ترغب بتناول شيء ذو طعم حلو ودون مضار، حاول إضافة القرفة إلى اللبن الطبيعي”.
وتشير بعض الدراسات إلى أن إضافة القرفة إلى الطعام قد تساعد في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لشخص ما.
2- الكركم: مسكن الآلام
من السهل على اي أحد التعرف على الكركم ذات اللون الأصفر الظاهر والذي عادة ما يكون ضمن رفوف التوابل في أي مطبخ شرقي. وفي الهند، الكركم هو أكثر من مجرد مكون أساسي من مكونات المطبخ الوطني. إذ يتم استعمالها بانتظام على الجروح لتسريع عملية الشفاء.
إن السر حول هذه الخصائص الفريد للكركم تكمن في أنه أحد مضادات الأكسدة القوية مع خصائص مضادة للالتهابات. وقد تبين أيضا أن الكركم يساعد في تخفيف الألم في مرضى التهاب المفاصيل والإصابات وحتى مشاكل الأسنان.
وأوضحت ليلي سوتير خبيرة التغذية وفقدان الوزن: “إن مادة الكوكمين في الكركم، والتي تم استخدامها لعلاج حالات الالتهابات مثل التهاب المفاصيل وكذلك تلعب دورا في الوقاية من السرطان وتحمي من أمراض القلب”.
الكركم يحفز إنتاج المادة الصفراء من المرارة التي يتم استخدامها عن طريق الكبد لتصفية وطرد السموم.
خبير التغذية كاساندرا الشون
التوابل ذهبية اللون مثل القرفة والكركم لها فوائد صحية متعددة بشكل عام. فبالنسبة للأشخاص الراغبين بتحسين سلوكهم الغذائي والتخلص من السموم، فإن الكركم خيار مثالي فضلا عن مساعدته في تنشيط وظائف الكبد بشكل أكثر كفاءة.
وقال خبير التغذية كاساندرا الشون: “الكركم يحفز إنتاج المادة الصفراء من المرارة التي يتم استخدامها عن طريق الكبد لتصفية وطرد السموم”. بينما اقترحت السيدة الشون محاولت تناول الكركم مع الفيتامينات.
3- الزنجبيل: مهدىء البطن
الموضوع اكثر بكثير من حديث العجائز عن فائدته فالزنجبيل حقا لديه قوة عجيبة على الشفاء. فهو من التوابل النابضة بالحياة والتي تهدئ الجهاز الهضمي، ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة.
وقال الدكتور غلنفيل لـ”دايلي ميل أون لاين” إن الزنجبيل يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للنساء في المراحل المبكرة من الحمل، فهو يساعد على تطبيع وظائف الأمعاء والمعدة، وخاصة أثناء الحمل المبكر”.. واستهلاك الشاي والزنجبيل مع وجبة قد يكون من المفيد، وخاصة في فترة الحمل.
وقالت الخبيرة سوتير إن التوابل يمكن أيضا أن تساعد في بناء البشرة، والزنجبيل يمكن أن تمنجك بشرة مشعة وشعر لامع″. وذلك لأن الزنجبيل ينشط الدورة الدموية، مما يسمح للمواد المغذية أكثر حيوية للوصول إلى كل من الشعر والبشرة. كما أن الزنجبيل هو أيضا عامل مضاد للغثيان.
4- الزعفران: محسن المزاج
هناك سبب وجيه لأن يكون الغرام الواحد من الزعفران أغلى من الذهب. منذ فترة طويلة استخدم الزعفران في الطب الفارسي التقليدي باعتباره يعدل المزاج، ويضاف عادة للشاي أو الأرز.
وأوضح السيد شون أن “الزعفران يساعد على زيادة السيروتونين، وهو هرمون الشعور الجيد في الدماغ”. و”هذا لن يحسن فقط المزاج الخاص بك ولكن أيضا يمنعك من تناول وجبات خفيفة”.
5- الفلفل الأحمر: حارق الدهون
يمكن القول إن عشرات البحوث الطبية المساعدة لمكافحة البدانة أظهرت الأبحاث أن هناك مركب قوي وجد الفلفل الأحمر الحار تزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون.
وقالت شونا ويلكنسون أخصائية التغذية في SuperfoodUK.com نحن ندرك جميعا أن التوابل الحارة، تجعلنا نتصبب العرق بعد استهلاكها. وهذا ما يسمى النظام الغذائي الناجم عن توليد الحرارة.
وهذه العملية ممتازة لأولئك الذين يرغبون في انقاص الوزن لأنها تشجع الجسم على حرق السعرات الحرارية بدلا من تخزينها.
وقد أظهرت الدراسات أيضا أن الفلفل الحار قد يساعد على تقليل شهيتك للغاية.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية