خواطر..
خواطر..
ـ 1 ـ
قال هرمان هيسه: اللغة ليست أداة تعبير…إنها موطىء روحي.
وأضاف: يجب أن أتخلص من عادة الأمل…
أما أنا فورائي صف الحياة، من ينتظر مني إحياء الموتى.
ـ 2 ـ
في ذروة النار في بلادنا… انطفأ نور المغني الإيراني العظيم شجريان في بلاد أخرى.
رداً على الرئيس أحمدي نجاد الذي قال عن المتظاهرين:
إنهم حثالة:
“أنا صوت الحثالة، وسأبقى دائماً صوتها.
سيظل صوت شجريان يتردد في العالم ما دام هناك عاشق ينتظر حبيبته، وسجين يأمل بالإفراج عنه، ومنفي يريد العودة إلى وطنه.
ـ 3 ـ
هناك صنوبرات زرعتها بيدي قبل 50 عاماً تفقدتها في الحريق. كانت تصدر صوت حفيف الهواء الناري فيها. لم تحترق… وأنا واثق لأنها تخصني، إنها رفيقات الزمن.
ـ 4 ـ
انتهى الحريق في الغابة. وبقي الرماد في القلب.
ـ 5 ـ
كنت على أهبة أن أشعل ضوء المساء…
فأتى الحريق ليؤكد… خراب النور.
ـ 6 ـ
ما من زيتونة احترقت، إلا وأبقت تحتها، خبزاً مبتلاً بزيت وزعتر.
ـ 7 ـ
هذه النار، في أوج جنونها،
وهي تعكر سماء الفلاحين، اعترفت، أن واحداً من أكبر حماقاتها…
حرمان هذه الأمسيات
من صوت الأشجار…
في أغنية طويلة
حين يلاعبها الهواء.
ـ 8 ـ
شممت رائحة الشواء.
كانت النار في الغابة
تشوي غزالاً،
لم يعرف في ضلال الحريق،
أين مفترق النجاة.