خواطر 6
خواطر 6
ـ 1 ـ
بهذا العمر القصير الذي أمضيته، كانتظار “بلا حدود” لتحقيق أشياء صغيرة وكبيرة بلا حدود أيضاً…أقول بهذا العمر تفرجت على انتخابات عشر رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، معظمهم أحياء. وحتى هذه اللحظة لم أنتخب رئيساً، ولا عضو برلمان، ولا هيئة نقابية، ولا حتى لم أنتخب لجنة البناء لذي أسكنه منذ 36 سنة.
ما من رئيس أمريكي جاء إلا وتوقعنا منه عدلاً بمقدار ما تجاه الفلسطينيين.
عبثا… كأن اليهود يحكمون البيت الأبيض بنسخة منقحة من توراة تقدم الاحترام للقحبة راحاب التي سلمت أريحا للسيف فقُتل في يوم واحد 3000 شخص.
ـ 2 ـ
لو طلبت الحكومة السورية الحالية والسابقة والتي/ اللواتي سبقنها منذ العام 1970 من أفضل مواطنيها حلولاً للمشاكل، لما بقي هناك مشكلة، سوى تلك التي تعيش مع الإنسان الطبيعي في زريبة الحياة الواحدة.
اليوم هناك مشروع، لا أحد يفكر به، هو مشروع “إنسان الكفاف”… المشروع مخجل، ولكن الحاجة مخجلة أكثر، وهو مشروع محرج، ولكن الحكومة أقل من مستوى هذا المشروع المخجل. وأكبر من الإحراج وقد تعودوا مخازيه.
مشروع الكفاف هذا يعتمد على تخطيط الإنتاج الصغير، ولكنه يعتمد على عدم سرقة هذا الإنتاج الصغير الفقير الضعيف، الذي لو كان صحيحاً، لرأينا هذا الصغير كبيراً وهذا الفقير مكتفياً، والضعيف قوياً.
عدم السرقة؟
هنا نبدأ من جديد في “مشروع الاستسلام” لقدر حقير هو وجود لصوص رسميون لا يشبعون.
حتى “مشروع الكفاف” سورية غير قادرة عليه؟!
أهذه مكافأة شعب صبر على كل ويلات الحرب عشر سنوات، وسنة كورونا… وما يزال يبتسم “للرغيف الساخن”؟
ـ 3 ـ
أحد مؤيدي قطع الرؤوس في فرنسا، قال: لقد أحسن هذا التونسي قطع رأس هذا الفرنسي.
الغريب في هذه القصة أن حماس المسلمين للدفاع عن النبي محمد… يحصل فوراً. وكل مآسي المسلمين المليار لا تعني شيئاً. ولا تحصل أبداً.
هناك 6 رجال أعمال خليجيين حولوا 5 مليار دولار من البنوك الفرنسية إلى السويسرية والبلجيكية. وباكستان ألغت صفقة مروحيات حربية بقيمة 1,8 مليار دولار. ورجل أعمال سعودي ألغى صفقة 2800 سيارة بيجو. وقيل عنا “أفضل أمة أخرجت للناس”!
