خواطر 8
خواطر 8
ـ 1 ـ
كل شيء جميل في الشتاء… عدا ارتجاف الفقراء هكذا يرى “مارك توين“.
وأكل الفواكه لذيذ ما عدا الموز. هكذا قال أب سوري لابنه السوري .
في إحدى المدارس طلبت المعلمة من أولي الطلاب ألا يجلبوا معهم الموز. بعد حادث شغب انقض فيها بضعة تلاميذ على موزة زميلهم وأرادوا أن يتذوقوها.
في اليوم التالي أرسل أب التلميذ صاحب الموزة… صندوقاً من الموز. أكل الجميع ما عدا طفل واحد. عندما سُئل عن السبب قال: أبي أخبرني ألا آكل الموز، لأن بعض الأشرار كارهي الأطفال سمموا الموز.
وعلى الرغم من كراهيتي للشكوى المستمرة من مشاكل الحياة، وقد أصبحت حديث الخمسة أوقات، والجميع يباري الجميع، لذلك قررت أن أشارك، لأن بائعاً رفض إعطائي كيس نايلون لأضع فيه 3 موزات، أي أقل من نصف كيلو. وهذا لا يستحق كيساً، علماً بأنني دفعت ثمانمائة ليرة. وحين أعدت له الموز… شتمني وسكت.
قال ماركيز وهو يهرش بيديه صدره:”سيرة الموز تلهي القرد عن موزته”.
ـ 2 ـ
أنا أميل لتصديق كل من يقول أن كورونا سلاح بيولوجي. أحد شياطين هذا الكون قام بتصنيعه ليفتح، مع شركاء طبعاً، باباً لا يُقفل للاستثمار في الخوف البشري المكلف.
أميل لتصديق أن الطبيعة ليست شريرة إلى هذا الحد من ذكاء الفتك بالبشر، وذلك بإنتاج مايكروب كورونا.
الطبيعة تنتج بركاناً، زلزالاً، فيضاناً، تسوناميات…. وبعض الجراثيم السخيفة الموسمية تذهب أدراج الفصول الأربعة.
أميل للتصديق التام عندما يأتي اليوم الذي لا يمكنك فيه أن تعيش دون الحصول على لقاح كورونا المعترف به دولياً، والمحتكر له سوقياً. وعلى جميع سكان الكرة الأرضية أن يثبتوا براءتهم من الوباء لكي يصعدوا إلى الحافلة أو يدخلوا مدرسة أو مطعم أو طائرة، أو ليتزوجوا، أو ليشتروا دراجة هوائية.
هكذا ستغدو الحياة سجناً، وصانعو الفايروس حراس هذا السجن وأثرياء بلواه المخيفة.
الحل… مقاطعة الحياة. هكذا قال شكسبير.
ـ 3 ـ
سئلت “لورين” وعمرها أربع سنوات عن علاقتها بأختها الكبيرة فقالت: أختي تحبني لدرجة أنها تعطيني ملابسها القديمة لارتدائها، وهي تضطر لشراء ملابس جديدة.