تحليلات سياسيةسلايد

“خوف وشغف”.. الشارع الأردني يترقب نتائج “ترامب- نتنياهو”.. ما هي الإجراءات الضرورية في حال “ضم الأغوار”؟ …

يترقب الشارع الاردني بشغف نتائج لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على أمل معرفة الموقع الجيوسياسي والتأثيرات المحتملة لمثل هذا اللقاء على المصالح الاردنية الحيوية .

 

ويبدو أن المشاركة بالشغف في انتظار نتائج هذا اللقاء خصوصا بعد ظهور ما سماه بعض السياسيين الاردنيين بموقف عربي موحد خلال اللقاء الاخير للزعماء العرب او بعضهم مع الرئيس الأمريكي دخل في اطار الترتيبات المرتبطة بمستقبل القضية الفلسطينية.

الشارع الاردني طبعا يتابع بشغف وبخوف نتائج هذا اللقاء وبين عيني الاردنيين ما يمكن ان تؤول إليه تفاهمات أمريكية إسرائيلية بخصوص ضم الضفة الغربية والواقع الديموغرافي والأمني في الضفة الغربية.

والأهم بالنسبة الى الاردن الواقع الحدودي خصوصا اذا ما قرر نتنياهو او حصل على ضوء أخضر يسمح له بالسيطرة على منطقة الأغوار بمعنى ضمها، الأمر الذي سيدفع الاردن لاتخاذ إجراءات طارئة في اطار وسياق الاستفزاز.

لم تعرف بعد طبيعة هذه الإجراءات.

لكن رئيس وزراء الاردن جعفر حسان كان قد تحدث قبل خمسة ايام تقريبا عن إسرائيل المنبوذة والمعزولة دوليا معتبرا ان بلاده تراقب المعطيات وان الأولوية بالنسبة لحكومته هي الشعب الأردني ومصالحه وإحتياجاته.

هذه العبارات على لسان الرئيس حسان لا يمكن فهم مغازيها ودلالاتها خصوصا وان حالة الترقب هذه المرة لا تتعلق بالمؤسسات الرسمية فقط ولكن تتعلق ايضا بالشارع الاردني ذاته حيث تعقد مجالسات وإجتماعات نخبوية وأخرى عشائرية وإجتماعية وحزبية تبحث في طبيعة الإجراءات التي ينبغي ان تتخذها المملكة في حال حصل تنميط تحت عنوان تجزئة قرارات الضم للضفة الغربية الأمر الذي يعتبر من التحديات الأساسية على مستوى الأمن القومي في قياسات الاردنيين.

حالة الترقب واضحة وجميع وسائل الاعلام الاردنية الخاصة والرسمية تطرح تساؤلات وتحاول الاجابة عليها.

ولا يوجد معلومات محددة تقدمها الحكومة للرد على تساؤلات الشارع الاردني.

لكن لوحظ  ان بعض القراءات المرجعية أخذت موقعها على طاولة النقاشات..

لا احد يعلم بعد إلى ماذا تقود مثل الإنطباعات والخلاصات.

لكن سياسيون أردنيون بارزون بدأوا يطالبون بإجراءات سريعة على المستوى السيادي للدولة ردا على أي اتجاهات أو مسارات أو قرارات أو إجراءات إسرائيلية باتجاه ضم الضفة الغربية نظرا لما يشكله ذلك من خطر شديد.

أهم السياسيين المتحدثين هنا هو الدكتور ممدوح العبادي البرلماني والوزير  السابق العريق والذي طالب علنا بإغلاق جميع الجسور و المعابر والحدود الاردنية مع فلسطين المحتلة فورا اذا قرر الاسرائيليون ضم الضفة الغربية دفاعا عن المصالح الاردنية وحتى يفهم المجتمع الدولي بان الجانب الإسرائيلي يريد السيطرة على الأرض وترك السكان ويتحمل مسؤولية وكلفة ذلك على مستوى المجتمع الدولي.

المشهد العام في المزاج الشعبي والسياسي والإعلامي الأردني أقرب إلى الترقب الشديد والشغف بمعرفة التفاصيل وإنتظار إجراءات من كل الأصناف لكن مسؤولين في الحكومة يطمئنون الى ان الدولة الاردنية لديها خياراتها وبدائلها  ولديها إجراءاتها وان كانت هذه الإجراءات في الرد على أي أجزاء من خطة الضم الاسرائيلية لا يمكن التنبؤ بمعطياتها بعد.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى