دراجة نارية تتسلم زمام القيادة من المشاة المشغولين بهواتفهم
توصل باحثون في سنغافورة لحل للحد من الحوادث التي يكون المشاة المولعون بالتحدث في الهواتف طرفا فيها وهو دراجة نارية (سكوتر) ذاتية القيادة تنقل المشاة الذين يسيرون بمفردهم على امتداد ممرات المشاة.
وتتألف هذه الدراجة من مقعد واحد وأربع عجلات وتزن 50 كيلوغراما وتسير بسرعة ستة كيلومترات في الساعة وبها أجهزة استشعار تعمل بالليزر للمساعدة في تفادي العقبات.
وتعد هذه الدراجة التي طورتها جامعة سنغافورة الوطنية أحدث تجارب سنغافورة للمركبات ذاتية القيادة مع مضيها قدما في فكرتها لاستخدام تكنولوجيا القيادة الذاتية للمساعدة في معالجة التحديات لأراضيها وعمالتها المحدودة.
وأجريت تجارب ناجحة على هذه الدراجة في حرم الجامعة وقال مطورون إن بإمكانها تحسين سهولة التنقل لكل الأعمار وتقليص الحاجة إلى السيارات وتخفيض معدلات الحوادث أيضا.
وقال مارسيلو أنج جي .أر الأستاذ المشارك بجامعة سنغافورة الوطنية ومدير المشروع “إنني واثق أنك مررت بأشخاص يستخدمون فقط هواتفهم المحمولة أثناء المشي ويكادون أن يصطدموا بك..ولذلك سيكون من الأفضل إذا جلست وقمت بمراجعة بريدك الالكتروني. “إننا فقط نعطيك مزيدا من الخيارات”.
وقال أنج جي.أر إن هذه الدراجة النارية ستكون قادرة على العمل جنبا إلى جنب مع المركبات ذاتية القيادة الأخرى في سنغافورة حيث يجري تجربة سيارات أجرة ذاتية القيادة بالإضافة إلى اعتزام تجربة حافلات ذاتية القيادة.
وقال إن المستهدف استخدام هذه الدراجة في الطرق الضيقة التي يصعب على المركبات الأكبر الدخول فيها.
وقال أنج جي.أر إن الدراجات النارية (السكوتر) تأخذ حاليا بضع ثوان كي تسلك طريقا مختلفا عندما تقترب من عقبة وهو شيء قال إن الفريق يتطلع إلى تحسينه.
ومع ذلك لا يبدو أن مستخدمى السكوتر يشعرون بانزعاج كبير من هذا التوقف القصير.
وقال الطالب كيفن شيانغ يو هوي الذي جرب السكوتر”إنه يسير فعلا بشكل سلس ويتنقل بأمان جدا”.
وهذا المشروع تعاون بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتحالف سنغافورة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للأبحات والتكنولوجيا وجامعة سنغافورة الوطنية. وستجري اختبارات أخرى على المشروع وهو ليس للبيع.
ميدل ايست أونلاين