تحليلات سياسيةسلايد

درعا تُشيّع شهداءها: ثابتون في أرضنا

شيّع حشد غفير، الخميس، شهداء العدوان الإسرائيلي على حرج سد الجبيلية غربي محافظة درعا، الذي أدّى إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 23 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية.

واعتبر محافظ درعا، أنور الزعبي، قبيل التشييع، أنّ «الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل المرحلة الراهنة التي تمرّ بها سوريا، يسعى إلى إعاقة جهود إعادة الإعمار والتعافي المبكر، عبر استهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية على حد سواء، اعتقاداً منه بأن ذلك سيمنع الدولة السورية من إعادة بناء جيشها ومؤسساتها الوطنية».

وأشار إلى أنّ «العدو لم يكتفِ بالقصف والتدمير، بل عمد إلى ترويع المدنيين وتهجيرهم والعبث بممتلكاتهم الزراعية والاقتصادية، في محاولة يائسة لفرض واقع جديد يتناسب مع مخططاته العدوانية»، مؤكداً أن «أبناء درعا والقنيطرة سيظلون ثابتين في أرضهم، وأنّ كل محاولات القصف والتهجير والترويع لن تزعزع إيمانهم بحقهم في الحياة والحرية».

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت مساء الاربعاء، غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد، أدّت إلى تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكرييين، وفق وزارة الخارجية السورية.

تنديد عربي بالاعتداءات الإسرائيلية

وتعليقاً على ذلك، دعت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف «اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها»، معتبرةً أنّ «هذه الاعتداءات خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة ووحدة سوريا، وتشكّل تصعيداً خطيراً لن يسهم إلّا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة».

كما اعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أنّ الغارات «اعتداء صارخ على سيادة ووحدة سوريا وانتهاك سافر للقانون الدولي»، داعيةً المجتمع الدولي «إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية، ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

كذلك، أدانت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، غارات الاحتلال الإسرائيلي وتوغل قواته في الأراضي السورية. وأكدت وقوف العراق «إلى جانب الشعب السوري»، مطالبةً المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، واحترام حقوق الشعوب في العيش بأمن وسلام».

أمّا السعودية، فجدّدت في بيان رفضها لـ«لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهديد أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها للقوانين الدولية»، فيما طالب بيان مصري الأطراف الدولية الفاعلة بـ«الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، واحترام اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974».

إسرائيل «تُقوّض بناء سوريا»

أمميّاً، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، «التصعيد العسكري الإسرائيلي المُتكرر والمتزايد في سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية التي أودت بحياة مدنيين».

واعتبر بيدرسون، في بيان، أنّ «هذه الأعمال تقوّض الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تنعم بالسلام الداخلي ومع محيطها في المنطقة، كما تتسبب في زعزعة استقرار سوريا في توقيت حساس»، داعياً إسرائيل إلى «وقف هذه الهجمات التي قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وإلى احترام سيادة سوريا والاتفاقيات القائمة، وكذلك وقف الإجراءات الأحادية الجانب على الأرض».

وحثّ المبعوث الخاص إلى سوريا جميع الأطراف على «تغليب الحلول الدبلوماسية والحوار لمعالجة المخاوف الأمنية ومنع المزيد من التصعيد».

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى