دريد لحام ينتقد الدراما السورية، ويتهمها بسياسة الشاورما !
دمشق ــ خاص بوابة الشرق أوسط الجديدة
خرج الفنان السوري الكبير دريد لحام عن صمته تجاه المشاكل الحقيقية التي تواجه الدراما السورية، متهما سوق الانتاج بأنه تشبه سوق الشاورما، وقدم وجهة نظره هذه من خلال ندوة مشتركة أقامتها جمعية عين الفنون في دمشق مع المخرجة السورية رشا شربتجي.. وأثارت الندوة حوارا ساخنا مع صحفيين ونقاد أداره الفنان مصطفى الخاني ، وشارك في جزء منه وزير الاعلام السوري محمد رامز ترجمان معلنا عن إجراءات دعم للدراما السورية .
وعدّد الفنان دريد لحام الأسباب التي أدت إلى الأزمة القائمة في الدراما التلفزيونية السورية، ومن بين هذه الأسباب المقاطعة السياسية العربية إضافة إلى أن كل دولة عربية تسعى لإطلاق دراماها الوطنية الخاصة بها، ورأى أنه ومع ذلك لم تتأثر عملية انتشار الدراما السورية، موضحا أنه إذا كان هناك أي تأثير فهو تأثير معنوي.
واتهم الفنان المذكور الانتاج الدرامي السوري بالوقوع بما أسماه سياسة الشاورما في بعض الحالات، فإذا ربح محل شاورما في أحد أحياء دمشق فإن عشرين مواطنا يبادرون إلى فتح محلات شاورما ، وهكذا فعل كثيرون عندما أقحموا أنفسهم في الانتاج الدرامي الذي بدأ ناجحا ، فعندما نجح الجزء الأول من باب الحارة راحت الأعمال تتوالد على نمطه لتعرض إنتاجها في السوق..
وفي شأن تعاطي الدراما السورية مع الواقع السوري قال الفنان دريد لحام أن الأعمال التي قدمت أعطت صورة مشوهة عن المجتمع السوري ونبه إلى فقدان هويتها ، مؤكدا أنه مع التمسك بهوية الدراما التلفزيونية السورية لأن الهوية تجعل الفن أكثر خلودا ..
وانتقد الفنان لحام الرقابة السورية وذهنية التملق السياسي والانتهازية وأورد أمثلة فجة تتعلق بتملق شخصيات رئيسية في البلاد من قبل المعنيين في الانتاج الدرامي في أكثر من مراحل وخاصة من بوابة الرقابة التلفزيونية..
كذلك تحدثت المخرجة رشا شربتجي عن وجهة نظرها بالموضوع نفسه، فنفت وجود انهيار في الدراما ، ووصفت مايحصل بأنه تراجع ، وقالت إن هناك مشاكل تواجه الدراما تفاقمت لأنها لم تحل ..
وفي إشارة على غاية الأهمية انتقدت شربتجي النص الدرامي السوري، وحملته مسؤولية التراجع ، وقالت إنه بدأ بالتراجع عام 2010، ودعت إلى ورشات جماعية تنتج نصا يليق بالحاجة الانتاجية، ومن الأسباب التي ذكرتها :
غياب مجموعة كبيرة من الفنانين عن ساحة الانتاج الوطني بسبب الحرب، إضافة إلى مقاطعة المنتج السوري إلا العمل الشامي ، كما اتهمت الأعمال المشتركة مع الفنانين غير السوريين بأنها مفبركة ثم ركزت على الحلول الجماعية فدعت إلى قيام اتحاد لشركات الانتاج .
وقد شارك وزير الاعلام السوري محمد رامز ترجمان الذي وصل متأخرا بالنقاش الدائر، فأيد بعض الأفكار التي استمع إليها، وأعلن عن مجموعة إجراءات تتعلق بتشجيع الدراما من بينها :
إقامة سوق للدراما السورية في بيروت مع احتمال إقامته أيضا في تونس.
إضافة اعتمادات في الموازنة تقدر مابين 300ــ 500 مليون ليرة لدعم الدراما .