دعوا الاطفال يملّون …!
بين عالم اليوم وعالم الماضي سألنا ما الأفضل ؟
كنا نلعب بالكرة .. نركض بين الحارات .. نبتكر الأفكار المسلية .. نصنع الدمى .. نختبئ في زوايا المنزل الضيق لنحلم ونتخيل … نشاهد مسلسلات الأطفال الغنية بالمشاعر والقيم الانسانية التي يتم عرضها لمدة ساعة لا أكثر على شاشات التلفاز ..
كنا أطفالا ..!!
اليوم !!
يلعبون بالألعاب الالكترونية .. يحملون الاجهزة الذكية .. يبحلقون في شاشات ضيقة .. يقضون ساعات وساعات على النت .. يشاهدون اليوتيوب الفارغ من اي مضمون فكري او انساني .. يتابعون صور وآراء وتحليلات أياً كان .. ! باختصار يضيعون طفولتهم.
هذا رأيي .. قد يشاركني به كثيرون وينتقدني أكثر ..
فبين عالم بدأت به التكنولوجيا تتطور وعالم لم يعد يستطيع مواكبة تطور التكنولوجيا السريع ..!!
انتقلت الطفولة من مرحلة البراءة الى مرحلة النضج السريع .
قد يكون هذا الموضوع خطيرا برأيي ، وقد يكون جيدا برأي آخرين ..
المهم انه واقع اليوم، وعلينا أن نتنبه له ، ونعرف كيف نجاريه ..ونحوله الى نقاط ايجابية في حياة أطفالنا ، بدل ان يتحول الى واقع سلبي يفترس طفولتهم .. ويقضي عليها وتتحول حتى احلامهم البريئة الى احلام الكترونية !!
التكنولوجيا والانترنت اصبحت جزءا اساسيا من حياتنا واعمالنا وطفولتنا ومستقبلنا .. ومن حق الجميع ان يستفيد منها ، ولكن بحدود وشروط واضحة لا تضر بصحتهم النفسية والعقلية والاجتماعية من مثل:
-تحديد الوقت لاستخدام التكنولوجيا والالعاب الالكترونية .
-مراقبة نوعية الالعاب التي يلعبها اطفالنا وابعادها النفسية والفكرية عليه.
-مراقبة المواقع واليوتيوبات التي يشاهدها الطفل .
هي شروط بسيطة وسهلة تضمن على الاقل ان نحافظ على الحد الأدنى من الصحة النفسية والاجتماعية لاطفالنا .
واخيرا وليس آخرا …
دعوا الاطفال يملوا ..
فالملل هو عامل مساعد لتحفيز خيال الطفل على الابداع والخيال ..
بناء على دراسة حديثة ظهرت مؤخرا تفيد ان الملل صحي ومهم لنحافظ قدر ما نستطع على طفولة أطفالنا قبل أن تضيع.