خاص :
بعد أيام قليلة تحتفي دار الأوبرا بدمشق بالفنان الغنائي العربي هاني شاكر ، وسط تغطية إخبارية واسعة وردود أفعال متناقضة ، أبرزها تلك التي تحدثت عن الفوضى التي شهدها اللوبي الكبير في دار الأوبرا السورية أثناء شراء بطاقات الدخول إلى الحفلة العتيدة.
رافقت الدهشة الوسط الفني المحلي والعربي ، لكنها أيضا رافقت تصريحات الفنان الذي ربما لا يصدق أن السوريين يمكنهم بعد حرب السنوات العشر أن يتجمعوا لسماع أغانيه في مكان يعتبر أحد الصروح الفنية الحديثة في المنطقة.
والغريب أن عودة المطربة اللبنانية نجوى كرم لم تلاق مثل هذا الضجيج، رغم نجوميتها الكاسحة في عالم الغناء الحديث العربي، لذلك طرح سؤال نقدي : هل السوريون مصابون بالنوستالجيا ، أي الرغبة في استعادة الماضي من حيث أن عمر هاني شاكر الذي تجاوز السبعين عاماً.
والفنان هاني شاكر كما يعرف الجميع لعب شخصية سيد درويش عام 1966، وظهر فيما بعد مع الموسيقار محمد الموجي عام 1972 في أغنية حلوه يا دنيا، ليجد نفسه داخل دائرة الضوء وهو يطرح أغانيه تباعا، فغنى معه الكثيرون أغنية (كده برده يا قمر) إلى أن وصلت أغانيه إلى 600 أغنية.
وتقول المصادر المصرية إن الفنان هاني شاكر تزوج من نهله توفيق عام 1982، وأنجب منها بنت إسمها دينا عام 1984، والتي توفت بسبب صراعها مع المرض في عام 2011، كما أنجب من نهله توفيق ولد إسمه شريف عام 1987.
ما الذي سيسمعه الجمهور السوري من هاني شاكر، وإلى أي حد ستكون حفلته في دار الأوبرا مؤشرا على عودة الفن العربي إلى سورية، ثم هل سيجد السوريون في حفلة هاني شاكر مايستحق هذا التدافع ؟!