دول “الناتو” تنقلب على أوكرانيا وترفض تزويدها بالدبابات والطائرات
اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي”الناتو” بشكل غير رسمي على عدم تزويد أوكرانيا بأنواع معينة من الأسلحة وسط الغزو الروسي، وفقا لما أكده مصدر بالناتو لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) الأربعاء.
وقال المصدر إن الغرض من هذه الخطوة هو خفض خطر المواجهة بين التحالف الغربي وموسكو قدر الإمكان.
وامتثل أعضاء الناتو حتى الآن لهذا الاتفاق غير الرسمي، وفقا لمصدر دبلوماسي، بدافع القلق أنه في حالة حدوث انتقام روسي، لن يقدم أعضاء التحالف الدعم الكامل.
وهذا هو سبب إحجام بولندا في أذار/مارس الماضي عن إرسال مقاتلات ميج29- إلى أوكرانيا.وحتى الآن أحجم أعضاء الناتو عن تزويد أوكرانيا بدبابات ومقاتلات غربية.
وقال القائد الأعلى لحلف الناتو الجنرال تود دي وولترز في ذلك الوقت، بناء على تقييمات استخباراتية، “قد يكون نقل طائرات ميج29- إلى أوكرانيا خطأ باعتباره عمل تصعيدي وقد يؤدي إلى تصعيد روسي مع الناتو…مما ينتج عنه سيناريو عالي الخطورة”.
ورفض متحدث باسم “ناتو” التعليق على مثل هذا الاتفاق، قائلا إن أي قرارات لتوريد الأسلحة تقع على عاتق كل دولة من الدول الأعضاء بشكل منفرد.
وزودت العديد من دول أوروبا الشرقية أوكرانيا المجاورة منذ بدء الغزو الروسي بمعدات وأسلحة تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وظهرت هذه القضية بعد أن قالت سكرتيرة الدولة بوزارة الدفاع الألمانية سيمتي مولر لمحطة “زد دي إف” يوم الأحد أنه تم الاتفاق داخل الناتو على عدم تزويد أوكرانيا بأي مركبات مشاة أو دبابات غربية.
وتتعرض الحكومة الألمانية بقيادة المستشار أولاف شولتس لضغوط من المعارضة بشأن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، في ظل انتقادات واسعة النطاق بشأن عدم كفاية عمليات تسليم الأسلحة الثقيلة.
إلى ذلك نددت الولايات المتحدة بخطة روسيا تسريع عمليات تجنيس القاطنين في مناطق أوكرانية ورأت في الخطوة محاولة جديدة لإخضاع السكان.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد باريس إن الخطة جزء من “محاولة روسيا لإخضاع الشعب الأوكراني وفرض رغبتها بالقوة.. هذا أمر نعبر بشدة عن رفضنا له”.
ومن جانبه أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة رواتب الجنود الروس الذين يحاربون في أوكرانيا.
وبرر بوتين القرار بقوله إن رواتب الأفراد العسكريين المتمركزين في الخارج مرتبطة بتحرك سوق صرف العملات الأجنبية وأن الدولار يتراجع حاليا أمام الروبل، وفقا لما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.