رسائل حب إلى الزوج تعيد اهتمامه بزوجته
الاتهامات متبادلة بين الزوج العربي والزوجة العربية بأنهما لا يعيشان حالة الرومانسية خلال سنوات الزواج التالية لسنة أولى زواج، كما كانا يعيشانها في فترة الخطوبة، ولكوننا نعيش في مجتمع ذكوري بامتياز، يحمّل الرجال جميعًا مسؤولية فشل الزواج على المرأة وحدها؛ متهمين إياها بالإهمال، وبالبرود العاطفي والجنسي، وقلة الرومانسية بعد مرور عام أو عامين على زواج الطرفين رسميًا. فكيف تحافظ المرأة على توهج علاقتها العاطفية مع زوجها؟ وهل تحتاج العودة إلى الرومانسية الكلاسيكية أو العصرية لإعادة الحياة والدفء إلى زواجها وقلب شريك حياتها، قبل أن تدخل حياته امرأة ثانية، فيتحطم زواجهما فجأة، بدون أية إشارة أو إنذار مسبق؟ لمعرفة نوع رسائل الحب المطلوبة من الزوجة إلى الزوج، التقى «سيدتي نت» الدكتور حسين الخزاعي، أستاذ علم الاجتماع الدولي، وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، فأكد أنه على الزوجة أن تستنهض رومانسيتها الماضية في فترة الخطوبة؛ عبر إرسال رسائل حب عملية تعمل على جذب زوجها إليها مجددًا كالسابق؛
فقال: «تأمين أجواء رومانسية ليس مسؤولية الزوج فقط، بل مسؤولية الزوجة أيضًا، والطريقة الأكثر فعالية في رسائل حب الزوجة الموجهة لزوجها، هي الرسائل الفجائية غير المحضرة مسبقًا، ذات الطابع العفوي غير المتوقعة المقرونة بالفعل، فالأقوال الخالية من الأفعال لا تأثير لها في الزوج إطلاقًا، لهذا تكون رسائل الحب العملية الحقيقية هي في:
– أن تقدم له هدية غير متوقعة منه،
تعرف أنه يحبها ويفضلها ويتمناها، لكنه يتردد في شرائها أو أنسته مشاغله إياها في عيد زواجهما. أو في عيد ميلاده أو في عيد الحب. والأجمل أن تكون الهدية مميزة بجمالها وشكلها ومعناها، ولا بأس في أن تكون الهدية رحلة إلى الخارج؛ ليحظيا بإجازة رومانسية بمنأى عن ضغوطات الحياة والعائلة.
– أن تغني له أحيانًا في لحظات حاجته للراحة والاسترخاء،
إثر عودته من العمل ما تحفظه من أغاني العشق والغرام الرومانسية، وتتغزل به كما كانت تتغزل به على الهاتف أو خلال لقاءاتهما في فترة الخطوبة، وتؤكد له أن حبها له أعاد قلبها إلى فترة المراهقة الجميلة.
– أن تعد له عشاءً رومانسيًا وطعامًا يحبه مفضلاً لديه كل ليلة خميس على أضواء الشموع،
وتضع أمام كرسيه أبيات شعر رومانسية مأخوذة عن شعراء عرب.
– أن تدعوه لمشاهدة فيلم رومانسي في السينما بمفردهما؛
ليستمتعا به كأيام الخطوبة، ولو مرة في الشهر؛ فليس عليه أن يأخذ هو الخطوة الرومانسية الأولى دائمًا في علاقتهما.
– أن تستقبله عند عودته من عمله بحضن دافئ وقبلة حارة. وتودعه في الصباح بحضن دافئ وقبلة. وتدعو له بالسلامة والرزق الواسع من الله؛
ليعرف عمليًا بحبها له، وحرصها على سلامته، وتمنيها الرزق الواسع والتوفيق له دائمًا في عمله. وأن تبتسم في وجهه دائمًا؛ خاصةً عند عودته من عمله مرهقًا. وأن تتجنب التجهم والعبوس بوجهه؛ لئلا تضفي أجواء نكدية في منزل الزوجية؛ مما قد يجعله يتهرب من العودة مبكرًا إلى المنزل. وتقول له كلمات حلوة بين فترة وأخرى، مثل: «اشتقت لك، اليوم أنت أوسم من قبل، وجذاب أكثر. هل حققت إنجازًا في عملك كعادتك؟ نجاحك ما يدهشني لأنك رجل ذكي ومثابر، وهذه الكلمات تسعده لأنها تُشعره برجولته وتميزه في قلبك، وبأنه يملأ عينيك وحياتك».
– أن تبدي حرصها على أناقته وحسن مظهره
فتهديه عطرًا رجاليًا جديدًا مميزًا، أو قميصًا يناسب بشرته ويبرز جاذبيته، وإن لاحظت هفوة في مظهره، عليها أن تنبهه إليها بطريقة غير مباشرة وبذكاء.
– أن تمنحه هامشًا من الحرية ليتنفس بعيدًا عنها،
برحلات أو نزهات مع أصدقائه، ولا تحاول إقصاءه عن أصدقاء الطفولة والجامعة، ولا تخنقه بغيرتها أو بمراقبتها الدائمة له.
– أن تحترم وتهتم بأفراد عائلته بصدق؛
فلا تغيب عن مناسبات عائلته، وتتحاشى الاصطدام مع حماتها، وتصبر وتتحمل تدخلاتها في حياتهما الزوجية وشؤونها الخاصة، وتحرص على تذكر عيد ميلاد حماتها، وتشتري لها هدية مماثلة لهديتها إلى والدتها في عيد الأم، وتعاملها بكل توقير ومحبة دائمًا؛ فحبها لأمه، يسعده ويقربه منها.
– ألا تغضبه، وتستشيره في كل شيء، ولا تصغره بالتصرف بأمور حياتهما دون علمه،
ولا تنفق ماله إلا بإذنه، وحين تستأذنه وتستشيره في كيفيه إنفاق أموالها الخاصة التي تكسبها من وظيفتها أو جاءتها من ميراث عائلي؛ فإن هذا سيشعره بقيمته الخاصة لديها، وأنه سندها الأقوى في حياتها.
– أن تحافظ على ماله ولا تهدره في شراء منتجات تافهة لا قيمة لها،
وتعمل على توفير قرشهما الأبيض لليوم الأسود، أو لشراء منزل خاص بهما، أو سيارة جديدة، أو لتوفير ميزانية مشروع ناجح يقوم به زوجها ويخطط له منذ سنوات.
كل رسائل الحب العملية هذه، تقوي علاقتهما الزوجية، وتوطدها بأسس استقرار متينة تحمي زواجهما من أية مؤثرات خارجية، وتعيد اهتمام زوجها بها، وتجعلها في مكانة خاصة، صعب على أية امرأة أن تخطفه منها مادام الاحترام والحب سائدًا بينهما بعمق، ولا يجب أن تدع هي أو هو، أحدًا مهما كان، أن يسلبهما الحب والأمان المتوفر في حياتهما الزوجية المشتركة؛ فالحب وحده لا يكفي للحفاظ على صمام أمان زواجهما؛ لذا عليهما أن يتحليا بالعزيمة والذكاء؛ ليحميا بيتهما من أي غزو خارجي أو داخلي غير بريء، والصراحة هي السبيل الأوحد لذلك، وبالطبع الكثير من الثقة والرومانسية ورسائل الحب المتبادلة بينهما يوميًا أو أسبوعيًا على الأقل، كفيلة بضمان السعادة والاستقرار الأبدي لهما ولأبنائهما.