رغم الحرب .. المسرح التفاعلي في اللاذقية !
اللاذقية ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
رغم الحالة الصعبة التي عاشتها الفنون السورية خلال الحرب، فقد استمرت المحاولات الدؤوبة لتقديم أعمال فنية متميزة غير محترفة ، وكان من بين هذه المحاولات إقامة تجارب لمسرح تفاعلي ، وهي نمط جديد يشتغل عليه الهواة بإلحاح في سورية .
وقد شهدت مدينة اللاذقية السورية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي Undp وكنيسة سيدة اللاذقية ، وعلى مدار ثلاثة أيام نماذج من الأعمال المذكورة هي الأولى من نوعها من المسرح التفاعلي في اللاذقية ، وقد قدمت العروض في ثلاثة مناطق ريفية وكانت نتاج ورشة عمل مع / سبعين سيدة/ لمدة ثلاثة أشهر..
وكان عنوان المسرحية : ( إمرأة… نساء)..
و تقوم التجارب على نص مسرحي تفاعلي اشتغلت عليها ورشة عمل من الورشات الفية التي يشرف عليها بيت الموسيقى الشرقي في اللاذقية، أما الدراماتورغ والإخراج فهو للفنان : ياسر دريباتي
قدمت العروض في ثلاثة أماكن هي : الحفة , عرامو وبلدية شريفا .
وكانت تجارب مماثلة قد أعلن عنها في أكثر من محافظة سورية ، ومن بينها الورشة التي أقيمت في مدينة حلب ، وهي ورشة شاركت فيها مجموعة من الشبان الموھوبین ضمن مشروع «المسرح التفاعلي» الذي يتم بالتعاون بین الأمانة السورية للتنمیة – مشروع شباب – بمشاركة كل من شبكة «الواي بیر» (Peer-Y (وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
والمسرح التفاعلي ھو عبارة عن عرض عدد من القضايا عن طريق المسرح، ولكن ھنا، ينكسر الحاجز بین الجمھور، والممثلین، حیث لا يبقى الجمھور مستمعاً فحسب، إنما مشاركاً أيضاً في تولید الحلول وتقوم الفكرة على جذب مجموعة من الشبان والفتیات وتدريبھم على تقنیات المسرح التفاعلي، ومن ثم يقومون بصیاغة عرض بأنفسھم يحمل رسائل اجتماعیة محددة تتعلق بمشاكل الشباب مثلاً، وطرحھا على الجمھور طلباً لرأيه، حیث يقوم الجمھور ھنا بتولید بعض الأفكار والاقتراحات بعد نھاية كل مشھد من مشاھد المسرحیة».