رغم الحرب… دمشق ضمن قائمة المدن الأرخص عالمياً

تصدر “الإيكونوميست” للبحث والتحليل سنوياً تقريرها لأرخص وأغلى مدن العالم، وتتضمن القائمة 133 بلداً وبعض المراكز المالية الرئيسة في العالم مثل لندن ونيوروك بطبيعة الحال. وتقوم مجموعة الدراسات “ذي إيكونوميست إنتليجنس يونيت” بتحليل مجموعة واسعة من البيانات من أسعار المواد الغذائية والوقود وإيجارات المنازل وصولا إلى الرواتب وغيرها من العوامل التي تشكل الفاتورة النهائية للمستهلك.

وتتخذ المجموعة مدينة نيويورك كمعيار رئيسي للتقييم بإعطائها درجة 100 ثم تقارن ببقية المدن. فالمدن التي تحصل على درجة أعلى من مستوى 100 تكون الأغلى ودون هذا المستوى تكون الأرخص.

ووفقاً لـ “الإيكونوميست” فإن لوساكا عاصمة زامبيا وأكبر مدنها، التي تقع في الجزء الجنوبي من البلاد، تصدرت قائمة الدول الأرخص في تكاليف المعيشة لعام 2015، حيث حصلت على 41 نقطة. وتظهر الدراسة أن الأسعار في هذه المدينة تقل بها عن نصف نظيراتها في نيويورك. وجاءت بنجالور الهندية في المرتبة الثانية بدرجة قدرها 42 نقطة، واحتلت مومباي الهندية أيضا المرتبة الثالثة حيث حصلت على 43 نقطة.

عربيا، احتلت الجزائر المرتبة الخامسة في هذا التصنيف، بينما جاءت دمشق في المرتبة التاسعة رغم الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد. وحصلت على 46 نقطة.

ويتوقع الخبراء استمرار تقلبات تكاليف المعيشة حول العالم خلال الفترة القادمة، وذلك نتيجة تراجع أسعار النفط في العاميين الماضيين ما انعكس سلباً على عملات الاقتصادات الصاعدة والدول المنتجة للخام. ويرى خبراء أن تراجع أسعار الذهب الأسود سيحد من ارتفاع أسعار السلع ومستوى الدخل في الدول المصدرة للخام، في المقابل سيزيد الدخل في الدول المستوردة.

وفيما يتعلق بترتيب المدن الأغلى معيشة، احتلت سنغافورة المركز الأول للسنة الثالثة على التوالي، متقدمة على هونغ كونغ، وزيوريخ، وجنيف، وباريس.
واللافت في هذه الدراسة تراجع المدن الأوروبية في هذا التصنيف شأنها في ذلك شأن بعض المدن الآسيوية مثل طوكيو التي حلت في المرتبة 11، وأوساكا التي حلت في المرتبة 14 بعد أن تراجعتا في التصنيف بسبب التضخم الذي تشهده اليابان وانخفاض قيمة الين.

وكانت ثلاث مدن آسيوية هي سنغافورة وهونغ كونغ وسيئول من بين أغلى عشر مدن في العالم. وجاء في الدراسة أن المدن الآسيوية هي الأغلى عادة على صعيد السلع الاستهلاكية، في حين أن خدمات الترفيه هي الأغلى في المدن الأوروبية.

ذي إيكونوميست إنتليجنس يونيت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى