اقتصاد

رغم مراوغات ماكرون فرنسا تنتظر واردات غاز إضافية من الجزائر

قالت وزارة الطاقة الفرنسية ، إن المحادثات جارية بين شركة الغاز الفرنسية العملاقة إنجي وسوناطراك الجزائرية بهدف زيادة محتملة لواردات الغاز إلى فرنسا، رغم تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغاز ليس أولوية في زيارته الأخيرة للجزائر وأنه لم يأت إلى الجزائر لـ”تسول الغاز”.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران الأحد، غداة زيارة ماكرون إلى الجزائر، أن “إعلانات ستصدر قريبا” عن زيادة محتملة لشحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا.

وأضافت وزارة الطاقة الفرنسية في بيان إن المحادثات بين إنجي وسوناطراك “جزء من استراتيجية الحكومة لتنويع واردات الغاز منذ عدة أشهر”.

وأفادت إذاعة أوروبا 1 أن مفاوضات جارية بين مجموعة الطاقة الفرنسية إنجي ومسؤولين جزائريين لرفع الزيادة إلى 50 في المئة من الكميات الحالية.

ورافقت كاترين ماكغريغور الرئيسة السابقة لمجموعة إنجي ماكرون إلى الجزائر ضمن الوفد الرسمي الفرنسي.

ونفى ماكرون في وقت سابق أن تكون فرنسا قد جاءت “لتتسول” الغاز من الجزائر، كما جاء في بعض التعليقات الإعلامية، لأن “فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة أي حوالي 20 بالمئة، تؤمّن الجزائر حوالي 9 بالمئة من تلك الاحتياجات.

وأضاف ماكرون “لسنا في وضع حيث يمكن للغاز الجزائري أن يغير المعطيات”، مشيرا إلى أن فرنسا ضمنت احتياجاتها لفصل الشتاء بنسبة 90 بالمئة.

ويرى الخبير في الطاقة والإطار السابق بمجمع سوناطراك أحمد مشراوي، في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية الجمعة ، أن “فرنسا تعتمد على الطاقة النووية في إنتاج الجزء الأكبر من كهرباء بلادها، في حين أن نسبة أقل تعتمد على الغاز، إلا أنها تظل أحد أهم زبائن الجزائر من الغاز المباع عبر السفن والشحنات، إلى جانب دول أخرى منها إسبانيا في الماضي وتركيا التي تربطها علاقة صداقة قوية بالجزائر وبعض الدول الآسيوية التي تربطها مصالح مع بلادنا”، مضيفا أن “الجزائر اليوم تبيع الغاز وفق مصالحها وما تفرضه السوق، ولا يوجد منطق آخر يحكم العملية إلا المصلحة وقانون العرض والطلب”.

ووقعت مجموعات سوناطراك الجزائرية وإيني الإيطالية وأوكسيدنتال الأميركية وتوتال الفرنسية منتصف يوليو/ تموز الماضي عقدا ضخما على مدى 25 عاما بقيمة 4 مليارات دولار ينص على “تقاسم إنتاج النفط والغاز في حقل جنوب شرقي الجزائر”.

وأعلنت الجزائر في منتصف يوليو الماضي، عن زيادة شحناتها من الغاز إلى إيطاليا بواقع أربعة مليارات متر مكعب إضافية.

وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في إفريقيا وتزود أوروبا بنحو 11بالمئة من احتياجاتها.

وبات الغرب ينظر إلى الجزائر كأحد أهم البدائل عن الغاز الروسي الذي انخفض تدفقه نحو البلدان الأوروبية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

 

ميدل إيست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى