رفيق علي أحمد: أنا محبط!
لم يكن رفيق علي أحمد يوماً يحبّ الاطلالات الاعلامية، بل كان يتهرّب من اللقاءات متّخذاً من قهوة «الروضة» في عين المريسة مكاناً له لقضاء غالبية وقته بعيداً عن الكاميرا والإضاءة.
يحبّ الممثل العزلة قليلاً، ويمشي عكس السائد، فلا الشهرة أغرته، ولا المديح فصله عن الواقع.
هكذا، يقف رفيق في مصاف الممثلين المخضرمين الذين يعيشون على «كوكب» خاص بهم. «أنا محبط، ولا جدوى من الكلام»، بهذه العبارة يجيبنا مختصراً الوضع الحالي الذي يمرّ به لبنان من ظروف إقتصادية وسياسية صعبة.
يرى الفنان اللبناني نفسه في عالم غير هذا العالم، مشدداً على أن الكلام في أيّ شيء لا يُفيد أبداً، في بلد تعشّش فيه الطائفية والمحسوبيات. يكتفي الممثل المسرحي بهذه العبارات، ويغلق هاتفه متأملاً أن تتحسن الظروف.
في هذا السياق، كان من المفترض أن يلعب رفيق علي أحمد بطولة مسلسل «السجين» إلى جانب مجموعة من الفنانين السوريين واللبنانيين، ولكن لم يتم الاتفاق مع القائمين على العمل فإنسحب منه.
في المقابل، إنتهى قبل أيام من مشاهده في مسلسل تاريخي يحمل إسم «فتح الأندلس» للمخرج الكويتي محمد العنيزي الذي صوّر في مناطق لبنانية من بينها الباروك وجبيل. يطل الممثل اللبناني بدور الوليد بن عبدالملك الذي بلغت الدولة الأموية في عهده أوجّ عزّها.
في المقابل، لن يكتفي الممثل بهذا القدر، بل يتحضر لباقة من الأعمال التي ستصور خارج بيروت على رأسها الجزء الثالث من مسلسل «عروس بيروت» المتوقع تصويره في اسطنبول التركية.