روايتان شابتان من السعودية والعراق تخترقان القائمة القصيرة لـ «البوكر» العربية
المفاجأة التي حملتها القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية أو البوكر العربية لعام 2018 التي أعلنت أمس تمثلت في إدراج روايتين هما الأوليان، «ساعة بغداد» للعراقية الشابة شهد الرواي (مواليد 1986) و «الحالة الحرجة للمدعو ك» للشاب السعودي عزيز محمد (مواليد 1987). اشتملت القائمة على ست روايات هي وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:
1- «ساعة بغداد» للروائية العراقية الشابة شهد الراوي (دار الحمة- لندن): إنها رواية ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية.
2- «زهور تأكلها النار» للروائي السوداني امير تاج السر(دار الساقي): تصور الرواية ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية.
3- «وارث الشواهد» للروائي الفلسطيني وليد الشرفا (الدار الاهلية): رواية تمعن في الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية.
4- «الحالة الحرجة للمدعو ك» للروائي السعودي عزيز محمد (دار التنوير): تصف الرواية في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجودمن ذلك المنطلق.
5- «حرب الكلب الثانية» للشاعر والروائي الأردني- الفلسطيني ابراهيم نصرالله. تسرد الرواية من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي.
6- «الخائفون» للروائية السورية ديمة ونوس (دار الآداب): تصور الرواية ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع.
وعطفاً على الاسمين الشابين ففي القائمة القصيرة كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: الكاتب السوداني أمير تاج السر عن روايته «صائد اليرقات» عام 2011، والروائي الفلسطيني- الأردني إبراهيم نصرالله عن «زمن الخيول البيضاء»، عام 2009. وكان تاج السر ونصرالله قد أشرفا على ورشة «إبداع» التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الموهوبين.
أما الكاتبان الآخران، الفلسطيني وليد الشرفا والسورية ديمة ونّوس فهما في ظهور أول في القائمة القصيرة.
وعلق ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تألفت القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقاً وآخرين يلتحقون بها لأول مرة».
وعقدت مساء أمس ندوة في مؤسسة عبد الحميد شومان، حول عشر سنوات من عمر الجائزة العالمية للرواية العربية وتأثير الجائزة في الرواية العربية والترجمة، وحول القائمة القصيرة لهذا العام. أدار الندوة موفق ملكاوي من مؤسسة شومان وشارك فيها ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم لعام 2018، سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم لعام 2017، وشهلا العجيلي المرشحة في القائمة القصيرة لعام 2016.
وسوف يعلن عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفال يقام في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي، مساء الثلاثاء 24 نيسان (أبريل)، عشيّة افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار ويحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.
صحيفة الحياة