روسيا تلوح بحظر استيراد الموالح المصرية لخلاف على قمحها
هددت روسيا الثلاثاء بحظر استيراد الموالح المصرية في خطوة قد تصعد الخلاف التجاري بشأن صادرات القمح الروسي إلى أكبر بلد مستورد للقمح في العالم.
وكانت موسكو قالت هذا الأسبوع إنها تأمل في إجراء محادثات مع مصر أكبر مشتر لقمحها بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ تشديد لوائح فطر الإرجوت الشائع في الحبوب أواخر أغسطس/آب.
وقال التجار إن عدة شحنات يشتبه في احتوائها على مستويات ضئيلة من الفطر محتجزة منذ ذلك الحين في الموانئ الروسية بانتظار قرار القاهرة إن كانت ستسمح بها وفقا للقواعد القديمة.
وقد يعني عدم القبول بأي نسبة إرجوت وقف صادرات القمح الروسي إلى مصر في وقت تحصد فيه موسكو أضخم محصول قمح لها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
واشترت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية 540 ألف طن من القمح الروسي منذ يوليو/تموز قبل تشديد قيود الاستيراد في ما يتعلق بالإرجوت حيث تقرر منعه تماما مع تطبيق القواعد الجديدة بأثر رجعي بما يؤثر على مئات الآلاف من الأطنان التي لم تشحن بعد.
وكان التعاقد على تلك المبيعات بموجب قواعد تسمح بنسبة إرجوت لا تزيد على 0.05 بالمئة وهو المعيار العالمي الشائع. وتراجعت أسعار صادرات القمح الروسية الأسبوع الماضي لأسباب منها تأخر الإمدادات المتجهة إلى مصر ومن المتوقع أن تظل تحت ضغط لحين التوصل إلى حل حسب ما قال تجار.
وكانت مصر اشترت ستة ملايين طن من القمح الروسي في السنة التسويقية 2015-2016 التي انتهت في 30 يونيو/حزيران أي ربع إجمالي صادرات موسكو من القمح لتلك الفترة.
وقالت هيئة سلامة الغذاء الروسية الثلاثاء إن لديها بواعث قلق من “مخالفات ممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية” في “الإمدادات الضخمة” من الموالح المصرية المصدرة إلى روسيا.
ولروسيا سجل حافل في استخدام التهديدات وتقليص الواردات في النزاعات التجارية.
ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي قد يتقرر حظرها.
وكانت موسكو استوردت ما قيمته نحو 150 مليون دولار من منتجات الموالح المصرية في 2015 بما يعادل حوالي 13 بالمئة من إجمالي وارداتها من الموالح.
وقال تاجر فاكهة مصري إنه لم يسمع بأي شكوى روسية بخصوص الموالح المصرية، مضيفا “طبعا لدينا مخاوف كبيرة لأن أي تعليق أو قرار سيؤثر بشكل مباشر على حجم العقود.”
وقال رئيس إدارة الحجر الزراعي المصرية إنه لم يتلق أي إخطار من روسيا عن “مخالفات ممنهجة” في الفواكه المصرية.
وأوضح إبراهيم إمبابي رئيس الإدارة أن “الحجر الزراعي المصري سيرد على هذا بقوة وعلى أساس علمي.”
وقال دميتري ريلكو مدير آيكار الاستشارية “مصر أكبر عميل لروسيا. الوضع يبعث على الكآبة في ظل غيابها عن السوق.”
وقال مصدر بميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، إنه لا يتوقع أي تقدم في شحنات القمح المتأخرة حتى نهاية عطلة عيد الأضحى بمصر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ميدل ايست أونلاين