ريشة فيفيان جبور ودخان لوحاتها على أنغام الحياة

 

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

اِفتُتِحَ في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي في دمشق /أبو رمانة مساء يوم الأحد ٣١ كانون الثاني معرض فني بعنوان ” دخان راقص ” للفنانة التشكيلية الدكتورة فيفيان جبور.   

أكثر من ثلاثين لوحة إختلفت بمواضيعها الواقعية المعبرة بين التراث الفني والحاضر، و تنوعت بين لوحات جدارية كبيرة ولوحات صغيرة مرسومة بالألوان الزيتية بشكل تقني مزجت بين الفن الواقعي والفن السريالي عبر دخان إنبعث من كل لوحة من لوحاتها بأسلوب تفردت به الفنانة لتعطي إنطباعاً متميزاً يختلف عن الأخرى بما تشكله من معاني و تعابير كل من نظر لها فسرها بطريقة مختلفة حسب رؤيته الفنية . و عبرت عنه بقولها “دخاني هو الروح المنبثق من اللوحة، هو الحقيقة الداخلية وهو التلة العاشقة التي تكبت مشاعرها، هو الكاتب الشغوف الذي لم يطلق كل ما لديه بعد، هو المشاعر التي تنتابنا دون أن نفصح عنها، هي الأرواح التي تحيط بنا أو التي غادرتنا وبقيت تعتمل أفئدتنا”.

 

 

و في حديث لموقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة قالت الفنانة بأنها تستمد أفكار لوحاتها من تجاربها  بالحياة وقرائاتها وخبراتها ، فالفكرة التي تخطرعلى بالها تقوم مباشرة بتحويلها للوحة فنية و لكل لوحة معنى ترتبط بأفق الإنسان ورؤاه ، معتمدة في تقديم لوحاتها على صفاء الروح وعفوية السريرة.

و جواباً عن كيف تجد الإقبال على الفن التشكيلي خاصة في ظل الظروف الراهنة أجابت بأنه مقارنة مع الوضع الحالي يعتبر الإقبال جيد جداً و هذا مؤشر كبير بأن الناس مازال لديهم شغف و حب للفن والثقافة . و قد صرحت بأن 20 % من ريع  هذا المعرض هو لدعم مؤسسة الرمانة الخيرية لدعم الايتام والارامل.

ورأت الفنانة التشكيلية رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي في أبو رمانة بأن الفنانة استطاعت أن تعبرعن مكنوناتها الذاتية بتفاعل إنساني مع البيئات التي أخذت منها مواضيعها بتقنيات عالية في اللوحات المعروضة ..

و عبر الفنان والناقد التشكيلي والمؤرخ الموسيقي  آديب مخزوم بأن أكثر ما يميز هذا  المعرض هو الواقعية السحرية ونجد الكثير من الدقة التفصيلية في معظم اللوحات وهذه الدقة إكتسبتها الفنانة خلال عملها كطبيبة عيون وممارستها للجراحة العينية تحت المجهر وكفنانة تشكيلية هناك علاقة متبادلة متداخلة فعملها علمها الصبر والحرفية والدقة في التفاصيل ، كما تتسم لوحاتها بالعفوية  ، وحركة الدخان التي أدخلته على خلفية اللوحات كسرت فيه الشكل الواقعي وخرجت به عن التقليد لنجد لوحة عفوية خلف لوحة رمزية .

أما الفنان التشكيلي علي الكفري فقد قال بأنه تفاجأ بلوحات المعرض التي تدل على إحترافية راسمها ووجد في الفنانة فيفيان جبور فنانة تحمل من التميز والإنسانية الكثير بما تفردت به من إبداع ولها طابع مختلف يتسم بدقة وحرفية عالية بلوحات لا يمل الناظر لها فهي كما عبر لوحات مرتاحة تجذب الأنظار لها .

الفنانة التشكيلية فيفيان جبور طبيبة جراحة عينية وأم لأربعة أولاد، عضوة في إتحاد الفنانيين التشكيليين منذ 2020، لديها مشاركات في عدة معارض نذكرمنها معرض “لا للعنف” في  طرطوس ومعرض “ألواح تتكلم” في دار الأوبرا عام 2019.

شاركت في عدد من المعارض الجماعية الافتراضية منها ” معاً ضد الكورونا” و معرض “دخان راقص ” هو معرضها الفردي الأول وهو  مستمر حتى الأحد ٧ شباط.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى