ساعات ‘فيتبيت’ الذكية بالمرصاد للشخير
زودت شركة فيتبيت الأميركية المختصة في تطوير أجهزة التكنولوجيا القابلة للارتداء ساعاتها الذكية بميزة جديدة ترصد الشخير لدى المستخدم لمساعدته على تحديد الأمراض المسببة للعادة السيئة التي تنغص على المحيطين بنا متعة النوم الهادئ والعميق والاسترخاء.
وأفادت الشركة أن طرازي سبينس وفيرسا 3 سيتم طرحهما في بادئ الأمر باستخدام ميزة “كشف الشخير والضجيج” التي تعمل بالميكروفون لتشير إذا كان مرتديها أو شريكه في الفراش يصدر أصوات الشخير على اختلاف درجاته.
وتتطلب الميزة الجديدة من المستخدمين تنشيطها على صفحة “النوم” الخاصة بأجهزتهم، وستقوم على اثرها بتسجيل البيانات عن “الضوضاء الخاصة بالشخير” بالإضافة إلى مستوى الضوضاء العام في الغرفة.
وتسعى الشركات الكبرى باقتحامها عالم الاكسسورات الموصولة والاجهزة القابلة للارتداء لجذب قطاعات مختلفة من الزبائن لا سيما الشباب وهواة التكنولوجيا.
وتهيمن كل من الاميركية ابل والصينية هواوي والكورية سامسونغ على سوق الساعات الذكية.
وأجبر تهاوي المبيعات كبار صناع الساعات التقليدية على اقتحام عالم صناعة الساعات الذكية في مسعى للحاق بركب النجاحات التي حققتها شركات أبل وسامسونغ وهواوي في هذا المضمار.
وتدجج فيتبيت ساعاتها الذكية بمختلف اصدراتها بميزات لتتبع الصحة والوصول الى اللياقة البدنية والرشاقة لمنافسة عمالقة الشركات في هذا المجال.
واختارت الشركة الاميركية ميزة رصد الشخير باعتباره مشكلة يومية تؤرق الجميع تقريبا في انحاء العالم وترتبط بآفات صحية يمكن التغلب عليها في وقت مبكر.
ويرتبط الشخير بمشكلات صحية متفاوتة الخطورة مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الصداع أو اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب والتهيج.
ويقرع الشخير لفترة طويلة ومستمرة جرس الانذار من امكانية الاصابة بانقطاع النفس المؤقت او الانسدادي النومي، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والضعف الإدراكي العصبي.
وأفادت دراسة ألمانية سابقة بأن انقطاع النفس أثناء النوم والشخير، قد يؤديان إلى ضعف وظائف القلب لدى النساء بصورة أكبر من الرجال، ما يعرضهم لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وانقطاع التنفس هو حالة مرضية تحدث أثناء النوم، وهي عبارة عن توقف مؤقت للتنفس يستمر لثواني معدودة، وقد يحدث من 5 إلى 30 مرة في الساعة الواحدة، ويؤدي لانسداد مجرى الهواء، فينخفض مستوى الأوكسجين في الدم، ولا تصل كمية كافية من الهواء إلى رئتي النائم، فينبه الدماغ النائم تلقائياً عند حصول ذلك، ويوقظه من النوم كي يتنفس من جديد ويمكن ان يتطور الأمر الى حالة مرضية مزمنة.
ويشجع الباحثون الأزواج الذين يعانون من الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم أن يطلبوا من شركائهم أن يراقبوهم أثناء النوم، لرصد معاناتهم من هذه المشكلة وتلقي العلاج.
ويعتبرون ان العلاج يعتمد على سبب انقطاع النفس، فعلى سبيل المثال، يمكن لفقدان الوزن أن يحسّن من التنفس أثناء النوم، كما أن هناك تقنيات جراحية وآلات خاصة تبقي المجاري الهوائية العلوية مفتوحة أثناء النوم.
وينصح الأطباء من يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، أن يبادروا بزيارة الطبيب المعالج لتجنب الأمراض التي قد تنجم عن هذه الظاهرة ومن بينها السكري، وأمراض الكبد والخرف.