سبعة أجهزة تهيمن على تقنيّة الاتصال … الآن!
ما هي الأجهزة التي تملأ مخيلات جمهور الهواتف النقّالة الآن؟ بالنسبة إلى كثيرين، ربما لا تسهل الإجابة على ذلك السؤال في ظل سيول الحملات الإعلاميّة الصاخبة التي تتقن شركات الخليوي التفنّن فيها.
ربما بالنسبة إلى متابعي الشأن التقني، يكون أكثر أهمية الرجوع إلى مساحة مرجعيّة في ذلك الصدد، على غرار «المؤتمر العالمي للاتصالات النقّالة» World Mobile Congress، الذي ينعقد سنويّاً في برشلونة منذ ما يزيد على عقدين، بل إنه لا يغادر تلك المدينة إلا نادراً وعلى سبيل الاستثناء الذي يؤكّد القاعدة.
ولم يكن «المؤتمر العالمي للاتصالات النقّالة- 2015» مخيّباً لجمهور تلك الأداة التي صارت جزءاً أساسيّاً في حياة البشر، بل إنه لم يخيّب أيضاً توقّعات المحللين الذين مال معظمهم إلى توقع أن تسيطر التقنيات «الملبوسة»، بمعنى أنها تقنيّات قابلة للارتداء Wearable Technologies، على ذلك الحدث الكاتالوني الذائع الصيت. وكذلك لم يخيّب جهاز الخليوي، بعد أن صار يوصف أكثر بالهاتف الذكي «سمارت فون» Smart Phone، جمهوره الذي توقّع ظهور التقنيّات والأجهزة الجديدة والمتطوّرة في مؤتمره السنوي في برشلونة. وفي التفاتة معبّرة، رفع ذلك الحدث التقني شعار: «على الحافة القصوى للابتكار» The Edge of Innovation.
وبصورة عامة، من المستطاع القول إن الأجهزة التي سيطرت على مؤتمر برشلونة للخليوي هي التالية:
1- «غلاكسي إس 6» Galaxy S6، من صنع شركة «سامسونغ». اعتبر الخليوي «المنتظر» للمؤتمر. تميّز بأنه مصنوع من المعدن كليّاً، مع كاميرا بقوة 16 ميغابيكسل، وشاشة بقياس 5.1 إنش. ولكنه لم يكن سوى تطوير بسيط لـ «إس 5»! ورافقه خليوي «غلاكسي إس 6 إيدج» S6 Edge، المتميّز بأن حافتيه الطويلتين مقوّستان وانسيابيتان، ما أتاح وضع تطبيقات أساسيّة في تلك الانحناءات، كـ «بيبول إيدج» و «نوتيفيكايشن ستريم»، وكلاهما يسهّل التواصل مع الأصدقاء في شبكات التواصل الاجتماعي.
2-»إكسبيريا إم4 آكوا» XPeria M4 Aqua ، من شركة «سوني» Sony. تستمر «سوني» في الرهان على تلك الهواتف الذكيّة التي تتميّز بثمنها المعتدل (قرابة 300 دولار)، واحتوائها على مواصفات متقدّمة كرقاقة إلكترونيّة بثماني أنوية من نوع 64 بت، وذاكرة عشوائيّة 2 غيغابت، وقرص تخزين صلب بسعة 16 غيغابايت، إضافة إلى هيكل صلب من الألومونيوم. تميّز تماماً بالنسبة إلى قدرتها العالية على مقاومة الماء.
3- «وان إم9» One M9 من شركة «آتش تي سي» HTC. يتميّز بكاميرا تملك أيضاً مواصفات المجسّ الإلكتروني، وتعمل بقوة 20 ميغابيكسل. وصنع هيكله الخارجي من مزيج الذهب والفضة، لكن ثمنه يلامس 850 دولاراً.
4-»وان توتش أيدول 3» One Touch Idol 3، من شركة «ألكاتيل» Alcatel. مثّل حضوراً فرنسيّاً مميّزاً في المؤتمر الكاتالوني العالمي. وصُمّم كي يعمل مستقيماً و «منقلباً»، بمعنى أنه كيفما حُمِل فسوف تظهر الأشياء على شاشته بطريقة صحيحة! ويملك لاقطين للصوت، مثبتين على طرفيه. يتميّز أيضاً بسعره المدروس الذي يتراوح بين 200 دولار (لشاشة بقياس 4.7 إنش) و250 دولار (مع شاشة بقياس 5.5 إنش).
5- «ري فايف» Re Vive، من شركة «آتش تي سي» HTC. مثّل المفاجأة الفعليّة في «المؤتمر العالمي للاتصالات النقّالة- 2015». لم يعلن عن سعر له. ويشكّل منافساً قويّاً لجهاز «أوكيولوس رِفْت» Oculus Rift في تقنيّة «الحقيقة الافتراضيّة» Virtual Rift، الذي أطلقتة «سوني» السنة الماضية. وتماماً كمنافسه، يلبس على الرأس ويغطي العينين، لينقل لهما صوراً افتراضيّة تأتي من المحيط الفعلي (ضمن مدى 4.6 متر)، مع تلك التي تبث إلى الجهاز من مصادر مختلفة، ما يمكّن ممارسي الألعاب الإلكترونيّة من الإحساس بأنهم «يعيشون» داخل تلك الألعاب. يحتوي عشرات المجسّات الإلكترونيّة، مع وصلات لاسلكيّة متنوّعة.
6- «توك باند ب2» Talk Band B 2، من شركة «هوواي» Hauwei الصينيّة ذات المدى العالمي. عبّر الجهاز عن منافسة على الطريقة في صناعة الـ «ويرابل تكنولوجيز». يعتبر منافساً قويّاً لجهاز «فِت بِتْ» Fit Bit الذي أطلقته شركة «سامسونغ» السنة الماضية. إذ يعمل كلاهما كسوار ذكي يرصد المؤشّرات الحيوية في الجسم، كالتعرق والحرارة والنبض والضغط، إضافة إلى قياس مسافات المشي أو الجري، مع تتبعها أيضاً.
7- «فايب شوت» Vibe Shot من شركة «لينوفو» Lenovo الصينيّة. يمثّل جهازاً هجيناً يجمع بين الكاميرا الرقميّة والهاتف الذكي. يضم كاميرا بقوة 16 ميغابيكسل تقدر على العمل في الإنارة المنخفضة، مع جهاز تثبيت بصري لتصوير المشاهد المتحركة. ويفترض أن يصل جهاز «فايب شوت» إلى الأسواق في الصيف، بسعر يقارب 350 دولار.
صحيفة الحياة اللندنية