ستة أجهزة منزلية ذكية قد تتجسس عليك بصمت دون أن تدرك ذلك

ستة أجهزة منزلية ذكية قد تتجسس عليك بصمت دون أن تدرك ذلك : في عصر التكنولوجيا الحديثة، لم تعد منازلنا ملاذاً آمناً بالكامل. فالأجهزة الذكية التي نستخدمها يومياً قد تتحول إلى أدوات تجسس خفية، تجمع البيانات عن حياتنا اليومية أو تبث الصوت والفيديو دون علمنا. ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من الضروري التعرف على الأجهزة التي تبدو بريئة لكنها قد تعمل كعيون وآذان خفية في منزلك.
أجهزة منزلية ذكية تعمل كعيون وآذان خفية في منزلك
أجهزة التلفاز الذكية
لم تعد أجهزة التلفاز مجرد وسيلة لمشاهدة البرامج، بل أصبحت منصات شاملة للبث وتصفح الإنترنت والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية. ورغم ميزتها الترفيهية، فإن العديد من هذه الأجهزة تجمع بيانات المستخدمين بصمت. مثل كل ضغطة زر أو كل برنامج تشاهده، عبر ميزة تعرف باسم التعرف التلقائي على المحتوى (ACR). حتى لو كان لديك تلفاز من شركات مثل سامسونغ أو إل جي أو فيزيو، فإن بيانات المشاهدة قد ترسل إلى خوادم الشركة وتباع للمعلنين أيضا. كما حدث مع غرامة فيزيو البالغة 2.2 مليون دولار عام 2017. ويزداد القلق عندما يحتوي التلفاز على كاميرا مدمجة. حيث تبقى بياناتك تحت المراقبة حتى بعد تعديل الإعدادات أو تغطية العدسة.
أجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية
أجهزة اللياقة البدنية والساعات الذكية تجمع معلومات دقيقة عن صحتك. مثل معدل ضربات القلب، وعدد الخطوات، ونمط النوم، وحتى موقعك عند ممارسة الرياضة أيضا. ورغم أن الهدف منها صحي، إلا أن البيانات ترسل إلى خوادم سحابية تملكها شركات يمكنها مشاركة أو بيع هذه المعلومات. كما حدث مع تطبيق Polar عام 2018 الذي كشف بيانات حساسة لأفراد عسكريين.
المساعدات الصوتية ومكبرات الصوت الذكية
أجهزة مثل أمازون إيكو وغوغل هوم تستجيب لكلمات التنبيه مثل “أليكسا” أو “هاي غوغل”. لكنها قد تسجل محادثات خاصة عن طريق الخطأ. ففي عام 2019، تم تسريب أكثر من ألف محادثة مسجلة عبر أجهزة غوغل في بلجيكا وهولندا أيضا. بينما سجل جهاز أمازون إيكو في بورتلاند محادثة خاصة وأرسلها إلى شخص آخر. ولتجنب هذه المخاطر، ينصح بحذف سجلات التسجيلات الصوتية بانتظام وإيقاف تشغيل الميكروفون عند عدم الحاجة إليه.
أجهزة المنزل الذكية
كل جهاز ذكي تضيفه إلى منزلك يجمع بيانات عن تحركاتك ونمط حياتك أيضا. من منظمات الحرارة إلى المصابيح وكاميرات الأمان، وحتى المكنسة الكهربائية الذكية أيضا. وفي عام 2019، تمكن هاكر من اختراق كاميرا مراقبة للأطفال والتحدث مع طفلة صغيرة. ما يوضح مدى إمكانية استغلال هذه الأجهزة لمراقبتك عن بعد.
أجهزة تتبع البلوتوث
أجهزة التتبع عبر البلوتوث، مثل “إير تاغ” من آبل و”تايل” أيضا. تبدو أدوات مفيدة لتتبع المفاتيح أو الأمتعة، لكنها استخدمت أيضاً لأغراض غير قانونية. مثل تتبع الأشخاص دون علمهم. ففي فلوريدا وكاليفورنيا أبلغ عن حالات تتعلق بالمطاردة والتتبع غير القانوني باستخدام هذه الأجهزة. التي ترسل إشاراتها باستمرار إلى قاعدة بيانات الموقع التابعة للشركة.
الهواتف الذكية هي أجهزة منزلية ذكية تجسس على حياتك
يعد الهاتف الذكي الأداة الأكثر قدرة على التجسس على حياتك. فهو يعرف الأماكن التي تزورها، والمحادثات التي تجريها. كما والبحث الذي تقوم به، وكل تطبيق تثبته على جهازك يمثل قناة جديدة لمراقبتك أيضا. حتى تعديل الإعدادات لا يوقف المراقبة، فالهاتف يتتبعك من نظام التشغيل إلى مزود الخدمة والتطبيقات، ليصبح بذلك جهاز تتبع متطور ندفع ثمنه بأنفسنا، ونحمله معنا يومياً دون وعي كامل بالمعلومات التي يجمعها عنا.
في النهاية، مع كل الابتكارات التكنولوجية، يجب أن يكون وعي المستخدمين بالخصوصية والأمان الرقمي جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. لتقليل المخاطر وحماية بياناتهم من التجسس غير المرغوب فيه.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية



