سجال ساخن في المناظرة الأميركية الثانية بين ترامب وكلينتون

انتهت المناظرة الثانية بين المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي جرت في سانت لويس بولاية ميزوري قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل.

وفي بداية المناظرة لم يتصافح فيها المتنافسان وقال ترامب إنه سئم الكثير من الأمور التي تحدث في الولايات المتحدة، وأضاف أن “الأمة الأميركية منقسمة بشكل حاد”، معتبراً أن “أوباما كير”، والصفقات مع إيران جعلت من أميركا بلداً ضعيفاً”، على حدّ تعبيره.

واعتبر أن “الاتفاق الأسوأ هو الاتفاق النووي مع إيران”. وأشار إلى أن “البرنامج النووي الأميركي تراجع بينما موسكو تطور برنامجها النووي”.

وتعهد ترامب بالقضاء على تنظيم داعش، مشيراً إلى انه سيجعل أميركا بلداً آمناً، وفق ما قال. واستغرب ترامب إعلان الإدارة الأميركية مسبقاً عن الأهداف التي ستضربها لداعش، منتقداً الخطط الأميركية المتبعة في محاربة داعش في العراق.

وقال ترامب “أنا لا أحب الأسد لكنه وروسيا وإيران يقاتلون داعش وحلفهم قوي بسبب سياستنا الضعيفة”.

وهدد ترامب منافسته كلينتون فقال “سأطلب من المدعي العام التحقيق بقضية رسائل البريد الإلكتروني المسربة”، مهدداً كلينتون بالسجن إذا أصبح مسؤولاً أميركا”. وأضاف “أريد حماية حدود الولايات المتحدة بينما كلينتون تشرعها وهي لا تستحق أن تكون رئيسة لأميركا”.

بدورها ردت كلينتون على ترامب، ووعدت بالعمل مع الجميع آملة انتخابها، معتبرة أن “ترامب ليس مناسباً ليكون رئيساً للبلاد ورئيساً للأركان”. وأضافت أن “تصريحات ترامب عن المسلمين تستخدم في الكراهية ضدنا”، مشيرة إلى أنه “على المسلمين الأميركيين أن يشعروا بأنهم جزء من الولايات المتحدة”. وقالت كلينتون إنها تعرضت لاتهامات مضللة في قضية البريد الإلكتروني. واتهمت روسيا بالسعي إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح ترامب من خلال سلسلة عمليات قرصنة إلكترونية.

وأبدت المرشحة الديمقراطية تأييدها لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، متعهدة بالتحقيق في “ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا دعماً للرئيس بشار الأسد”.وقالت كلينتون إنها لن تستخدم الخيار العسكري البري في سوريا، مشيرة إلى أن “الاستعانة بقوات برية في سوريا سيكون خطأ فادحاً”. كما رأت أن روسيا قررت أن ترمي كل أوراقها في سوريا، وقالت “إذا أصبحت رئيسة سأحاول التعاون مع موسكو”، متعهدة “أنوي إلحاق الهزيمة بداعش ضمن حلف تكون فيه أغلبية إسلامية”.

وانتهت المناظرة الثانية بمجاملة بين المتنافسين، حيث قالت كلينتون إنها رغم اختلافها مع ترامب إلا أنها تحترم أبناءه وكونه أباً. أما ترامب فوصف كلينتون بأنها “مقاتلة شرسة”، بعد جولات وصفها فيها بأنها “شيطانة”، واتهمها بالكذب أكثر من مرة.

وكانت المناظرة الأولى التي جرت بينهما في أيلول/ سبتمبر الماضي قد شهدت مواجهة نارية واتهامات متبادلة بينهما.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى