سر الأشعة الكونية في الأهرام المصرية (وكالة الصحافة العربية)

 

وكالة الصحافة العربية

عندما أمر المأمون بفتح الهرم، كان يبحث عن المعرفة، فقد سمع أن الأهرامات تحوي بداخلها خرائط فريدة للنجوم والكواكب.

في محاولة لفك أسرارها يقول الخبراء الذين عاينوا ودرسوا أهرامات الجيزة "إن هذه الأهرامات تمتلك القدرة على اجتذاب أشعة كونية من الفضاء الخارجي" .. بينما يقول البعض الآخر: إنها عبارة عن مستودع للكهرباء الساكنة، ويذكر بعض السياح الذين زاروا غرفة الملوك أنهم تمكنوا من رؤية أشياء غريبة تتوالى أمامهم، وكأنها شريط سينمائي، وتذكر سجلات الحكومة المصرية أن بعض هؤلاء خرج وقد أصيب بصدمة أو أغمى عليه.
في 12 أغسطس/آب 1799، دخل الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت إلى ضريح الملوك في هرم خوفر الأكبر، وبعد لحظات طلب من مرافقه أن يتركه وحيداً وينتظر في الخارج، وبعد فترة خرج الإمبراطور العظيم من الغرفة وهو شاحب الوجه، زائغ النظرات وقد اعترته الرجفة، فسأله مرافقون له عن السبب فأجاب: لا أريد أن يعرف أحد بما جرى، وقبيل وفاته في سان هيلانة، قال نابليون لأحد مساعديه: إنه رأى مستقبله عندما كان داخل غرفة الملوك في الهرم الأكبر، وشاهد ما سيحدث له، وكأنه في حلم، ثم قال لمساعده: ما الفائدة، لا أحد سيصدقني.

• هندسة البناء
هرم خوفو؛ بناه الملك خوفو أحد أشهر ملوك مصر القديمة، وهو أكبر الأهرامات التي تنتشر على طول وادي النيل في مصر فارتفاعه يزيد على 135 متراً ومساحة قاعدته تزيد على 13 فداناً (52 ألف متر مربع). واستخدم المصريون القدماء في بناء الأهرامات ما يزيد على 2.300.000 حجر، يتراوح وزن الواحد منها بين ثلاثة أطنان و15 طناً، وهذه الكمية من الحجارة كافية كما يقول الخبراء لبناء كل الكنائس التى أنشئت في فرنسا مثلاً، منذ ظهور المسيحية حتى الآن، وذكر المهندسون الذين جلبهم نابليون معه، أثناء حملته على مصر، أن الحجارة التي استخدمت في بناء الأهرامات تكفي لإقامة سور حول فرنسا بعلو متر واحد، وسمكه نصف متر.
وقاعدة الهرم مربعة تماماً، وأطرافها تواجه الجهات الأربع بالضبط، وزواياه قائمة تماماً، ولا يستطيع أحد أن يتصور ضخامة الأهرامات إلا إذا وقف في مواجهتها، ومع ذلك فإنها عندما أنشئت قبل ما يقرب من 5000 سنة، كانت أكثر ضخامة، فقد كانت حجارتها مطلية باللون الأبيض، وعلى قمة الهرم حجر من الذهب الخالص، طوله يزيد على المتر، وعرضه كذلك.
والهرم الأكبر ينتصب فوق منطقة صخرية تقع على مسافة 15 كيلو متراً إلى الغرب من القاهرة، ويرى الخبراء أنه قبل الشروع في بناء الأهرامات جرت تسوية الأرض وتمهيدها عن طريق بناء سور من الطين حول المنطقة، ثم جرى إغراقها بالماء، وبعد جفاف المياه برزت النتوءات فجرى تمهيدها، إلى أن أصبح السطح مستوياً تماماً ؛ بحيث لو سكب عليه شيء من الماء لسار إلى الأطراف في كل الاتجاهات.

• ضريح مؤقت للفرعون
ويرى المؤرخون أن المهندسين الفراعنة وضعوا في اعتبارهم أن الموت قد يفاجئ الفرعون خوفو قبل انتهاء العمل في الهرم، ولذلك أقاموا له ضريحاً مؤقتاً في نفق من الصخور تحت قاعدة الهرم، ثم أقاموا ضريحاً آخر فيما بعد داخل الهرم نفسه، ولكن على مستوى أدنى من مستوى غرفة مدفن الملوك، وقد وضعت هذه الغرفة في قلب الهرم على علو 64 متراً عن سطح الأرض. ويصل الإنسان إليها عن طريق ممر ضيق يؤدى إلى قاعة فسيحة، مداخلها تغلق بإحكام بوساطة صخور من الجرانيت، ليجري إغلاقها نهائياً بعد أن ينتهي الكهنة من مراسم الدفن.
ولكن رغم كل هذه الإجراءات يبدو أنه لم يجر دفن خوفو أو غيره داخل الغرفة أو المدفن، والواقع أن المختصين في التاريخ والآثار الفرعونية منقسمون في الرأي حول الأهرامات فهنالك من يرى أنها أنشئت لأهداف ميتافيزيقية عميقة، بينما يرى غيرهم أنها مجرد مدافن للفراعنة. ولكن إذا كان هرم خوفو الأكبر مجرد مدفن، فلماذا لا توجد جثث فيه؟ ولماذا هذه الدقة الغريبة في كل جدار؟ وكل حجر؟ وكل ممر وكل ثغرة فيه؟

• مقابر كأنها الدنيا
لقد كشفت الحفريات التي جرت في وادي الملوك حيث عثر علماء الآثار على ضريح توت عنخ أمون أن الفراعنة كانوا يدفنون موتاهم، ويدفنون معهم الكثير من التحف والمجوهرات وبعض الحاجات الدنيوية، وعبر العصور الماضية كان اللصوص ينبشون المدافن الفرعونية ويسرقون التحف والجواهر التي بداخلها، ونادراً ما كانوا يسرقون المومياوات، ومع ذلك فإنه عندما دخل الخليفة العباسى المأمون إلى الهرم الأكبر للمرة الأولى في عام 800 ميلادية، لم يجد جثة داخله.
ويقول المؤرخون: إن المأمون عندما أمر بفتح الهرم، كان يبحث عن المعرفة، فقد سمع أن الأهرامات تحوى بداخلها خرائط فريدة للنجوم والكواكب، وزجاجاً غير قابل للكسر، ومعادن نقية إلى حد كبير، فأمر رجاله بفتح ثغرة حول صخور الجرانيت، التى تسد مدخل غرفة الملوك، وعندما وصل إلى الغرفة لم يجد داخلها إلا ضريحاً من الحجر دون غطاء.
وخطر للمأمون أن اللصوص سبقوه إلى الغرفة، وسرقوا ما فيها، فبحث عن أية ثغرة يمكن أن تؤدى إلى الغرفة دون جدوى فقد كان كل شيء كما تركه الفراعنة بالضبط صخور الجرانيت في مكانها، والممرات سليمة لا تحتوى على أية ثغرة ولذلك غادر الغرفة وهو يشعر بالحيرة ويتساءل: لماذا بنوا الأهرامات إذن؟
وبقى الهرم الأكبر، طوال القرون الماضية بعيداً عن أعين الفضوليين، لا يدخله أحد إلى أن بدأ العلماء البريطانيون والفرنسيون يبدون اهتماماً به خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
وفي عام 1638 دخل العالم البريطانى جون جريفز غرفة الملوك وتجول فيها، فأذهلته دقتها الهندسية فكتب يقول: إن مقاييسها دقيقة حتى الجزء من الألف من المتر، ولقد لفتت المقالات التي كتبها اهتمام غيره من العلماء، ومن بينهم السير إسحق نيوتن، فحاول هؤلاء اكتشاف سر الأهرامات دون جدوى.
وفي الثلاثينيات من القرن التاسع عشر قام العالم البريطانى الكولونيل ريتشارد هيوارد وايز، برفقه فريق من مساعديه، بالدخول إلى غرفة الملوك عن طريق ممرين ضيقين، عرض الواحد منهما لا يزيد على نصف المتر، يؤديان إلى الغرفة من الجهتين الشمالية والجنوبية، واكتشف أن درجة الحرارة داخل الغرفة ثابتة عند درجة 20 سنتيجريد، بغض النظر عن درجة الحرارة في الخارج.
وبعد ذلك بثلاثين سنة، قام جون تايلور، ابن ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأوبزرفر البريطانية في ذلك الحين، بدراسة الأهرامات نظرياً، دون أن يسافر إلى مصر، فقد جمع كل المعلومات المعروفة عنها، ونشر كتاباً بعنوان "الهرم الأكبر من بناه؟ ولماذا؟" وتوصل فيه إلى أن الفراعنة كانوا يعرفون أن الأرض كروية، وعن طريق مراقبة الكواكب والأجرام السماوية، استطاعوا تحديد محيط الأرض، ورغبوا في أن يخلفوا وراءهم سجلات دقيقة بذلك، فأدخلوا حسابها في بناء الأهرامات.
وكشفت البحوث التى قام بها أن نسبة ارتفاع الهرم الأكبر إلى محيطه تساوى نسبة محيط الدائرة إلى القطر بالضبط، مما يدل على أن الفراعنة كانوا يعرفون النسبة التقريبية قبل أن يكتشفها العالم بحوالى 3500 سنة.
ولكن يبدو أن أهم الاكتشافات حول الأهرامات جاءت على يد أناس عاديين لا يمتون إلى العلم بصلة، ولم يزوروا مصر في حياتهم، فقد أنشأ هؤلاء مجسمات للأهرامات بنفس النسب، من المعدن أو البلاستيك، واكتشفوا أن هذه النماذج تبقى شفرات الحلاقة حادة لمدة طويلة، وتبقى الطعام طازجاً وكأنه في ثلاجة، وتشيع الإحساس بالهدوء والسلام والراحة في النفس بل ويقول بعضهم: إنها تساعد على التحكم بالمستقبل.

• نظريات صحيحة
وفي الخمسينيات من القرن التاسع عشر، قام فرنسي يدعى بوفيس بزيارة للهرم الأكبر، ووسط النفايات التي خلفها السياح وراءهم داخل الهرم، فوجئ بوجود قطة ميتة لم يتعفن جسمها على الإطلاق، وكأنها ماتت قبل دقائق، وعندما عاد إلى فرنسا أنشأ مجسماً للهرم فتبين له أن المجسم يساعد على حفظ الطعام طازجاً، وبعد ذلك بمائة سنة، قرأ مهندس تشيكى يدعى كاريل ديربال عن النتائج التي توصل إليها بوفيس، وفكر في استخدامها لمعالجة النقص في شفرات الحلاقة في دول المعسكر الشيوعى، فأنشأ مجسماً للأهرامات واكتشف أن شفرات الحلاقة التي توضع داخله لا تفقد حدتها، وعندما ذهب لتسجيل براءة الاختراع في براغ عام 1959 لم يصدقه أحد، ولكن العلماء أجروا اختبارات وتأكدوا من صحة نظريته، دون أن يتوصلوا إلى تفسير علمى لها.
ومن النظريات التي طرحت حول بناء الأهرامات نظرية تقول: إنها أنشئت لتكون ساعة عملاقة لمعرفة ساعات الليل والنهار وأيام السنة عن طريق مراقبة ظل الهرم، ونظرية تقول: إنها عبارة عن مرصد فلكى ضخم، فقد لاحظ الفلكى البريطاني ريتشارد بروكتور أن الممر المعروف باسم الدرجات الهابطة يطل على النجم القطبى تماماً.
ويعتقد العلماء في معهد علم الأهرامات في لندن أن الهرم الأكبر كمبيوتر عملاق للتنبؤ بالمستقبل ويكشف هؤلاء، بوسائل حسابية وقياسات معقدة، أن الأهرامات تنبأت بخروج اليهود من مصر، وبنشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ويقول بيتر تومبكين، الذى أجرى دراسة موسعة أصدرها في كتابه "غرائب أهرامات الجيزة" عام 1971: إن الكهنة وعدوا خوفو ببناء ضريح عملاق له، وعندما وافق ورصد المبالغ اللازمة لإنشاء الضريح، لم ينشئ الكهنة ضريحاً، وإنما هرماً ضخماً لتخليد إنجازاتهم العلمية، وعندما مات خوفو لم يدفن في الهرم، وقد قام تومبكين بدراسة الإنجازات العلمية لبناة الأهرامات بمساعدة البروفيسور ليفيو ستريشينى، أستاذ التاريخ القديم في جامعة ويليام باترسون في نيوجرسي.
ويقول البروفيسور سينج أستاذ علم الفلك في جامعة بريستول البريطانية: إن الهرم هو البناء الهندسي المثالي لتعزيز فرص بقائنا على قيد الحياة في حالة تعرضنا للاصطدام بنيزك، أو انفجار هذا النيزك، في أجوائنا وتعرضنا لزخاته. والشهب تمطر الأرض بغزارة شديدة في دورات معينة مدتها 1500 سنة، وإحدى هذه الدورات حدثت عام 2500 قبل الميلاد، في الوقت الذى بنيت فيه الأهرامات، وهنالك دورة أخرى ستحدث في المستقبل القريب، ويقول العلماء: إن هناك أدلة دامغة على أن الأرض تعرضت للاصطدام بصخرة كونية سقطت في الصحراء في شمال إفريقيا قرب الأهرامات.
فقد اكتشف علماء الجيولوجيا حجارة كريمة خضراء اللون لا يمكن أن تتشكل إلا من رمل ينصهر ويتحول إلى سائل بفعل الحرارة الشديدة، وهو ما حدث عندما اصطدمت الصخرة الكونية بالأرض في تلك المنطقة، والغريب أن قطعة من هذه الحجارة الخضراء موجودة في عقد كان توت عنخ أمون يضعه في عنقه، يميل الخبراء إلى الاعتقاد أنها تعود إلى الفترة التى اصطدمت فيها الصخرة الكونية بالأرض؛ والحفريات التى حصل عليها العلماء من المنطقة خلال الفترة ذاتها، تشير إلى حلقات جذوع الشجر فيها أقل من المعدل، وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الأشعة التى تصل إلى الأرض ضعيفة جداً.
ويقول د. جورج بوشمان، رئيس الجمعية البريطانية للأبحاث الفضائية: عندما تصطدم الأرض بصخرة عملاقة، ويحدث الاصطدام في الصحراء، فإنه يرسل إلى الجو غباراً يغلف الأرض لفترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهراً، ويحجب ضوء الشمس، ويخفف درجة الحرارة عن الأرض.
ولكن أكثر الشواهد غرابة تأتي من جانب البروفيسور دونالد ريدفورد، أستاذ علم الفلك في جامعة بنسلفانيا، فقد اكتشف في المنطقة المحيطة بالأهرامات بقايا ملجأ للوقاية من غارة كونية من الشهب يبدو أنه تلقي ضربة مباشرة من الفضاء، وكشفت الفحوصات أن بقايا جدران هذا الملجأ تعود إلى عام 2500 قبل الميلاد، وبدا واضحاً أن هياكل الضحايا فيه ترفع أيديها إلى أعلى وكأنما لتقى الرؤوس من أشياء تسقط عليها من فوق.
ويقول البروفيسور شاندرا ويكراما سينج: إن الدقة الهندسية التي تتجلى في بناء الأهرامات تقدم دليلاً جديداً على أنها بنيت وفي ذهن بناتها التعرض لزخات شهبية أو صخرة كونية فأوجه الأهرامات الأربعة تتجه بشكل دقيق جداً إلى الجهات الأربع، والشكل الذي تجسده على الأرض شبيه بالشكل الذي ترسمه النجوم الأكثر لمعاناً في مجموعة كوكبة الجبار، وكوكبة الجبار هي التي تأتينا منها الأمطار الشهبية في أكتوبر من كل عام، ويقول ويكراما سينج: إن الشهب التي سقطت على الصحراء المصرية في الماضي أحدثت دماراً كبيراً، إذ أنها كانت تسقط بسرعة 200 ألف ميل في الساعة، ولا بد أن سقوطها أدى إلى إذابة الرمال، وحولها إلى سائل، تطاير رذاذه في الهواء.
وفي المخطوطات الفرعونية القديمة وصف يبدو أنه لحادث من هذا النوع حيث جاء ما يلى: كانت الشمس مظلمة، وبدا وكأنها فقدت ضوءها العادي، والثمار لم تنضج على الأشجار، وحدثت مجاعة كبيرة ومرعبة، ويقول ويكراما سينج: ليس هنالك ما يدعونا إلى الاعتقاد بأن الصخرة الكونية المقبلة التي ستصطدم بالأرض ستكون أقل كارثية، إذ أن الدمار سيكون كبير الحجم، وستحدث هزات أرضية، وسيكون النهار مظلماً لأن الغبار سيحجب ضوء الشمس عنا.

• اجتهادات خاصة
وطرح الباحثون الأميركيون عدة نظريات حول بناء الأهرامات كل واحدة منها أغرب من الأخرى، وإحدى هذه النظريات ما يذكره عالم الفيزياء النووية فرانكلين رول من أن الفراعنة لا يمكن أن يكونوا هم بناة الأهرامات لسبب واحد هو أن هرم خوفو مثلاً يتألف من 2.5 مليون حجر، بعضها يصل وزنه إلى ما يعادل 20 طناً، جرى قطعها من محاجر الضفة الأخرى من نهر النيل، ثم جرى تشذيبها ونقلها إلى موقع البناء، وقد استغرق البناء 20 سنة وتقول النظرية: على افتراض أن العمال كانوا يعملون 365 يوماً في السنة ولمدة 24 ساعة في اليوم فإن ذلك يعنى أن قطع وتشذيب الحجر الواحد ونقله إلى مكانه في البناء الهرمى كان يستغرق 12.6 ثانية فقط.
وقال باحث أميركي: إن الكائنات الفضائية هبطت بأطباقها الطائرة في الجيزة وبنت الأهرمات بجهدها الخاص أو بالتعاون مع سكان مصر القدامى قبل الفراعنة بآلاف السنين، لكي تكون منارة للسفن الفضائية التى تزور المنطقة وترشدها إلى أماكن الهبوط.
ويقول الذين يؤمنون بهذه النظرية: إن الأهرامات الأخرى الصغيرة مجرد نماذج عن الأهرامات الكبيرة وليست سابقة لها كما تقول كتب التاريخ، وغنى عن البيان أن أسطورة الكائنات الفضائية لا يمكن أن تؤخذ بجدية، ولا تصلح كبحث علمي.
وأغرب من نظرية الكائنات الفضائية تلك النظرية التى تنطلق هي الأخرى من الوهم فتقول: إن الذين بنوا الأهرامات هم سكان قارة أطلنطيس المفقودة وهذه النظرية تقول: إن بناء الأهرامات سابق للفراعنة بآلاف السنين أيضاً.
والنظريات التى تتحدث عن عملية بناء الأهرامات ربما تشير إلى أن الباحثين الأميركيين يمتلكون خيالاً واسعاً، ومن ذلك ما تقوله خبيرة الحضارة الفرعونية البروفيسورة مورين كليمونز من أنه جرى نقل الحجارة وتركبيها في مكانها في الهرم بواسطة طائرة أشبه بطائرات الورق التى يطلقها الأطفال في الهواء.
وتستند هذه النظرية إلى ما ذكره التاريخ عن الرياح المصرية التي تنشط خلال الفترة من مارس/آذار إلى يوليو/تموز، وتقول: إن بناة الأهرامات صنعوا ما يشبه طائرات الورق العملاقة التى تزيد مساحة الواحدة منها على 24 قدماً مربعة وأطلقوها في الهواء، وكانت هذه الطائرات تحمل الحجارة إلى المكان الذي توضع فيه، وقد حاولت البروفيسورة مورين إثبات نظريتها باختبار عملي فصنعت طائرة من هذا النوع استطاعت حمل ما وزنه 180 كيلو جراماً.
وهنالك نظرية أكثر غرابة تقول: إن بناة الأهرامات هم اليهود الذين طردهم فرعون من مصر، وإن هؤلاء استخدموا في عملهم مادة غير معروفة حتى الآن، وضعوها بين الحجارة وأثارت هذه المادة ذبذبات فوق صوتية أبطلت مفعول الجاذبية وأتاحت رفع الحجارة إلى أماكنها في مبنى الهرم، وتستشهد هذه النظرية بأسطورة شرقية قديمة تتحدث عن ضرب الحجارة بعصا سحرية تجعلها تطير في الجو كما ينطلق القوس من السهم، إلى المبنى الهرمي وبعض الأساطير الفرعونية تتحدث عن طيران الفرعون في الجو، وحدوث ظاهرة صوتية عند طيرانه، كما أن بعض عينات الجرانيت التى جرى استخراجها من حجارة الأهرامات، وفحصها تشير إلى وجود حفر فوق صوتى، ويؤكد الباحثون الأميركيون أن أسطورة طيران الحجارة بعد ضربها بعصا سحرية هي إشارة إلى رفع حجارة الأهرامات إلى مكانها في البناء.
والنظريات التي يخرج بها الأميركيون كثيرة والمهم بالنسبة لهم ألا يكون بناة الأهرامات من مصر، لأن مصر بتتكلم عربي. وتسمى دراسة مصر القديمة وعلم المصريات وعلم الآثار المصرية، ويسمى الخبراء في هذا المجال علماء المصريات، ويستمد هؤلاء معظم معلوماتهم عن تلك الفترات الغابرة من التاريخ من دراسة المخطوطات التي خلفها الفراعنة والإغريق القدامى، وفن العمارة التي تعتبر الأهرامات أشهرها.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى