سعيد: نأمل أن يحسم الشعب الليبي مصيره ويسترجع اليمن سعادته
أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد خلال كلمة ألقاها في القمة العربية المنعقدة بمدينة جدة السعودية عن أمله أن يحسم الشعب الليبي مصيره وأن يسترجع اليمن السعيد سعادته وأن يتوقف سفك الدماء في السودان.
وقال سعيد “تحدونا إرادة حتى تبقى ليبيا موحدة ويحسم الشعب الليبي مصيره عبر الانتخابات ويعم الأمن كل شبر من أراضيها”.
وأضاف “نفس الإرادة تحدونا حتى يسترجع اليمن السعيد سعادته بوحدة شعبه ويتم القضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام فيه وأن يتوقف سفك الدماء في السودان”.
وأردف سعيد “التحديات التي يواجهها العالم العربي كبيرة والجميع يشترك في نفس الإرادة من أجل تخطيها ويتمثل أبرزها في الحفاظ على الدول العربية ممن يعمل على إسقاطها حتى تغيب المؤسسات وتعم الفوضى بالاقتتالات الداخلية”.
كما لفت الرئيس التونسي إلى أن بلاده “ثابتة على مواقفها وعلى عدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر كما ينص على ذلك دستورها”، مشددا في كلمته على أنه “آن الأوان للإنسانية أن تضع حدا للمظلمة المسلطة على الفلسطينيين في ظل صمت مريب لعديد العواصم”.
وجدد سعيد أيضا الترحيب “بعودة سوريا للجامعة العربية بعد إحباط المؤامرة التي كانت تهدف لتقسيمها وبعد أن دفع الشعب الثمن غاليا حتى تبقى سوريا واحدة،” وفق قوله.
أما رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، فقد قال خلال كلمته في القمة إن “المجلس يسعى لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام 2023″، داعيا الدول العربية لتبني “موقف موحد” تجاه قضية بلاده.
وجدد على “ضرورة توظيف أي حوار في ليبيا لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي وتحقيق هدفها إلى تعزيز الشرعية السياسية عبر الانتخابات”.
وأوضح أن “الرئاسي يتواصل وبالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على عمل لجنة 5+5 (تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية غرب ليبيا ومثلهم من طرف قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر) لتوحيد المؤسسة العسكرية”.
وتابع “تستمر مساعينا الجادة على الصعيد السياسي بالتعاون والتنسيق مع الأطراف المحلية والبعثة الأممية ويدعم المجلس الخطوات التي يقوم بها مجلسي النواب والدولة من خلال لجنة 6+6 (تضم 6 أعضاء من مجلس النواب ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة) التي أوكل لها المجلسان التوافق حول القوانين الانتخابية”.
ودعا المنفي الدول العربية إلى “تبني موقف موحد اتجاه الأوضاع في ليبيا وعلى رأسها رحيل كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة”.
وأشار إلى أن “ليبيا تدعم كل الجهود الفردية والجماعية لتحقيق التضامن العربي ورأب الصدع ونبذ الخلافات بين بلداننا”.
وأثنى المنفي على جهود السعودية في لم الشمل العربي التي أدت إلى انعقاد هذه القمة، مضيفا “نؤيد جهودها الهادفة للوصول إلى حل شامل ومقبول ومستدام في اليمن الشقيق ينهي الأزمة بالتوافق بين الحكومة الشرعية والحوثيين”.
وتابع “كما أننا نبدي استعدادنا الانخراط في الجهود المبذولة في حل الأزمة السودانية بما يؤدي إلى إنهاء الاقتتال بين الإخوة وبما يحفظ الاستقرار في منطقتنا”.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال المنفي إن “الشعب الليبي ارتبط في قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية منذ اللحظة التي نهض فيها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لمقاومة مشاريع الاستيطان في أراضي فلسطين التاريخية”.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى تنفيذ كافة قرارات الجامعة العربية الداعية إلى دعم صمود وحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشهدت قمة جدة مشاركة رفيعة وغير مسبوقة من القادة العرب وبمشاركة أولى لرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011.
وقال ولي العهد السعودي إن قرارات القمة وإعلان جدة (البيان الختامي) تم اعتمادها من القادة الحضور، مشيرا إلى أن البحرين ستستضيف القمة العربية المقبلة في النسخة الـ33
ميدل إيست أون لاين