اقتصاد

سفينتان من تركيا وقطر لتوليد الكهرباء في سوريا

السفينتان من تركيا وقطر ستولدان 800 ميغاواط ما سيساهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 في المئة تقريبا.

 أعلن مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا خالد أبودي الثلاثاء أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستصلان الى البلاد لرفع معدل التغذية، غداة إعلان واشنطن تخفيف بعض العقوبات.

وقال أبودي في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن “السفينتين تولدان 800 ميغاواط، وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حاليا”، موضحا أن ذلك “يسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 في المئة تقريبا” وأضاف أن “العمل جار حاليا لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين”.

ومنذ سنوات، يعاني السوريون من ساعات تقنين طويلة تتجاوز عشرين ساعة في اليوم الواحد، على وقع شحّ في الوقود والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد.

ومنذ اندلاعها قبل أكثر من 13 عاما، استنزفت الحرب قطاعي الطاقة والكهرباء مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة السلطات من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى. وتحول العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على دمشق دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم إلى سوريا.

وجاء إعلان المسؤول السوري غداة إصدار وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما جديدا لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع دمشق خلال الاشهر الستة المقبلة “للمساعدة في ضمان عدم عرقلة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرارية وظائف الحكم في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي”.

وصدر القرار الأميركي على وقع جهود حثيثة تبذلها الحكومة الانتقالية في دمشق لرفع العقوبات عن البلاد. لكن المجتمع الدولي يبدي ترددا في رفع القيود، بينما قالت دول عدة بينها الولايات المتحدة إنها تنتظر لترى نهج السلطات الجديدة في الحكم.

وإثر وصول السلطة الجديدة الى دمشق بقيادة أحمد الشرع، كانت تركيا ثم قطر أول من فتح سفارتيهما في العاصمة السورية. وشكلت الدولتان منذ اندلاع النزاع السوري داعمتين رئيسيتين للمعارضة السياسية والعسكرية.

وتسعى أنقرة والدوحة الى نسج شراكات مع السلطة الجديدة التي تواجه تحديات كبيرة خصوصا فيما يتعلّق بإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة. واستأنفت الخطوط الجوية القطرية الثلاثاء أولى رحلاتها الى مطار دمشق.

وكانت قطر وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت على موقفها المناهض للأسد، عرضت المساعدة “لاستئناف” مطار دمشق عملياته و”ضمان صيانته خلال المرحلة الانتقالية”، وفق ما أفاد مسؤول قطري الشهر الماضي.

وأعلنت تركيا أن وفدا من وزارة الطاقة التركية زار سوريا. وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في 28 ديسمبر/كانون الأول “سنحدد احتياجات سوريا على صعيد البنى التحتية والطاقة والكهرباء، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة السوريين من هذه الخدمات الأساسية”.

ميدل إيست أونلاين

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى