سلافة معمار… نجمة في كل حالاتها!
طيلة ما يقارب الساعة التلفزيونية هي مدة حلقة برنامج «مجموعة انسان» (mbc)، حافظت الممثلة السورية سلافة معمار على هدوء عال، ورقيّ واضح في الكلام والردّ على أمور جدلية عالقة. علماً أنه كان هدوءاً ممزوجاً بتصريحات واضحة وصريحة، لا تختبىء خلف أي قناع رغم أن البرنامج الذي يقدمه علي العلياني، يكاد يبعث على الملل بسبب الإيقاع البطيء الذي يسير به، والقيود التي يفرضها على نفسه، خصوصاً متى التزم بقراءة ما كتب على أوراقه حرفاً حرفاً. وكان مدعاة للسخرية هنا، أنه لا يعلم أن ضيفته تشارك حالياً في مسلسل سوري بحت (مسافة أمان)، وسألها ما إذا كانت لديها الرغبة في العمل في مسلسل سوري صاف!.
هذه الأجواء التي تبتعد عن الحيوية في النقاش، وتتخذ من الأسئلة الكليشيه في بعض الأحيان موئلاً لها، كسرتها نجمة «مسافة امان» (كتابة إيمان السعيد، وإخراج الليث حجو) في حديثها، وتصالحها مع ذاتها، ومع مسيرتها الفنية والشخصية. كأغلب البرامج الحوارية الكلاسيكية، يتدرج «مجموعة انسان» في الأسئلة من الطفولة فالمراهقة، مروراً بالزواج والإنجاب، وليس انتهاء بالواقع الحالي. طبعاً، أعادت النجمة السورية سرد أهم محطات حياتها، وتوقفت منتقدة «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي»، التي تحصر فيها الأعمال السينمائية السورية.
ووصفت الأعمال المنتجة بأنها «أفلام مهرجانات»، لافتةً إلى أن هذه الشرائط «لا تخاطب شرائح كبيرة من الناس»، وتندرج تحتها أسماء محدودة في عالم الإخراج. وقالت معقبةً على سؤال حول غيابها عن السينما: «بدي سينما متل ما انا بشوفها». محاور عدة طرحت على البرنامج السعودي، من التمثيل والتجربة في مصر، الى علاقتها بطليقها سيف الدين السبيعي وابنتهما، مروراً بآرائها بزملاء لها، كانت تجلس معهم على مقاعد الدراسة نفسها.
هنا، نوّهت بأداء باسيل خياط، الذي «يبحث دائماً عن كل جديد»، وعن «مغامرة»، وعن «جرأة». في الفقرة الأخيرة، فتح موضوع قديم- جديد يخص تصريحات سابقة لمعمار حول الممثلات اللبنانيات. ردت بكل هدوء وبساطة بأنها كانت تعطي رأياً مهنياً لا شخصياً، كي يتم الردّ عليها من قبل سيرين عبد النور ونادين نجيم. بذكاء لافت، أعادت صياغة الجدل بالتركيز على أنماط الأعمال الدرامية والأدوار.
قالت هنا إنّها ترفض مثلاً أداء دور في مسلسل «روبي» الذي لعبت بطولته عبد النور وقتها، لأنه «لا يستهويها»، وانتقدت المعايير التي يصار الى التركيز عليها لتقييم نجم/ة. وكان لافتاً في هذه الفقرة، الرد المباشر على كلام زميلها قصي خولي في حلقة سابقة من البرنامج، عندما اعتبر أن سلافة تنتمي الى مدرسة، ونادين نجيم الى مدرسة أخرى ولها جماهيريتها. سخرت معمار من هذا الكلام، وقالت إنّ قصي كان «مرتبكاً وفاجأه السؤال» بالتأكيد.
صحيفة الاخبار اللبنانية