سمية الخشاب: النساء متفوّقات في الدراما
عبّرت الفنانة سمية الخشاب، عن سعادتها بالتكريم الذي حظيت به في مهرجان «المميزون» في الكويت، عن دورها في مسلسل «يا أنا يا أنتي» الذي عرضته قناتا «النهار» وCBC خلال شهر رمضان. وهو المسلسل الثالث لها مع الفنانة فيفي عبده، بعد مسلسلي «الحقيقة والسراب» و «كيد النسا».
وأوضحت سمية في حوارها مع «الحياة»، أنّ هذا التكريم قد يدفعها إلى مزيد من الاجتهاد والإخلاص في العمل، بغية الاستمرار في تقديم أدوار ناجحة تحقّق لها تواصلاً مع الجمهور العربي. وأكدت أنها فرحت حين لمست مدى اهتمام المشاهد الخليجي بأعمالها وأدوارها أثناء وجودها في الكويت، ما يزيد ثقتها بفنّها وبنوعية الأدوار التي تجسّدها.
وأوضحت سمية أنها تبحث دائماً عن نصوص تُظهرها في شكل جديد أمام جمهورها، وهذا ما وجدته في مسلسل «يا أنا يا أنتي»، الذي تدور أحداثه حول سيدتين تقومان بعمليات نصب وخداع، مستغلّتين سذاجة بعض الناس. وهي ناقشت فكرة العمل المبدئية مع المنتجة مها سليم، التي تحمست لها جداً، ليستكمل الكاتب فتحي الجندي كتابة النص والسيناريو والحوار. ومن جهة أخرى، أكدت سميّة أنّ المسلسل حقّق نسبة مشاهدة عالية لأنه مختلف في مضمونه، إضافة إلى كونه يجمع بين الكوميديا والتراجيديا بأسلوب بسيط ساهم في تجاوب المشاهدين معه من الحلقات الأولى.
وعن التعاون الثالث مع فيفي عبده، أشارت سمية إلى أنّ ثمة اتفاقاً مسبقاً بينها وبين صديقتها فيفي، على أن تقدّما مسلسلاً مشتركاً، وعندما عرضت الفكرة على المنتجة مها سليم رحّبت بشدة، وفي الوقت نفسه أعجبت فيفي بالعمل، ثم دخل الجميع حيّز التحضير الجدّي له. وأضافت في هذا السياق: «شخصيتا البطلتين في المسلسل «سهوكة» و «دواهي»، أخذتا تحضيرات طويلة مني ومن فيفي للوصول إلى أعلى درجات الإتقان، بخاصة أنّ ثمة تفاهماً بيننا وأصبحنا ثنائياً ناجحاً ومحبوباً من الجمهور».
ونفت سمية وجود أي خلافات مع فيفي، معبِّرة عن تقديرها لهذه الشخصية الإنسانية ولموهبتها الفنية، وتتمنى تكرار التعاون معها في المستقبل القريب، خصوصاً أنهما لا تأبهان للإشاعات والأخبار المغلوطة من قبيل وجود توتّر ما في العلاقة بينهما، لأنهما تهتمان بنجاحهما فقط، وهذا ما حدث في مسلسل «يا أنا يا أنتي».
وتوقعت سمية أن يحقّق المسلسل نجاحاً أكبر في عرضه الثاني بعد الموسم الرمضاني، «لأن المشاهد يمكن أن يركّز أكثر على مضمون العمل وتفاصيل عديدة، قد يصعب أن يركّز عليها في ظل وجود عشرات المسلسلات والبرامج في وقت واحد».
وعن الأعمال الدرامية التي قد تقدّمها مستقبلاً، أوضحت سمية أنها لم تحدّد بعد مسلسلها الآتي، ولا تدري إن كان يمكن أن تقدّم عملاً خارج الموسم الرمضاني أم لا، لأنها هي الآن مشغولة بمتابعة ردود الفعل على مسلسل «يا أنا يا أنتي».
وأضافت أنها تشترط دائماً أن يكون دورها جديداً ومختلفاً عما قدمته في مشوارها الفني، وتهتم أيضاً بجودة السيناريو والقصة في أي عمل يُعرض عليها، ففي البداية تقرأ القصة كاملة وتنتظر ما إذا كانت ستجذب انتباهها، أما إذا شعرت بأن الشخصية التي ستجسّدها مختلفة وتعكس حالة جديدة على الجمهور، فتتناقش في بقية الأمور مثل فريق العمل من مخرج وممثلين وشركة إنتاج، لأنها مقتنعة تماماً بأن العمل الناجح يحتاج الى عناصر مكمّلة، مؤكدة أنه لا يمكن فناناً، مهما كانت نجوميته، أن ينجح بمفرده.
وأشادت سمية بنجاح عدد كبير من المسلسلات المصرية في شهر رمضان، ما يعدّ دليلاً قوياً على تطوّر الدراما المصرية وإقبال الفضائيات العربية عليها. ورأت أنّ أهم ما ميّز مسلسلات هذا الموسم من شهر رمضان، التنوّع في الأفكار والموضوعات. واعتبرت أنّ هذه المسلسلات ضمّت العديد من النجوم وحقّقت أيضاً تواصلاً بين أجيال مختلفة.
ورحبت سمية بثقة جهات الإنتاج في الممثلات المصريات، وفي قدرتهنّ على التصدّي لبطولة عدد من المسلسلات، مؤكدة أن النساء قادمات بقوة في الدراما التلفزيونية التي كانت تركز على الأبطال «الرجال». وقالت سمية إنها تلقّت أكثر من عرض لتقديم برامج تلفزيونية في الفترة المقبلة، لكنها لم تجد بعد الفكرة التي تشجّعها على خوض هذه التجربة. وإيماناً منها بأهمية الإعلام في عرض قضايا الناس وهمومهم، ستبحث عن فكرة برنامج اجتماعي ينقل بصدق نبض الشارع ويدعم المواطن البسيط.
صحيفة الحياة اللندنية