وداعاً «أبلة عفّت»، بهذه الكلمات نعى الناشطون على صفحات السوشال ميديا الفنانة سهير البابلي (1935ـــــ 2021) التي توفيت عن عمر ناهز الـ 86 عاماً بعد صراع مع المرض. وذكرت المواقع الفنية الاخبارية، أن الفنانة المصرية توفيت أمس خلال تواجدها في أحد مستشفيات القاهرة بعدما أدخلت إليها لتلقي العلاج. وكشف «نقيب المهن التمثيلية» أشرف زكي أن صلاة الجنازة ستقام ظهر اليوم الاثنين في مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد.
درست سهير البابلي في معهدي «العالي للفنون المسرحية» وفي «معهد الموسيقى». بدأت مسيرتها الفنية في عمر باكر قدّمت خلالها أكثر من مئة عمل بين المسرح والدراما والسينما. برزت البابلي في أدوار المسرح وكان لها العديد من المشاركات التي طبعت ذاكرة المشاهدين العرب، أبرزها «أبلة عفت عبدالكريم» في المسرحية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي عرضت في السبعينيات من القرن الماضي. تلك المسرحية كانت نقطة تحوّل جمعت كوكبة من النجوم المصريين من بينهم: عادل إمام، ويونس شلبي، وأحمد زكي، وسعيد صالح وغيرهم. دخلت «مدرسة المشاغبين» البيوت العربية، وحفظها الناس غيباً. تتلخّص أحداثها حول خمسة من الطلاب المشاغبين، يتمّ إرسال معلمة كي تهذّبهم، فتدخل في جدالات معهم مليئة بالمواقف الساخرة.
كذلك لفتت الراحلة الانتباه بدورها في مسرحية «ريا وسكينة» (عام 1980) التي تقاسمت بطولتها مع الفنانة المصرية الراحلة شادية. كما شاركت في المسرحية السياسية الساخرة «ع الرصيف» عام 1987 التي أخرجها مدير المسرح القومي في مصر آنذاك جلال الشرقاوي. أثارت المسرحية جدلاً واسعاً ومنعت من العرض سنوات عدّة لأسباب سياسية. كذلك كان للبابلي أدوار ناجحة في الدراما والسينما المصرية، لعل أشهرها شخصية «بكيزة هانم الدرملّي» في مسلسل «بكيزة وزغلول» (تأليف إسعاد يونس وإخراج أحمد بدر الدين) مع الممثلة والمنتجة المصرية إسعاد يونس. على صعيد الأفلام، قدمت البابلي باقة من الأعمال من بينها «يوم من عمري» و«جناب السفير» و«أخطر رجل في العالم» وغيرها. كان «قانون سوسكا» عام 2016، آخر مسلسل شاركت فيه الراحلة لكنه لم يعرض على الشاشة بسبب بعض الأزمات الانتاجية.