سوريا تردّ على «دفتر الشروط» الأميركي

ردّت سوريا كتابياً على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلةً إنّها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب «تفاهمات متبادلة» مع واشنطن، وفقاً لنسخة من الرسالة اطلعت عليها «رويترز».
وفي الوثيقة المكونة من أربع صفحات، تتعهد سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية مهمته البحث عن الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس، كما تورد بالتفصيل إجراءاتها للتعامل مع مخزونات الأسلحة الكيميائية، ومنها تعزيز روابط الاتصال مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
لكن الرسالة لم تورد الكثير من التفاصيل عن مطالب رئيسية أخرى مثل إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ واشنطن تلقت ردّاً من السلطات السورية على طلب أمريري باتخاذ «تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة».
وأشار المسؤول إلى أنّه «نقيّم الآن الرد، وليس لدينا ما نقوله عن الأمر في الوقت الحالي».
وأضاف أنّ الولايات المتحدة «لا تعترف بأي كيان بوصفه الحكومة السورية وإن أي تطبيع للعلاقات في المستقبل سيحدَّد بناء على الإجراءات التي تتخذها السلطات المؤقتة».
وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وسعى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في أوّل كلمة له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس إلى إظهار أنّ سوريا تلبي بالفعل هذه المطالب، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبحث عن أميركيين مفقودين في سوريا.
صحيفة الأخبار اللبنانية