سينتيا خليفة تعيش حياة الهيبّيز
تكاد تجد سينتيا خليفة (1992) في كلّ مكان، وعلى كلّ الشاشات. تشارك الممثلة ومقدّمة البرامج حالياً في بطولة مسلسل «أبرياء ولكن» الذي يعرض على شاشة «أم تي في»، وتقدّم فقرة «غو غرين» اليوميّة على شاشة القناة ذاتها، كما تطلّ على شاشة «أم بي سي 4»، حيث تقدّم برنامج «كوك أستوديو» بجانب زميلها المذيع السعودي حمزة اسكندر. تستعدّ أيضاً لتصوير موسم جديد من برنامج «غنّي لو تقدر» مع الممثل المصري أحمد الفيشاوي، على أن يعرض أواخر الشهر الجاري عبر «ام تي في» و «الحياة» المصريّة، و «أبو ظبي الأولى»…
تقول خليفة لـ «السفير» إنّها لا تزال في منتصف الطريق، وإنّها ستمضي وقتاً طويلاً «في منتصف الطريق في مجالَي الإعلام والتمثيل». لا تخفي أنّها باتت تستمتع بالتمثيل أكثر من تقديم البرامج، رغم أنّه يتطلّب «جهداً أكبر وتركيزاً أعلى لا سيّما عند سبر أغوار كلّ شخصية جديدة، هو باختصار يحوّل الحياة إلى أخرى بتفاصيلها كافّة». أمّا شغفها بالإعلام فنابع من كونها تتمتّع بمعرفة معيّنة، تستطيع إيصالها للناس. تؤكّد في هذا السياق أنّها تحضّر برنامجاً حوارياً جديداً بأفكاره، قد يرى النور العام المقبل، ريثما تنتهي من تصوير الأدوار التمثيليّة في المسلسلات التي تشارك فيها حالياً.
لا تنفي خليفة أنّ ظهورها في أكثر من دور على الشاشة، في الفترة الزمنيّة ذاتها، قد يشتّت المشاهد. «لا أجد هذا صحياً بالطبع، بل يجب أن تُعطى كل شخصية حقها عند التلقي من قبل المشاهدين، لكنّ القرار ليس لي بل لشركة الإنتاج وشاشة العرض. وأنا لم أشارك في مسلسلين في الوقت نفسه، وقد أنهيت دوري في مسلسل «أبرياء ولكن» ثم بدأت العمل ضمن فريق مسلسل «أحمد وكريستينا» تحت إدارة المخرج سمير حبشي ومن كتابة «كلوديا مرشليان».
في «أحمد وكريستينا» تؤدّي خليفة دور فتاة هيبيّة في الستينيات، تعزف الموسيقى، وتهرب من قريتها للعيش مع صديقها، و «تخالف المسموح في تلك الفترة، ويعتبر ما تقوم به جريمة بكل ما للكلمة من معنى، وأعتبره من أجمل الأدوار، ولم أستطع رفضه لأنه يشبهني».
بدأت سينتيا خليفة مسيرتها في التمثيل حين كانت في الحادية عشرة من عمرها في مسلسل «عبدو عبدو» (2003) مع جورج خباز ويورغو شلهوب، وشاركت في السنوات الماضية في مسلسلات «عشرة عبيد صغار»، و «روبي»، و «جذور»، و «اخترب الحي»… لا تتعامل مع التمثيل من منطلق وضع البطولة المطلقة هدفاً أمام ناظريها، «سأصل إلى أدوار البطولة من دون أي شك، وذلك من خلال الخبرة التي أراكمها ومن خلال تطوير نفسي، ولكنني أبحث عن التحدي من خلال اختيار أدوار خلاقة وجريئة وجديدة بالنسبة إليّ. أعتقد أنني بتّ في مرحلة تقديم الأدوار المركّبة». وتشرح خليفة ما تقصده بالأدوار الجريئة، «لا ننسى أن الجرأة ومفهومها موضوعان نسبيان، وأتمنى أن يُقال عني ذات موهبة وإنني موجودة في المكان الصحّ». لا تشعر خليفة بالرضا عن أدوارها حتى اليوم، «وقد يستغرب البعض أنني تعلّقت بأصغر أدواري وهو في مسلسل «عشرة عبيد صغار»، اقتنعت به وقدّمته».
خليفة التي شاركت في أعمال دراميّة عربيّة مشتركة عدّة، ترى أنّ تلك المسلسلات ترخي ظلالاً إيجابيّة على المشاهدين وكذلك على العاملين في مجال التمثيل. «هذه الأعمال تجمعنا وتشكّل حالة مشاهدة مميّزة، آمل أن تؤول الأمور إلى إعلاء شأن الممّثلين إن على سبيل طريقة التعاطي أو تبادل الخبرات المثمرة والإيجابية».
تحمل سينتيا خليفة شهادة جامعية في التمثيل والسينما من «جامعة القديس يوسف»، تقول رداً على سؤال إنّها تتمتّع بحسّ فنّي للكتابة. «أكتب منذ أن كنت على مقاعد الدراسة الجامعية، ولكنني أنتظر نضوجاً معيّناً لأكتب عملاً سينمائياً، وأعشق المسرح بالتأكيد، ولكن لا وقت لديّ لأقف على خشبة المسرح، ومع هذا هناك مشروع مسرحية موسيقية، أشعر بالحماسة لاكتمال عناصرها لترى النور ولأتفرّغ لها».
صحيفة السفير اللبنانية