علوم وتكنولوجيا

«شات جي بي تي»: تفاعل مباشر مع تطبيقات الحياة اليومية

بات روبوت الدردشة الشهير «شات جي بي تي» قادراً على التفاعل مع تطبيقات السفر والموسيقى والتصميم، ليصبح المساعد الذكي لحياتك اليومية!

في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي التفاعلي، أعلنت شركة «أوبن إيه آي» عن إطلاق حزمة ميزات جديدة تجعل روبوت الدردشة الشهير «شات جي بي تي» قادراً على التكامل المباشر مع تطبيقات الحياة اليومية، من الموسيقى والسفر إلى العقارات والتعليم والتصميم.

التحديث الأهم: Apps SDK

خلال فعالية «يوم المطورين» (Dev Day) التي عقدت في سان فرانسيسكو. كشفت الشركة عن ميزة مبتكرة تحمل اسم Apps SDK. وهي واجهة تطوير تطبيقات تمكّن «شات جي بي تي» من التواصل مباشرة مع خدمات ومنصات شهيرة مثل:

1- Spotify للموسيقى

2- Canva للتصميم

3- Booking.com لحجوزات السفر

4- Expedia للرحلات الجوية

5- Zillow للبحث عن العقارات

6- Coursera للتعلّم عبر الإنترنت

7- Figma للتصميم التفاعلي

وبحسب «أوبن إيه آي»، سيسمح هذا التكامل للمستخدمين بإجراء حجوزاتهم أو إنشاء تصاميمهم أو تشغيل موسيقاهم المفضلة مباشرة من داخل «شات جي بي تي» من دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق. كما من المتوقع انضمام شركاء جدد مثل «أوبر» و«أل ترايلز» خلال الأشهر المقبلة.

اللافت أن هذه الميزة لا تزال غير متاحة في أوروبا حتى الآن، بانتظار استكمال ترتيبات التوافق مع اللوائح الأوروبية الخاصة بالخصوصية وحماية البيانات.

تجاوز « شات جي بي تي » عتبة 800 مليون مستخدم أسبوعياً

استهلّ الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان كلمته بالإعلان عن تجاوز «شات جي بي تي» عتبة 800 مليون مستخدم أسبوعياً، إضافة إلى أكثر من خمسة ملايين شركة ومؤسسة تعتمد النسخة المدفوعة من الخدمة. وقال ألتمان أمام آلاف المطورين: «هذا أفضل وقت في التاريخ للبناء، فالانتقال من الفكرة إلى المنتج أصبح أسرع من أي وقت مضى».

وأكد أن «أوبن إيه آي» نجحت في خفض تكاليف الاستعلام عبر «شات جي بي تي» بنسبة 42% مقارنة بالنماذج السابقة، وبنسبة 95% في النماذج المتطورة، ما يعكس تقدماً كبيراً في كفاءة الطاقة والموارد الحاسوبية.

شات جي بي تي نحو نموذج شبه مستقل

من بين الميزات الجديدة أيضاً. إمكانية تخصيصه عبر إعدادات يحددها المستخدم بنفسه. بما في ذلك المهارات الحاسوبية التي يريد أن يتقنها النموذج.

هذه الخطوة تجعل من منه نظاماً شبه مستقل قادراً على تحليل البيانات، واستنتاج عمليات بحث جديدة أيضا. كما وبناء تطبيقات برمجية كاملة بشكل ذاتي أيضا.. وهي مرحلة تمهد الطريق نحو ما يشبه «المساعد الرقمي المتكامل» في الحياة اليومية والعمل أيضا.

مستقبل الاستخدام اليومي للذكاء الاصطناعي

يرى الخبراء أن هذه الخطوة تنقله من مرحلة «المحادثة الذكية» إلى مرحلة التفاعل العملي اليومي. حيث يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة تنفيذية داخل التطبيقات التي يستخدمها الناس بشكل دائم. سواء لحجز رحلة أو تصميم مشروع أو كتابة محتوى أو إدارة البيانات.

وفي وقت تتسارع فيه المنافسة بين «أوبن إيه آي» و«غوغل» و«ميتا» و«أمازون» على تطوير مساعدين رقميين متكاملين. يبدو أنه بخطوته الأخيرة يتقدم ليصبح المساعد الذكي الأكثر شمولية وتكاملاً في العالم.

صحيفة الأخبار اللبنانية

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى