سلايدمشاهير

شادي الصفدي: فلنقاوم بالفنّ!

وسام كنعان 

طوال مشواره المهني، كان الممثّل السوري شادي الصفدي كمَن يحفر الصخر بإبرة، لا سيما بعد أن رُفض من اللجنة في «المعهد العالي للفنون المسرحية» بحجّة افتقاره للموهبة! فكان عليه أن يثبت العكس في الميدان.

شادي الصفدي: نجاحه في الغناء إلى جانب التمثيل

هكذا، انطلق متسلّحاً بموهبةٍ بحتة استخدمها لإثبات نفسه حتى حاز مكانة يستحقّها اليوم. أطلّ نجم «ضبوا الشناتي» (تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو) في أدوار الصفّ الثاني. لم تكن لديه مشكلة في مساندة نجوم يلعبون أدوار البطولة المطلقة. صار أحد أبرز نجوم الكوميديا السورية، وترك أثراً طيباً يجتمع عليه النقّاد والإعلام والجمهور أيضا. وإلى جانب عمله في مجال التمثيل، نجح الصفدي في مشروعه الغنائي وفرقته «سفر» رغم إمكاناتها البسيطة.

حصدت أغنية «منذ الأزل» (إخراج يزن شربتجي وبطولة نور علي وشادي الصفدي) أكثر من نصف مليون مشاهدة على يوتيوب. لكن «يا ويل ويلي» (بمشاركة شادي الصفدي، وافي العباس، إياد بريدي، عماد ميهوب، مضر جمول ومهند نصار) كان لها الفضل الأكبر في ظهور الفرقة إلى الواجهة. إذ تجاوزت حدود الـ 27 مليون مشاهدة على يوتيوب. ربّما يعزى السبب إلى طرح العمل لقضية محليّة بأسلوبٍ موسيقي غربي، إذ تمحورت حول التقنين الكهربائي المميت! وهو ما حوّل «سفر» إلى حديث السوشال ميديا.

أنا مؤدٍّ يعمل بطريقة عفوية وفطرية بعيداً عن الأسلوب الأكاديمي

في حديثنا مع الصفدي، نسأله كيف لممثّل أن يترك بصمته الصريحة في فنّ الأداء ما دام أنّ الفضاء مفتوح اليوم لكلّ من تسوّل له نفسه الغناء، فيجيب: «قد يشكّل الانتقال من التمثيل إلى الغناء مخاطرة، لكنني أضع قدماً هنا وأخرى هناك منذ بداياتي. كما أنّني لا أدّعي أنني مطرب. أنا مؤدٍّ يعمل بطريقة عفوية وفطرية بعيداً عن الأسلوب الأكاديمي البحت. بالنسبة إليّ، الموسيقى هي جرعة أوكسيجين أستريح فيها من ضجيج العالم. وربما لهذا السبب، كلّما اشتدّت الظروف من حولنا، أمضي وقتاً أطول في الاستوديو. هي متعتي وهوايتي» أيضا.

وحول ما إذا شعر بالغبن كون أغنية واحدة حقّقت له انتشاراً أكبر ممّا فعلت أدواره التمثيلية، يقول: «بالنسبة إليّ، أعمل بجدية وأترك الباقي للتوفيق. انتشرت الأغنية بطريقة صادمة جداً. وتكمن الصعوبة في الحفاظ على هذه المكانة».

في هذا السياق، انتهت «سفر» أخيراً من إنجاز ألبوم جديد. وصوّرت أغنيتين على طريقة الفيديو الكليب بالتعاون مع المؤلّفة والمخرجة السورية لوتس مسعود، يفترض أن تطلق إحداها بعنوان «مرجوحة» تزامناً مع حفلة الفرقة في 11 تموز (يوليو) الحالي.

ومن جهة أخرى، يعتقد الممثّل السوري أنّ الحد الأدنى من الإنسانية يملي على كلّ فنان إظهار تعاطفه مع الشعب الفلسطيني والحديث عمّا يحصل في غزة: «يجب العمل فعليّاً. نحاول توظيف الفنّ لمصلحة القضايا الإنسانية. سنقدّم حفلةً يعود ريعها للأطفال الذين يحتاجون إلى أطراف اصطناعية. بشكلٍ عام، بات العالم قاتماً وأصبح العنف يحيطنا من كلّ جانب. علينا أن نقاوم بشتّى الوسائل».

أما عن موضة المسلسلات المعرّبة، فيراها «وسيلة جيّدة لكسب الرزق والانتشار في الوقت نفسه. الأمر مرهونٌ بالمحطة الفضائية وأهدافها» أيضا.

علماً أنّ الصفدي يخوض تجربة الكتابة الدرامية للمرّة الأولى، إذ أنجز نصّين، أحدهما بمشاركة الممثل جمال شقير. وهو يحاول حالياً طرحهما على شركات الإنتاج.

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى