شفافية اللون في الشعر واللوحة !
سلط الباحث الدكتور ثائر زين الدين الضوء على علاقة سحرية بين الشعر واللوحة التشكيلية منبها إلى اللون الكامن في القصائد الخالدة، الذي يدفع الباحث إلى التوقف عنده أثناء قراءته لشعراء معروفين .
فقد ألقى الدكتور ثائر زين الدين في قاعة المحاضرات في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الأربعاء الماضي محاضرة عن الفن التشكيلي والشعر، محللا نماذج شعرية تأثرت بالفن التشكيلي، ورسمت عباراتها في محاولة لرسم اللون في تشكيلاته البصرية المختلفة الآسرة.
فالشاعر، كما يرى الدكتور زين الدين يحلق في قصيدته وهو يكتبها كما يفعل الفنان في لوحته التشكيلية، وقدم نماذج من الشعر العالمي والعربي في هذا الخصوص، مشيرا إلى تجارب نوعية في وقال إن تجربة شعراء الأندلس عموماً قد أثرت في بعض الشعراء الذين جاؤوا بعدهم أمثال الشعراء: فريدريكو غارثيا لوركا الوريث الشرعي لهؤلاء الشعراء الرسامين الذي قال عنه سلفادور دالي: “ليس لدى لوركا صورة شعرية تبدو خالية من لون مرتعش”
وتوقف الدكتور زين الدين عندما نماذج شعرية لعالم الفن التشكيلي والتصوير وتعامله مع اللون مقارنة مع الشعر، وقرأ نماذج من شعر الفرنسي جاك بريفير استخدم فيها مفردات الفنان نفسها ابتداءً من عنوان القصيدة “مصباح بيكاسو” مروراً بالصهيل الوحشي للحصان مفكك الأوصال، ومن الأشعار العربي تحدث عن تجربة أدونيس وفاتح المدرس وعند بعض قصائد محمود درويش ومحمد عمران وغيرهم من الشعراء .