شنغهاي تدعو للتعاون. فما معنى النووي, والحرب, والجوع ؟؟!!
أثناء انعقاد قمة شنغهاي في سمرقند الأسبوع الماضي للتعاون و الأمن. كانت النزاعات تشتعل بين طاجيكستان وقرغيزستان. كما بين أذربيجان وارمينيا. وكان من دفعوا و يدفعون لهذه الحروب لا يريدون للإقليم أن ينعم بما تريده قمة شانغهاي من التعاون و الأمن. و يسعى لجعل المجال الروسي والصيني ساحة توتر و إعادة إشغال دول وشعوب المنطقة عن استكمال عوامل نموها وقوتها واستقرارها
كذلك ومع تأكيد دول قمة شنغهاي على ضرورة الحد من السلاح النووي ومنع إنتشاره و إستخدامه. يتصاعد الحديث في العالم حول استخدام ما يسمونه ب (السلاح النووي التكتيكي) وجاء تصريح الرئيس الروسي بان موسكو ستلجا لاستخدام السلاح النووي وفق (العقيدة الروسية النووية) التي وقعها بوتين قبل عامين. جاء هذا التصريح كمادة للغرب أستغلها في تشكيل حملته الإعلامية الراهنة ضد روسيا وتصويرها كأن تستعد لإلقاء قنبلة هيروشيما على العالم كله. وما رد الرئيس بايدن على هذا الموضوع. والذي أتخذ شكل التحذير الثلاثى ك(الطلاق البائن) عندما خاطب بوتين من على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية مرددا” : (لا تستعمل النووي. لا تستعمله. . لا تستعمله . .لا تستعمله ) و الذي جاء كشكل من التهديد المتضمن الاستفزاز الساعي إلى جر الآخر لما ينهاه عنه. وفق فلسفة (التحريض بالاستفزاز) علما” أن العقيدة الروسية لاستخدام السلاح النووي التكتيكي وغير التكتيكي. تنص على أنه لا يستخدم. إلا إذا جراء العدوان على روسيا ارضا” وشعبا” أو مؤسسات. أي أن الاستخدام لهذا السلاح هو للرد على أي اعتداء على روسيا.. فإن كان الغرب لا يريد استخدام النووي. عليه الامتناع عن تزويد أوكرانيا بأي سلاح يشكل خطرا” أو عدوانا” على روسيا. ومع ذلك فإن أحدا لا يمكن أن ينكر أن تهديد الرئيس الأمريكي لروسيا بأن استخدامها لأي سلاح نووي سيشكل تغييرا خطيرا في الحرب يثير الرعب من امتداد الحرب أو امتداد تأثيرها على العالم بشكل اكبر خطرا” وأوسع تهديد”ا
الحرب في أوكرانيا أوروبا .والنزاعات المشتعلة في القوقاز. وبشارة الأمم المتحدة بأن الاقتتال سيعود إلى سوريا. كما أن استمرار إسرائيل بعدوانها الجوي الصاروخي المتقطع والمستمر على سوريا. إضافة إلى قضية النووي الإيراني. والمسيرات الانتحارية والصواريخ البالستية. كل ذلك يشكل الأرضية .والبيئة الخصبة. لتفاقم حمى الحديث عن استخدام السلاح النووي والتهديد فيه وحوله. ويضع العالم على نار الحرب المتفجرة تحرم شعوبا” من أمنها واستقرارها. وتعاقب مجتمعات بتجويعها و تعطيشها. ليعود السؤال ليطرح من جديد : لماذا لا يستعملون قوتهم وعظمتهم وتفوقهم وعلومهم في إيجاد حلول تعود على الإنسانية بالخير والاستقرار والأمن والطمأنينة بدل الحرب والتهديد النووي والتهديد بالرد على النووي و تجاوز الخطوط وإشعال الحروب؟؟؟ لماذا يريدون استخدام عظمتهم لاستعباد وقهر الإنسانية ولو بالحروب والسلاح النووي والدمار. بدل العمل في استثمار العظمة والقوه لنشر روح الإنسانية العادلة الراقية المتعاونة المتفاعلة ..