شيرين عبد الوهاب اعتزلت… لم تعتزل
شكّك بعض مستخدمي مواقع التواصل بما تردّد أمس عن اعتزال المغنيّة شيرين عبد الوهاب. وكتب أحدهم على «فايسبوك»: «هل سنكتشف في النهاية أنّها مجرّد شائعة تروّجها شيرين لهدف ما؟». انتشر الخبر منذ ساعات صباح أمس الأولى، حين نشر الصحافي ربيع هنيدي، مسؤول قسم الفنّ في مجلّة «زهرة الخليج»، تسجيلاً صوتيّاً لصاحبة «آه يا ليل»، تطلب منه إعلان خبر اعتزالها الفنّ «بشكل نهائيّ».
تلقّفت المواقع الإخباريّة التسجيل، وتناقلته كتأكيد على اعتزال شيرين، بالرغم من أنّ المطربة لم تعلن اعتزالها رسميّاً عبر حساباتها على مواقع التواصل. كما رفضت الردّ على اتصالات استقبلها هاتفها الشخصي من صحافيين، يطلبون تأكيداً أو نفياً للخبر.
من يعرف شيرين عبد الوهاب عن قرب يدرك جيّداً مدى حبها للفن، وتمسّكها به. مطلع شباط الماضي، أطلّت في إحدى حلقات برنامج «المتاهة» على شاشة «أم بي سي»، للحديث عن مشاريعها الفنيّة المستقبليّة. بدت عبد الوهاب خلال حوارها مع وفاء الكيلاني، واثقة من نفسها، ولم تقارب موضوع الاعتزال. ونهاية العام الماضي، خطفت المشتركة الأردنيّة نداء شرارة من فريق شيرين، لقب الموسم الثالث لبرنامج «ذا فويس». وكان لها خلال الأسابيع الماضية حفلات وإطلالات تلفزيونيّة ناجحة، بعد الإعجاب النقدي والجماهيري في مسلسل «طريقي» خلال رمضان 2015. لذلك استغرب كثيرون قرارها الاعتزال في التسجيل الذي نقله هنيدي. لم يبرّر الأخير سبب عدم إعلان شيرين خبراً بهذه الأهميّة عبر حساباتها الرسميّة. وكتب عبر حسابه على «إنستغرام»: «الصديقة الغالية والنجمة شيرين عبد الوهاب تعلن عبر حسابي اعتزالها الفن كلياً، وبالرغم من شكري لها على ثقتها بي، لكنّي ما كنت أتمنّى أن تُسند لي هذه المهمة، كما أتمنّى من جمهورها أن يقول لها نرفض قرارك».
شبّه البعض خبر اعتزال شيرين بخبر انتشر قبل أسابيع يفيد باعتزال المغنية ساندي. هذه الأخيرة حذفت الخبر عن صفحتها بعد انتشاره، ونشرت خبراً آخر عن قرب إطلاق ألبومها الجديد.
صنع المنتج نصر محروس شهرة شيرين عبد الوهاب، مطلع الألفيّة. ومن المعروف عن محروس اعتماده على الشائعات كنوع من الدعاية. ففي العام 1999، أنتج محروس ألبوم بهاء سلطان الأوّل، وتزامن ذلك مع تسريب شائعة عن اتهام المغني الصاعد بالتجسّس لصالح «إسرائيل»، اتضح لاحقاً أنّها مجرّد وسيلة ترويج.
وكان لشيرين نصيب من منهج محروس، في ألبومها المشترك الأوّل مع تامر حسني «فري ميكس» العام 2002. يومها انتشرت شائعة عن علاقة عاطفيّة تربط الثنائي، تبيّن لاحقاً أنّها استخدمت من قبل المنتج كدعاية لهما.
مع مرور السنوات، حقّقت شيرين نجاحات فنيّة كبيرة، ولم تعد بحاجة للشائعات للترويج لأعمالها الفنية. لكن منذ أسبوعين، صدر لها ألبوم لم يحقّق أي حضور يذكر. يحمل الألبوم عنوان «طريقي»، وصدر عن شركة «بي لينك» في 17 شباط الماضي، ويضمّ أغاني المسلسل. الاهتمام الإعلامي الخافت بالعمل، شجّع البعض على افتراض أنّ شائعة الاعتزال هدفها الترويج للألبوم، ولأعمال شيرين القريبة. فالكاتب تامر حبيب يعكف حاليّاً على كتابة فيلم سينمائي من بطولتها، كما أنّ أخباراً كثيرة تردّدت عن انشغالها بتجهيز ألبوم غنائي جديد يصدر الصيف القادم.
لم يصبر جمهور شيرين ليتأكّد من حقيقة اعتزالها، فطغى الخبر على مواقع التواصل وتصدّر اسمها لائحة الكلمات الأكثر تداولاً على «تويتر» في مصر ولبنان. وتفوّق الحزن على اعتزال شيرين، على أخبار مهمّة أخرى، منها ضرب المذيع والنائب توفيق عكاشة بالحذاء في البرلمان أمس. وعبّر مغرّدون عن رفضهم لقرار شيرين، وتداولوا أغانيها وصورها. وكتب عدد من زملائها الفنانين يناشدونها التراجع عن ذلك القرار، منهم الممثلة وفاء عامر، والمطرب وليد توفيق، والممثلة آيتن عامر. وكتبت الممثلة والمغنية مي كساب أنّ صوت شيرين نعمة من الله، ولا يجب أن تفكّر بالاعتزال. وغرّدت المغنية اليسا قائلةً: «إن كان ما نسمعه صحيحاً، لا يمكننا أن نقبل بقرارك هذا. أنت إضافة مهمّة لصناعة الموسيقى، ونحتاجك في هذه الأوقات». في حين نشرت المغنية أحلام تغريدة تضمّنت وسماً باسم شيرين، و «إيموجي» القلب المكسور.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تنفِ شيرين عبد الوهاب خبر اعتزالها ولم تؤكّده رسميّاً، لكن طريقة تسريبه ترجّح أنّه قد يكون مختلقاً.
صحيفة السفير اللبنانية