نظرة مقربة على الخطوط العريضة لصفقة تيك توك التاريخية

أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن هذا الأسبوع أنّ الصفقة المقترحة لفصل عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة عن الشركة الأم الصينية “بايت دانس” ستفي بالمتطلبات القانونية المنصوص عليها في قانون 2024 المعروف بـ PAFACA، الذي يفرض “تفويت مؤهل” للتطبيقات المملوكة من طرف عدائي أجنبي.
ويشارك في الصفقة مستثمرون أميركيون كبار من بينهم شركة التكنولوجيا أوراكل وشركة الأسهم الخاصة سيلفر لايك، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل قطب الإعلام لاكلا مردوخ ورجلي الأعمال لاري إليسون ومايكل ديل.
وأكد المسؤول أنّ قائمة المستثمرين النهائية لم تحسم بعد. لكنها ستضم أسماء مألوفة وشهيرة على الساحة الأميركية.
الشركة الجديدة مزيج من شركات تيك توك الأميركية والعالمية القائمة
ووفقًا للتفاصيل المتاحة، ستملك “بايت دانس” أقل من 20 بالمئة من أسهم “تيك توك أميركا”. بينما ستكون السيطرة على الشركة الجديدة لمزيج من شركات “تيك توك” الأميركية والعالمية القائمة. بالإضافة إلى عدد كبير من المستثمرين الجدد الذين ليست لهم أي صلة بالشركة الصينية أيضا.
وستخزّن جميع بيانات المستخدمين الأميركيين على بنية تحتية للحوسبة السحابية تديرها “أوراكل”، لضمان الامتثال لمتطلبات الأمن القومي.
ويأتي الإعلان بعد تأجيل ترامب تنفيذ القانون حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، لإتاحة الوقت لفصل الأصول الأميركية. وجذب المستثمرين أيضا. كما وضمان أن الملكية الجديدة تندرج ضمن مفهوم “التفويت الكامل” المطلوب قانونيًا.
ومن المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي الجديد الذي سيوقعه ترامب تأجيلًا إضافيًا لمدة 120 يومًا للسماح بإغلاق الصفقة.
وتهدف الصفقة. إلى منع حظر التطبيق الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي.، بعد أن أقرّ الكونغرس قانونًا يأمر بإغلاقه بحلول يناير/كانون الثاني 2025 إذا لم تبع أصوله الأميركية من “بايت دانس”.
تكون سعيدة برؤية مفاوضات تجارية مثمرة
وأكد المسؤول للصحفيين، في مكالمة جماعية، أنّ واشنطن واثقة من موافقة الصين على الصفقة، وأنها لا تخطط لمزيد من المحادثات مع بكين حول التفاصيل، على الرغم من الحاجة إلى وثائق إضافية من كلا الطرفين.
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إنّها “ستكون سعيدة برؤية مفاوضات تجارية مثمرة تراعي قواعد السوق وتؤدي إلى حل يتماشى مع القوانين والأنظمة الصينية ويأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين”.
وأضاف المسؤول أنّ تقييم أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة سيكون “بمليارات الدولارات”، بينما الحكومة الأميركية لن تحصل على مقعد في مجلس الإدارة أو على “سهم ذهبي”، وما زال غير واضح ما إذا كانت ستتلقى مدفوعات كشرط للموافقة على الصفقة.
ويعدّ التقدم الأخير نحو الصفقة انفراجة نادرة في مفاوضات استمرت أشهرًا بين أكبر اقتصادين في العالم. سعياً لتهدئة التوترات التجارية التي أثرت على الأسواق العالمية. كما يمثل اختبارًا لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع التطبيقات الأجنبية المملوكة لشركات صينية في ظل التشريعات الجديدة.
ميدل إيست أون لاين