اقتصاد

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يُركز على الذكاء الاصطناعي

قال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي في السعودية، اليوم الأربعاء إن الذكاء الاصطناعي والأتمتة صارا جزءا حيويا من عملياته، مما يُعيد تشكيل أوجه استثماراته كجزء أساسي من الإستراتيجية الطموحة “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد.

ويعكس هذا التحول طموحا وطنيا أوسع نطاقا لدمج التقنيات المتقدمة في الاقتصاد السعودي، وإعادة تعريف المستقبل المالي للمنطقة بعيدا عن قصر اعتماده على النفط.

وفي تقريره السنوي لعام 2024، وصف صندوق الاستثمارات العامة الذكاء الاصطناعي بأنه عامل محفز يغير جذريا طريقة اتخاذ الصندوق الحكومي للقرارات وتخصيص رأس المال وتقييم القيمة.

وأعلن أنه طبق برنامج تقييم مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحقيق دقة وسرعة أكبر في تقييم استثمارات السوق الخاصة، وأنه طوّر أيضا نموذجا لغويا واسع النطاق لإعداد تقارير الاستثمار في الوقت الفعلي، ويستخدم الأدوات في هذا المجال لتحليل إدارة الأصول وتحسين المحافظ الاستثمارية.

ويقود صندوق الثروة السيادي في السعودية جهود تنويع اقتصاد المملكة في إطار رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتجاوزت إنجازاته الاستثمارية التوقعات سواء فيما يتعلق بالأسهم والبنية التحتية.

ويهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي يعتمد على التقنيات المتقدمة والابتكار، فيما يعد الذكاء الاصطناعي المحرك الرئيسي لهذا التحول، حيث يمكن أن يعزز الإنتاجية والكفاءة في مختلف القطاعات.

ومن خلال الاستثمار في هذا المجال، يسعى الصندوق إلى توطين هذه التقنيات ونقل المعرفة والخبرات إلى المملكة، مما يعزز القدرات المحلية في هذا المجال.

وتتطلع السعودية لتصبح مركزًا عالميًا ووجهة أولى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والشركات الناشئة، بينما يعكس هذا التركيز طموحًا قويًا للمنافسة على المستوى الدولي في هذا المجال الحيوي.

ومن خلال بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي وتوفير بيئة جاذبة، يسعى الصندوق إلى جذب الشركات التقنية العالمية والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة.

واستحوذ خلال السنوات الماضية على حصص كبيرة في علامات تجارية عالمية مثل “أوبر” و”لوسيد موتورز” و”نينتندو”، كما دعم مشروعات رياضية مثل “ليف غولف” ونادي نيوكاسل يونايتد.

وداخليا استثمر الصندوق مليارات الدولارات في مشروعات عملاقة مثل نيوم، المدينة المستقبلية على البحر الأحمر، وقطاعات استراتيجية من بينها السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى