صورة واضحة لزائر غريب وصل من مجرة بعيدة

 

التقط تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ما يمكن وصفها بأفضل صورة للمذنب الذي وصل من مجرة بعيدة إلى أقرب نقطة من الشمس في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

الزائر الكوني الذي أطلق عليه اسم “بوريسوف” نسبة إلى العالم جينادي بوريسوف الذي رصد ظهوره لأول مرة في اغسطس/آب الماضي، هو ثاني جسم نجمي يدخل مجموعتنا الشمسية بعد مذنب يتخذ شكل سيجار أطلق عليه اسم “أومواما” وتجول داخل المجموعة الشمسية عام 2017 مما أثار تكهنات في البداية بأنه قد يكون مركبة تحمل كائنات فضائية.

وكانت ناسا نشرت من قبل فيديوهات وصورا غير واضحة لبوريسوف، وهو مزيج من الجليد والغبار، لكنها استطاعت أخيرا أن تلتقط أوضح صورة وبقياسات دقيقة للمذنب بوريسوف بسبب اقترابه الكبير من الأرض.

ووفقا لموقع “مرصد المستقبل” الإماراتي نقلا عن صحيفة الإندبندنت قال عالم الفلك ديفيد جيويت من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس “وفرت الصور الجديدة من هابل قياسات أدق لنواة المذنب، وهي أهم جزء فيه. وتظهر فيها النواة أصغر 15 مرة من توقعاتنا السابقة، فالقطر أصغر بنحو نصف كيلومتر، وهذا مهم لأنّ معرفة الحجم تساعد في تحديد عدد الأجسام المماثلة في نظامنا الشمسي ودرب التبانة وكتلتها. بوريسوف أول مذنب بينجمي، ونريد أن نقدر العدد الفعلي لمثل هذا الزائر في مجرتنا”.

ويعتقد علماء الفلك أن “بوريسوف” محمل بالمياه، حيث يطلق بخار الماء مع اقترابه من المجرة الشمسية على بعد سنوات ضوئية، وسيظل قرب مدار كوكب المريخ لنحو عام مما يعطي العلماء وقتا كافيا لتحديد خصائصه الكيميائية والبحث عن مزيد من الأدلة بشأن منشئه.

ويصف العلماء هذا الزائر بـ”الغريب” و”المذنب الذي لم يسبق له مثيل”، إذ إن مياهه جاءت من نظام نجمي آخر.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى