ضرورة الإحترام بين الزوجين
يعد الاحترام بين الزوجين هو أحد أهم جوانب أي علاقة؛ لأنه أفضل طريقة لإظهار التقدير الحقيقي لشخص آخر، إنه إعلان عن قيمة شخص ما. والاحترام عمل وليس مجرد شعور، ويظهر من خلال الطريقة التي نتصرف بها تجاه شخص آخر؛ حيث من السهل التعرف على الحالة عندما يحترم شخص ما (أو لا يحترم) شخصاً آخر.
أما الاحترام في الزواج الصحي فهو مختلف. إنه شارع ذو اتجاهين. كلا الطرفين في العلاقة يتوقان ويستحقان الاحترام المتساوي من الآخر. ويظهر الاحترام في الزواج ليس لأن أحدهما أعلى من الآخر، ولكن لأن كل شخص يدرك قيمة الآخر. أما لماذا يُعد الاحترام المتبادل ضرورياً وله دور حاسم في الزواج الصحي؟ يكشف موقع “First Things” الأسباب:
1- يزيل الخوف من الاختلاف
في العلاقة الزوجية، كل طرف تكون له سمات شخصية ومواهب واهتمامات مختلفة. ولعل الاحترام المتبادل هو الذي يُظهر تقدير هذه الاختلافات من كل طرف للآخر دون الخوف من التقليل من قيمته أو الحكم عليه بشكل غير عادل.
2- يدعم الحدود الصحية في العلاقة
الاحترام المتبادل يدعم الحياة الزوجية بشكل صحي عندما يقف كل طرف عند حدود الطرف الآخر. على سبيل المثال، هناك أزواج من النوع الذي يحب أن يقضي بعض الوقت بمفرده كل يوم، وبالتالي يجب على الزوجة احترام تلك الحدود وعدم اختراقها حتى لو لم تملك نفس الحاجة.
3- يقلل من حدة الخلاف
لا توجد حياة زوجية خالية من المنغصات والاختلافات. وهنا يلعب الاحترام دوراً مهماً في تقليل هذه الاختلافات وتقليص حجمها. احترام كل طرف للآخر سيجعله يرد بحكمة ويبتعد عن الألفاظ السيئة والتجريح والإهانة، بل وسيعمل على الصبر وسعة الصدر لامتصاص الغضب واحتواء الموقف.
4- يقوي الصداقة بين الزوجين
إن إظهار الاحترام المتبادل يوفر مساحة لنمو الصداقة بين الزوجين؛ لأنه يأخذ الخوف من الضعف خارج المعادلة، فيمحي نقاط الضعف بين الزوجين بحيث لا يشعر أي منهما بالخجل من تصرف ما. كما يعمل على بناء ثقة قوية بين الزوجين؛ لأن كل طرف يعلم أن الطرف الآخر لن يتصيد له أخطاء. وفي حال الخطأ، سيقدر أنه يعترف بخطئه، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحدث ذلك دون الاحترام المتبادل.
5- يُنشيء أطفالاً محترمين
إن المناخ العام الذي يتربى فيه الأبناء هو الذي يؤثر فيهم ويبني شخصيتهم ويحدد هويتهم. فإذا نشأ الأبناء في بيئة يسودها الود والاحترام المتبادل بين الأبوين، حتماً سوف ينشأ هؤلاء الأبناء على احترام كل من يتعامل معهم، أما إذا شهدت نشأتهم عدم الاحترام والإهانة، فسوف ينتج ذلك أطفالاً غير أصحاء نفسياً ويتمتعون بسلوكيات مرفوضة مثل التنمر.